الإمارات تضع لمساتها الأخيرة لإعلان محافظة سقطرى إمارة ثامنة
الإمارات تضع لمساتها الأخيرة لإعلان محافظة سقطرى إمارة ثامنة
سقطرى- يمني برس
يضع الاحتلال لمساته الأخيرة لإعلان جزيرة سقطرى الإمارة الثامنة لدويلة الإمارات وانسلاخها عن الهوية والجغرافيا اليمنية، وهو ما يكشف الوجه الحقيقي لتحالف العدوان على اليمن وحقيقة أطماع الدول المشاركة فيه للسيطرة على البلد والاستيلاء على منافذها وجزرها وثرواتها وخيراتها.
وفي خطوة علنية وصريحه ومكشوفه، أعلنت دويلة الاحتلال الإماراتي مباركتها، لفك ارتباط أرخبيل سقطرى عن اليمن، حيث اعتبر مستشار رئيس الدولة في أبو ظبي، عبدالخالق عبدالله، التوجه نحو انفصال الجزيرة بـ”الخطوة الصحيحة”، داعياً إلى إعلان ذلك في أقرب وقت.
تصريحات المسئول الإماراتي، جاءت تعليقاً على لقاء موسع لمرتزقة وأدوات أبو ظبي في جزيرة سقطرى الخميس تحت ما يسمى “المجلس الوطني” المحسوب على الانتقالي، والذي أصدرت فيه بياناً أكد فيه شروع المجلس بالسير بإجراءات إعلان الحكم الذاتي للجزيرة الاستراتيجية.
وقد تضمن بيان صادر عن اجتماع المرتزقة والعملاء، إعلان الحكم الذاتي في أرخبيل سقطرى كامل الصلاحيات، داعياً السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية مباركتهم لهذا التوجه، كما دعا المكونات السياسية الموالية للاحتلال إلى تأييد هذه الخطوة.
وبحسب مصادر محلية، فإن البيان الصادر عن ما يسمى “المجلس الوطني” الذي يديره الخائن والمرتزق “علي عيسى بن عفرار”، يحمل الجنسية الإماراتية، طالب المجتمع الدولي والسعودية والإمارات للوقوف معه من اجل انسلاخ جزيرة سقطرى عن الهوية اليمنية وفك ارتباطها باليمنيين.
ولقيت هذه الخطوة، ترحيباً رسمياً اماراتياً، ما يؤكد وقوف أبو ظبي وراء تحريك أدواتها ومرتزقتها لإعلان انفصال الجزيرة وضمها كإمارة ثامنة للإمارات التي تسيطر بشكل كلي على الأرخبيل.
وقال عبدالخالق عبدالله، المستشار والمسؤول المقرب من محمد بن زايد، في تدوينة على منصة إكس: “خطوة تاريخية مباركة وفي الاتجاه الصحيح مع التمنيات لسقطرى الحكم الذاتي”.
وسبق أن ظهر المرتزق “علي عيسى بن عفرار”، المعين من قبل الاحتلال الإماراتي رئيساً لما يسمى “المجلس الوطني” مطلع ديسمبر الجاري، في مقطع فيديو وهو يحتفل باليوم الوطني للإمارات، ويتحدث عن تحويل الجزيرة لإمارة ثامنة تابعة لها.
ومع أن الإمارات تحتل الجزيرة اليمنية الاستراتيجية المطلة على البحر العربي والمحيط الهندي، منذ العام 2017 وتسوقها كإمارة ثامنة، إلا أنها المرة الأولى التي تعلن فيها دعم انفصال سقطرى عن اليمن، بشكل علني وصريح.
وتزايد النشاط الإماراتي في جزيرة سقطرى، بشكل أكبر منذ سيطرة قوات الانتقالي على الأرخبيل في يونيو 2020، بعد طرد السلطة المحلية وعرقلة عمل مؤسسات الدولة، مع تزايد الحديث عن ضمها للإمارات، في ظل غياب وصمت حكومي تام.
وسقطرى عبارة عن أرخبيل من 6 جزر على المحيط الهندي، وكانت حتى نهاية 2013 تتبع حضرموت (شرقا)، قبل أن يصدر قرارا رئاسيا بتحويل الجزر إلى محافظة “أرخبيل سقطرى”.