خطاب السيد الحوثي: تشخيص مسؤول وعلاج مأمول
خطاب السيد الحوثي: تشخيص مسؤول وعلاج مأمول
صحفي فلسطيني
لم يتغير موقف السيد القائد اليمني عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمته تجاه ما يجري من حرب الإبادة في غزة فقد سرد بشكل مفصل كل ما قام به العدو الصهيوني من جرائم وعدوان وقتل وتدمير واعتداء على المستشفيات خصوصا مستشفى كمال عدوان والأندونيسي شمال القطاع وقدم أرقاما وإحصاءات عن عدد المجازر والشهداء والمصابين.
ولم يتغير موقفه قيد أنملة من مساندة اليمن واليمنيين لغزة مهما كانت الأثمان والتضحيات لأن ذلك هو “الواجب الذي لا تراجع عنه” ومن ذلك خروج المليونيات وضرب الاحتلال بالصواريخ والمسيرات وفرض الحصار البحري على الكيان وداعميه.
ولم يتغير تشخيصه لحالة الضعف والهوان والتخاذل التي تمر بها الأمة والتي تمنعها من مواجهة أعدائها وتجعلها أمة ذليلة وخانعة بسبب عدم استعدادها للمواجهة والتضحية، وقبولها بمخططات العدو للسيطرة على خيراتها ومقدراتها.
ولم تختلف نبرة الألم العميق والحزن الشديد التي تنبعث من صوته القادم من بعيد متجها نحو فلسطين وسوريا ولبنان، باعتبارها الجغرافيا الأقرب للعدو والتي تتعرض بشكل يومي لهجماته واعتداءاته.
وقد احتلت سوريا مساحة واسعة من كلمته ولم تكن عادة من ضمن الجبهات الساخنة التي يمر عليها في كلمته كما اليمن والعراق ولبنان، وكان واضحا في إدانته للعدوان الصهيوني على سوريا وفي مساندته لسوريا.
وثمة نقطتان بارزتان أسماهما معادلات ضمن مفهوم “الشرق الأوسط” الجديد الذي يسعى الاحتلال لتكريسه
أولا: معادلة الاستباحة:
فالعدو يضرب في كل مكان وفي كل وقت يدمر ويقتل دون توقف، وليس ذلك في غزة وفلسطين فقط بل في فلسطين وسوريا، ومن المتوقع أن ينتقل بالتدريج لاستباحة كل الدول الأخرى في الأمة.
ثانيا: معادلة التفوق:
بأن تكون قدرات الدول العربية تحت سقف معين، فلا تمتلك الأمة الأدوات المناسبة للدفاع عن نفسها. وفي الحقيقة أن الاستباحة متحققة فعليا بدرجة كبيرة، والتفوق بدا واضحا في القدرات والإمكانيات العسكرية والتكنولوجية والتدميرية والأمنية التي يملكها العدو.
السؤال أو الأسئلة التي بقيت عالقة لدي وبلا إجابة : متى ستنتبه الأمة لما يخطط لها؟ متى ستتوقف الإبادة لأهلنا في غزة؟ وكيف ستنهض سوريا وتكون قادرة على رد العدوان الصهيوني؟ ومتى سيتحد المسلمون في صف واحد وعلى موقف واحد لتخليصنا من الاحتلال؟.
والسؤال الأكبر والدائم: ما الذي سيفعله الأعداء ليسكتوا اليمن ويوقفوا مساندته وصواريخه ومسيراته ومظاهراته المليونية؟ وهل سيستطيعون!!!.