الخروج الملاييني بالعاصمة والمحافظات شاهد على تلاحم الشعب مع القيادة في مواجهة التحديات
الخروج الملاييني بالعاصمة والمحافظات شاهد على تلاحم الشعب مع القيادة في مواجهة التحديات
يمني برس ـ تقرير
مثل الخروج الملاييني في العاصمة صنعاء والمحافظات يوم أمس الجمعة استفتاء شعبيا صريحا بوقوف الشعب اليمني خلف قيادته الثورية والسياسية في التصدي لمؤامرات الأعداء والاستمرار في مناصرة قضايا الأمة.
المسيرات التي أقيمت تحت شعار “ثابتون مع غزة.. ومستمرون في مواجهة المشروع الصهيو أمريكي” جسدت الموقف الشعبي اليمني المبدئي والثابت في دعم ومساندة الأشقاء في فلسطين والتضامن مع الشعبين اللبناني والسوري.
عبر اليمنيون من خلال تلك المسيرات عن مستوى الوعي الذي يحملونه واستشعارهم للمسؤولية مع توسع رقعة العدوان الصهيوني الأمريكي على شعوب الأمة، والذي يأتي في سياق الأطماع الصهيونية التوسعية في المنطقة.
وبينما تستمر أنظمة وشعوب الأمة في غفلتها يستشعر اليمنيون الخطر ويعدون العدة لمواجهة كل الاحتمالات كونهم يدركون جيدا أن مخططات العدو الصهيوأمريكي لا تستثني أحداً من الشعوب العربية والإسلامية.
يترجم الشعب اليمني الأقوال بالأفعال من خلال خروجه الأسبوعي الواسع والمستمر إلى الساحات والميادين منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” ليؤكد مدى قوته وصلابته وتماسكه واستعداده لبذل التضحيات الجسام من أجل مواصلة الانتصار لقضية الأمة فلسطين التي يتعرض شعبها منذ أكثر من عام وشهرين لأبشع حرب إبادة من قبل العدو الصهيوني.
وفي ظل حالة الخذلان والصمت العربي والإسلامي والدولي إزاء ما يحدث في فلسطين من جرائم حرب وإبادة وإهلاك للحرث والنسل يبرز الموقف الشجاع لليمن قيادة وشعبا وجيشا في مساندة الشعب الفلسطيني الشقيق ومقاومته الباسلة على كافة المستويات في شاهد حي على أصالة شعب اليمن وما يحمله من قيم ومبادئ إيمانية لم تعد موجودة لدى غيره من الشعوب.
من هذا المنطلق وصف قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي موقف الشعب اليمني بأنه يمثل كفة، وجميع البلدان التي تشهد تحركا لنصرة الشعب الفلسطيني في كفة، وأن كفة اليمن هي الأرجح بالنظر إلى قوة الموقف اليمني وما يمثله من جبهة إسناد قوية لها فعلها.
يشهد الموقف الشعبي اليمني تصاعدا أكبر كلما تصاعد الخطر الصهيوني الأمريكي على الأمة، فيقابله تصعيد عسكري مماثل لعمليات القوات المسلحة اليمنية ضد الكيان المجرم ومن يقفون خلفه ويوفرون له الدعم لمواصلة جرائمه الوحشية واعتداءاته السافرة في فلسطين ولبنان.
ولكون تلك العمليات هي في الأساس استجابة لتوجيهات القيادة والمطالب الشعبية بتصعيد الموقف اليمني، يتم الإعلان عن الكثير من تلك العمليات خلال المسيرات الجماهيرية الحاشدة في العاصمة صنعاء، لتؤكد على وحدة الموقف والمسؤولية الإيمانية والإنسانية التي حملها اليمنيون على عاتقهم تجاه أشقائهم في فلسطين ولبنان وغيرها من البلدان المعتدى عليها من قبل أعداء الأمة والإسلام من الصهاينة والأمريكان.
كما يقابل ذلك على المستوى الشعبي توسع كبير ومستمر في أنشطة التعبئة العامة والالتحاق بالدورات العسكرية بمئات الآلاف من المقاتلين، في صورة تجسد مستوى الوعي الإيماني واليقين الراسخ الذي يتسلح به اليمنيون ويتميزون به عن غيرهم من الشعوب.
المصدر:وكالة سبأ