بـ”شارة صفراء”.. نتنياهو يخدع عائلات الأسرى الصهاينة لأكثر من عام

تحليل ـ يمني برس
فيما يجري الحديث عن قرب التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يتعمد جيش الاحتلال الاسرائيلي قصف المناطق التي يتواجد فيها الاسرى الصهاينة في قطاع غزة وقتلهم فور حصوله على معلومات عن الاماكن التي يتواجدون فيها.

وفي بيان جديد لـ “أبو عبيدة ” ناطق كتائب القسام والذي كشف فيه عن قصف “إسرائيلي ” لأحد الاماكن الذي يتواجد فيه الاسرى الصهاينة أكد إمتلاك الكتائب لمعلومات استخبارية تؤكد بأن جيش الاحتلال تعمّد قصف المكان بهدف قتل الأسرى وحراسهم حيث تم قصف المكان لعدة مرات للتأكد من قتلهم.

وهذه ليست المرة الاولى التي يتعمد فيها جيش الاحتلال قصف الاماكن التي يتواجد فيها الاسرى في القطاع فقد سبقه قصف لمكان يتواجد فيه الاسرى شمال القطاع في نوفمبر الماضي ما أدى الى مقتل أسيرة صهيونية وفق إعلان أبو عبيدة وقتها.

ووفق مراقبين فان عبارة ” نتنياهو وهاليفي يسعيان إلى التخلص من أسراهم في غزة بكل السبل ” والتي كتبتها كتائب القسام على الفيديو التي يظهر انتشال أجزاء من جسد أسير صهيوني هي الحقيقة بعيداً عن أكاذيب ” نتنياهو ” الذي مازال يقوم بتسويق الوهم لعائلات الاسرى الصهاينة عن الحرص على استعادة ذويهم أحياء، حيث يثبت القصف المتعمد لاماكن تواجد الاسرى الصهاينة في غزة ان ” نتنياهو ” يفضل قتلهم جميعا على ان يبقوا أحياء حتى لا يمثلوا ورقة ضغط عليه في طاولات المفاوضات مع المقاومة الفلسطينية.

وحسب المراقبين فأن قرار قتل الاسرى يؤكد وصول قوات الاحتلال الى قناعة تامة في استحالة استعادة الاسرى عبر العمل العسكري حتى وان حصل على معلومات عن مناطق تواجد بعضهم، خصوصا بعد صدور تعليمات للسجانين بشأن التعامل مع الاسرى في حالة اقتراب جيش الاحتلال من الاماكن التي يتواجد في الاسرى الصهاينة.

ويظهر من خلال الفيديو الذي بثته كتائب القسام اليوم وهي تحاول انتشال أحد الاسرى الصهاينة التي قصفهم جيش الاحتلال بان المقاومة الفلسطينية أصبحت حريصة جداً على حياة الاسرى الصهاينة على عكس ” نتنياهو ” الذي يريد قتلهم والتخلص منهم.

وكانت القسام قد بثت خلال الاسبوعين الماضيين تسجيلين لأسيرين “إسرائيليين” أحدهما يحمل الجنسية الأميركية، وجّها فيهما انتقادات حادة لـ “نتنياهو” وحمّلاه مسؤولية استمرار احتجاز الأسرى في غزة.

وفي الـ 3 من ديسمبر أعلنت حركة حماس مقتل 33 أسيرا “إسرائيليا” كانوا لديها، إذ قضى معظمهم بقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمناطق مختلفة من قطاع غزة منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023م.

يشار الى ان ” نتنياهو” يظهر هو وعدد من أعضاء حكومته في المؤتمرات واللقاءات الإعلامية، وهم يضعون دبوسا صغيرا باللون الأصفر على ياقة بذلاتهم، كرمز للتضامن مع الأسرى الصهاينة في غزة، في الوقت الذي يسعى بكل جهد لقتلهم، وهو ما يؤكد استخدام ” نتنياهو ” سياسية التضليل حتى على شعبه.