ثمار متتالية الرد اليمني على إسرائيل و أمريكا ..
ثمار متتالية الرد اليمني على إسرائيل و أمريكا ..
يمني برس- بقلم- عبدالفتاح حيدرة
امريكا تفهم جيدا إن متتالية الرد اليمني على اسرائيل في عقر دارها ومنع سفنها من العبور من باب المندب والبحر الأحمر وان التدخل الامريكي لحمايتها ، لن يؤدي إلى كسر المقاومة في فلسطين المحتلة وإخراجها من ميدان المعركة ، بل سيؤدي إلى خروج أمريكي مذل من المنطقة ، كما خرجت قبل ذلك من فييتنام والصومال ولبنان أفغانستان والعراق ، وبالتالي فإن أى محاولة لاستدراج اليمن في حرب لعسكرة البحر الأحمر فإن ذلك يعني ادخال المنطقة العربية كلها إلى حرب عامة لتصفية دول المقاومة وإنهاء الصراع العربي الصهيوني ، على أنقاض الحقوق العربية في فلسطين المحتلة ، وهذا بالتأكيد سوف يؤدي باليمن إلى إشعال كل براميل النار والغضب ضد كل حلفاء امريكا واسرائيل التي ستأكل نارها العالم بأسره ، وأولها صنيعة الامريكان العبرية “إسرائيل” وربيباتها الخليجية..
كل هذا ينبئ بتحولات تاريخية في موازين القوى الدولية ، تطيح بالولايات المتحدة الأمريكية لحساب روسيا والصين وايران ، وإنتصار محور المقاومة، ان كل هذا يحدث تدريجيا تحت أقدام امريكا واسرائيل، شائوا ام ابوا، ومع هذا لا يزال البعض من الاعراب يعاني ليل نهار من نقص أخلاقي وقيمي ولا يقدر أن يواجه الطواغيت الامريكية والغربية بكلمة ، فماذا يفعل.. ؟!! يجلس كعجوز قاسية القلب يكفر هذا ويستبعد ذاك من رحمة الله ، ويسفه هذا ويهمش ذاك، ويلعن هذا ، ويكذب على ذاك وبدلا من المواجهة الصريحة مع الطاغوت الامريكي والإسرائيلي الذي قلب حياتهم جحيما ، يقوم بتفريغ غضبه في خلق الله باسم الدين يوزعهم على أقسام الجحيم ، هؤلاء الجبناء الذين يتغطون بالغطاء الديني ، هم أخطر أدوات تفتيت الاخلاق والقيم الدينية والايمانية الصحيحة ..
الخلاصة اليوم والوعي اليوم هي إن لم نتسلح بالولاء الايماني لهويتنا الايمانيه اليمنية التي كسرت كل قواعد الاشتباك مع الصهاينة والامريكان واذلتهم، فكل معاركنا خاسرة ، إنه عصر الهويات المؤمنه التي لن تقبل بأي خروج عن قوانينها ، ومهما حاولنا فلا نصر بعد اليوم الا بالانصياع للهوية الايمانيه التي توحد المعركة، الوعي اليوم الا نقبل احدا الا باخلاق وقيم واعراف وتقاليد الهوية الايمانية التي لا تجزء معركة محور المقاومة في فلسطين و لبنان وسوريا والعراق واليمن وايران..
الوعي اليوم ان المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة صمدت وانتصرت بثباتها و بكل متتاليات الرد من محور المقاومة وعلى راسها متتالية الرد اليمني في البحر الأحمر ، و لم تطلب عونا من أحد ، ولم تستجدي دعما لا سياسيا ولا ماديا من احد ، ومع ذلك فإن فاقدي الهمة والنخوة والضمير كما تفعل احزاب الاسلام السياسي الاخوانية ، يعيبون عليها رد فعلها على العدوان الصهيوني ، بل وان من الأشياء المستفزة والحقيرة أن يتهم البعض- وهو إما من الغافلين أو من المتنمرين الخونة – المقاومة الفلسطينية – بالمتاجرة بالدم الفلسطيني بينما هذه المقاومة لم تطلب ثمنا لشهداءها ولم تخض مع الخائضين وحل المساومات ولم تبادل الشتائم مع من اتهمها، اليوم إما أن تكون مع محور المقاومة بلا شروط أو أن تكون مع الكيان الصهيوني الغاصب ولا ثالث لهذا الأمر، وهذا هو أحد أهم نتائج متتالية الرد اليمني على امريكا واسرائيل ..