حشود مليونية يمنية لمواجهة الصهيونية العالمية..
حشود مليونية يمنية لمواجهة الصهيونية العالمية..
يمني برس- بقلم- عبدالفتاح حيدرة
الخروج الشعبي المليوني أسبوعيا استجابة لله ولرسوله وللسيد القائد نصرة لغزة والشعب الفلسطيني وعلى مدى عام و4 أشهر، تعني انه لا توجد قوة تعادل قوة هوية شعب مؤمن بربه ودينه وذاته ووطنه وتاريخه وقائدة ، ولا يوجد نظام قادر على حكم شعب إلا برضا هوية هذا الشعب ، وإذا كنا نريد التغيير الحقيقي بهوية يمنية إيمانية ، يجب أن نزرع داخل هذه الامة فكرة أنها صاحبة هوية إيمانية ، وها هو الشعب اليمني يهندس فكرة أنه شعب قادر بهويته اليمنية الإيمانية ، يغرس فكرة أنه شعب صاحب تاريخ ذات هوية يمنية إيمانية ، يوضح فكرة أن أول شعب بادئ الحضارة هو الشعب اليمني ، يكرس فكرة أنه شعب معلم البشرية الأول لمعنى الهوية الإيمانية..
هذا ليس خداعا للنفس ولا شيفونية ، ولكنها حقائق تاريخية توثقها كل كتب الرسالات السماويه ومرويات التاريخ ومنحوتات الصخور ، وعلامات الجغرافيا ، هذا ما يجب أن يعلم الشعب اليمني عنه ، يجب ان يعلم الشعب اليمني أن خروجه المليوني وبهويته الإيمانية هذه ثارت مرات عديدة في تاريخه على ظلم وعنطزة الهويات الصغيرة والقزمه على هويته الإيمانية والجغرافيه والتاريخية ، بدءا من طرد الأحباش والرومان والاغريق والفرس ومرورا بكل الإمبراطوريات والدول المتعاقبة التي حاولت ان تمس هويته اليمنية الإيمانية..
خروج الشعب اليمني المليوني بالهوية اليمنية الإيمانية ، تعني رفض التبعية والإرتهان ، تعني رفض السيطرة والهيمنه ، تعني الثورة ضد الغباء والحقد والتفاهه والسقوط ، وهذا ما يوجب أن يعلم الشعب اليمني جيدا أنه ثار فقط في الدولة الحديثة مرات عديدة ، ضد العثمانيين وضد الإنجليز وضد المصريين وضد السعوديين وضد الملكية العائلية وضد الجمهورية الإرتهانيه ، وضد صالح والأصلاح وضد هادي ومحسن ، واليوم يثور ضد امريكا وبريطانيا وإسرائيل ، فهذا هو وقود وعي الشعب اليمني بهويته الإيمانية..
إن الخروج المليوني اليمني الاسبوعي ينشر الأمل بهوية اليمن الإيمانية وهذا يعني أن التغيير في الخارطة العالمية اليوم هو تغيير يمني بحت ، اخرجوا لتزرعوا الأمل بهويتكم اليمنية الإيمانية ما استطعتم ، فإن لم تقدروا فاصمتوا ، لإن الأستمرار في تضخيم فكرة أن الشعب اليمني شعب غير مؤمن، وغير قادر ، وأنه كسول ، وأنه أقل شعوب الأرض تدينا ووطنية وتعليما وثقافة ، فإن كل ذلك لا يخدم سوى الغازي والمحتل وشرعيات التبعية والإرتهان حتى لو لم يقصد قائله أو مروجه ذلك..
اليوم يشارك الشعب اليمني بخروجه المليوني الاسبوعي ، بممارسات تجسد له كافة مفاخره وإعتزازه بكرامة وشرف وعي هويته اليمنية الإيمانية ، وبتصرفات تعبر له عن قوة عاداته وتقاليده التي تحفظ قيم هويته اليمنية الإيمانية ، وبمعاملات تقدم له هيبة دولته وعدالة مشروع هويته اليمنية الإيمانية، يخرج الشعب اليمني حتى لا يخدموا دول الغزو والاحتلال و أنظمة التبعية وشلل الارتهان التي تطحن الامة ، وحتى لا يزرعوا اليأس ولا يكثفوا الإحباط في نفوس المجاهدين المرابطين في غزه وجنوب لبنان ، لأن ذلك يصب في صالح بناء منظومات تبعية وإرتهان جديدة تسلخ الهوية الايمانية وهي ترتدي عبائة الدين وقناع العروبه ..