مظاهرات حاشدة لأهالي الأسرى الصهاينة احتجاجاً على مماطلة المجرم نتنياهو بشأن الصفقة
مظاهرات حاشدة لأهالي الأسرى الصهاينة احتجاجاً على مماطلة المجرم نتنياهو بشأن الصفقة
متابعات ـ يمني برس
نظّم أهالي أسرى الاحتلال لدى المقاومة في قطاع غزة، مساء السبت، مظاهرات في عدة مناطق في شمالي فلسطين المحتلة ووسطها وجنوبيها، احتجاجاً على مماطلة رئيس حكومة الاحتلال في ملف صفقة تبادل الأسرى.
وتوجّه والد الجندي الأسير نمرود كوهين، إلى الرئيس الأميركي المنتخَب، دونالد ترامب، في تصريح لعائلات الأسرى، في “تل أبيب”، محذّراً إياه من أنّ “نتنياهو يحاول خداعك. لا تقبل اتفاقاً جُزئياً، يُعَدّ حكماً بالإعدام على سائر الأسرى، ولن يؤدي إلى إنهاء الحرب. لا تسمح باستمرار هذه العرقلة”.
وذكر بيان عائلات الأسرى أن “نتنياهو يختلق عذراً جديداً في كل مرة لمنع إتمام الصفقة”، مشيراً إلى أنّ “من يصرح بعدم نيته إنهاء الحرب لا يريد إعادة الأسرى، ومن يضع شروطاً جديدة، مرة أخرى، قبل إتمام الصفقة، فإنه يصدر حكماً بالإعدام على الأسرى”.
وقالت عائلة الأسير يورام متسغر، الذي قُتل في الأسر في غزة، إنّ “إنهاء الحرب، واتفاقاً شاملاً، هما ضرورة ومصلحة أَمْنِيتان”، وإن “كل الأسرى هم حالات إنسانية، وهم في خطر الموت الفوري، ولا يجب أن يسقط الجنود في حرب سياسية لا مبرّر ولا منطق لها”.
وفي رسالة لشقيق الأسير أورون شاؤول، الذي أسرته كتائب القسام، في تموز/يوليو 2014، قال: “لقد أحْيَينا لأورون أحد عشر عيد ميلاد، وهو أسير في غزة. إنها فترة زمنية غير معقولة، وكل شيء تغيّر فيها، بما فيها الحكومات والوزارات، لكن شيئاً واحداً بقي على حاله، وهو الإهمال” لملف الأسرى.
وأشار بيان عائلات الأسرى إلى أن “نتنياهو و(وزير الأمن يسرائيل) كاتس يجلسان في الغرف الدافئة والمكيّفة، ويتغنّيان باستمرار الحرب، بينما أبناؤنا يتجمّدون من البرد في الأنفاق”.
وأضافت عائلات الأسرى أن “وزير مالية الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، يريد بناء المستوطنات على رفات أسرانا”.
وأكّدت أن “أسرانا يعيشون خطر الموت المحقَّق، ولا يجب أن نفقد جنودنا في حرب سياسية، ونحن في حاجة إلى إعادة جميع الأسرى، عبر صفقة شاملة وفورية”.
بدورها، أوضحت القناة “الـ 12” الإسرائيلية أنّ “مفاوضات الصفقة بين إسرائيل وحماس عالقة، لكنها لم تفشل بعدُ”.
من جهته، رأى زعيم “حزب الديمقراطيين” الإسرائيلي، يائير غولان، أنّ “حكومة نتنياهو تضحّي بالأسرى والجنود في غزة، ولا تريد إنهاء الحرب”.
وفي بيانٍ يوم الأربعاء، قالت حركة حماس أن الاحتلال الإسرائيلي “وضع قضايا وشروط جديدة تتعلّق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مؤكّدةً أنّ هذا أدّى إلى تأجيل التوّصل إلى الاتفاق، الذي كان متاحاً”.