المنبر الاعلامي الحر

جُمعَة رَجب.. صفحة مشرقة في تاريخ اليمنيين

جُمعَة رَجب.. صفحة مشرقة في تاريخ اليمنيين

تقرير ـ يمني برس

في تاريخ الشعوب لحظات فارقة تضفي على وجودها طابعًا خالدًا يتجاوز حدود الزمان والمكان، فتظل ذكراها حيّة، تعيش في القلوب والأذهان، تجسّد الهوية وترسم ملامح الأصالة. ولعل جمعة رجب، التي شهدت دخول أهل اليمن في دين الله أفواجًا، تمثل إحدى تلك اللحظات التاريخية العظيمة التي تألقت فيها مشاعر ونفوس اليمنيين واستجابت للفطرة السليمة.

ها هنا اليمن، الأرض التي وصفت بأنها ﴿بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ ﴾، تفتح أبوابها للنور السماوي في يومٍ اختلط فيه الإيمان بالفطرة، وأضاءت فيه رسالة الإسلام طريق القلوب التواقة للحق، وصل الإمام عليّ بن أبي طالب “عليه السلام” إلى صنعاء يحمل رسالة رسول الله، رسالة تجمع بين الدعوة إلى الحق وبين الرحمة التي ترسخها الكلمة الطيبة.

قرأ الإمام علي رسالة النبي أمام جموع أهل اليمن، فكان اللقاء بين قلوب طاهرة وكلمات أشرقت كالشمس في كبد السماء، وما هي إلا لحظات حتى انطلقت همدان، كبرى قبائل اليمن، في سباق الإيمان، ليصبح الدخول في الإسلام ليس مجرد إعلان، بل تحولاً جوهريًا في الهوية والمسيرة.

وما أعظم مشهد النبي صلوات الله عليه وعلى آله وهو يتلقى بشارة الإمام علي بإسلام اليمنيين، فيسجد لله شكرًا، مُعلِّمًا البشرية كلها أن الفرح الحقيقي هو حين يهتدي الناس إلى الحق، وحين تعود القلوب إلى خالقها رفع رأسه، فقال: (السلام على همدان، السلام على همدان).

إن هذه الذكرى ليست فقط ذكرى لدخول أهل اليمن الإسلام، بل هي محطة تأمل تحمل دورساً غنية، إنها شهادة على أن الإيمان، حين يُخاطب الفطرة، ينتصر بلا سيف ولا قوة، وكما فرح النبي بذلك اليوم العظيم، فإن هذه الذكرى تظلّ نورًا لكل من أراد أن يستضيء بهويته الإيمانية، وأن يبني مستقبله على أسسٍ من الإيمان والعزة.

 

هكذا كانت جمعة رجب، يومٌ تعانق فيه تاريخ اليمن مع نور الرسالة الخاتمة، لتبقى صفحة خالدة في كتاب الإسلام، ودعوة مفتوحة لترسيخ الهوية الإيمانية، والاعتزاز بتاريخ كتب بمداد النور.

 

اللحظات التاريخية لإسلام أهل اليمن

مع هجرة النبي محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) إلى المدينة المنورة، بدأ فصل جديد في تاريخ الإسلام، كانت هذه الهجرة خطوة استراتيجية لتأسيس مجتمع جديد قائم على الإيمان والمساواة، بعيدًا عن اضطهاد قريش. في المدينة، وضع النبي دستورًا للمجتمع المتعدد الأديان والثقافات، المعروف بـ”صحيفة المدينة”، التي نظمت العلاقات بين المسلمين واليهود وسائر السكان.

كان الهدف من هذا التأسيس هو إعداد قاعدة قوية للدولة الإسلامية، حيث تمتزج القيم الدينية بالأخلاق والسياسة في كيان متماسك. خلال السنوات الأولى من الهجرة، كانت المعارك، مثل بدر وأحد والخندق، تهدف إلى حماية هذا المجتمع الجديد وإثبات قدرة المسلمين على مواجهة التحديات.

صلح الحديبية: نقطة تحول استراتيجية

في العام السادس للهجرة، وقع النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) صلح الحديبية مع قريش. كان هذا الاتفاق بداية مرحلة جديدة، حيث استطاع المسلمون من خلاله التركيز على نشر الدعوة بعيدًا عن صراعات مكة. هذه الفترة من السلم مكنت النبي من توسيع رقعة الإسلام خارج الجزيرة العربية.

 

صلح الحديبية لم يكن فقط اتفاقًا سياسيًا، بل كان استراتيجيا دعويًا مكن المسلمين من تعزيز وجودهم وبناء قوتهم. في ظل هذا السلم، أطلق النبي حملة دعوية عالمية، أرسل خلالها رسائل إلى ملوك وأمراء العالم آنذاك.

 

رسائل النبي إلى ملوك العالم

كان للنبي رؤية واضحة حول عالمية الإسلام، فأرسل رسائل إلى القادة العظماء في عصره، مثل:

  1. كسرى فارس: دعا النبي ملك الإمبراطورية الفارسية للإسلام، لكن الرسالة قوبلت بالتجاهل والاحتقار.
  2. قيصر الروم: أبدى إمبراطور بيزنطة اهتمامًا لكنه لم يتبع الدعوة.
  3. النجاشي ملك الحبشة: استجاب للدعوة وأظهر موقفًا إيجابيًا تجاه المسلمين.
  4. ملك البحرين والحكام الإقليميون: بعضهم لبى الدعوة ودخل في الإسلام، مما عزز نفوذ المسلمين في المنطقة.

هذه الرسائل أكدت أن الإسلام ليس دينًا إقليميًا، بل رسالة شاملة لجميع البشر. كان هذا التوجه يعكس عمق رؤية النبي وشمولية رسالته.

 

دلالات اختيار الإمام علي لدعوة أهل اليمن

في هذا السياق، أرسل النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام إلى اليمن لدعوتهم إلى الإسلام. كان هذا الاختيار مليئًا بالدلالات المهمة منها:

– الثقة العالية بالإمام علي: اختياره لهذه المهمة يعكس ثقة النبي في حكمته وقدرته على التأثير.

– المكانة الخاصة للإمام علي: كان يتمتع بعلم وبصيرة تجعله قادرًا على نقل رسالة الإسلام بفاعلية.

– الشجاعة والإيمان: كان الإمام علي نموذجًا للشجاعة والتقوى، وهي صفات ضرورية لدعوة أهل اليمن.

وصل الإمام علي إلى اليمن، حيث خاطب قبائل همدان. بأسلوبه الحكيم وخطابه المؤثر، أسلمت القبيلة بالكامل في يوم واحد، وهو إنجاز عظيم يعكس تأثير الدعوة الإسلامية وعمق قبول اليمنيين للإيمان.

 

فرحة النبي بإسلام اليمن

عندما بلغ النبي خبر إسلام قبيلة همدان، سجد شكرًا لله على هذا النصر العظيم وقال كلمته الشهيرة بعد السجود: ((السَّلَامُ عَلَى همدَان)).

كان دخول أهل اليمن في الإسلام حدثًا مفصليًا، إذ أصبحوا دعامة قوية للدعوة الإسلامية، وصف النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) أهل اليمن بقوله: “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.

هذا الوصف يعكس طبيعة اليمنيين، الذين أظهروا إيمانًا عميقًا واستعدادًا للتضحية في سبيل الإسلام. إسلام اليمنيين كان نقطة تحول في تاريخ الأمة، حيث ساهموا في نشر الدعوة وتعزيز مكانة الإسلام.

 

جمعة رجب: مناسبة تاريخية متجددة

يُعد يوم دخول أهل اليمن في الإسلام، المعروف بجمعة رجب، من أهم المحطات التاريخية التي يحتفي بها اليمنيون كل عام. الاحتفال بهذا اليوم يعبر عن شكرهم لله على نعمة الإسلام، وتأكيدهم على ارتباطهم العميق بدينهم وهويتهم الإيمانية.

منذ قديم الزمان، شكّل هذا اليوم مناسبة لإحياء القيم الإسلامية وتعزيز الوحدة الوطنية. يُظهر الاحتفاء بهذا اليوم عمق العلاقة بين الشعب اليمني ودينه، حيث يحتفلون بروحانية خاصة مليئة بالمحبة والإيمان.

اليمن والإسلام: علاقة مستمرة عبر التاريخظل الشعب اليمني على مر العصور حاملًا لراية الإسلام، ملتزمًا بقيمه ومبادئه النبيلة. تجلت هذه الهوية الإيمانية في السلوك الاجتماعي، والعمل الدعوي، والتفاعل مع القضايا الإسلامية الكبرى.

اليمنيون لم يكونوا مجرد متلقين للإسلام، بل كانوا دعاة وسفراء له في مناطق متعددة. مساهماتهم في الفتوحات الإسلامية، ودورهم في نشر الإسلام في إفريقيا وآسيا، يعكس عمق ارتباطهم بهذه الرسالة.

جمعة رجب ليست فقط مناسبة للاحتفال بدخول أهل اليمن في الإسلام، لكنها أيضًا محطة للتأمل في القيم والمبادئ التي رسخها الإسلام في قلوبهم، هذا اليوم يعيد إحياء الروح الإيمانية ويؤكد أهمية الحفاظ على الهوية الإسلامية التي ميزت اليمن عبر العصور.

مع كل عام يحتفي اليمنيون بهذا اليوم، يجددون ارتباطهم بالإسلام ويستذكرون اللحظة التاريخية التي أصبحت فيها اليمن جزءًا لا يتجزأ من الأمة الإسلامية.

 

تجليات الهوية الإيمانية للشعب اليمني

حين نقرأ التاريخ ونتأمل في مواقف الشعوب، نجد أن هناك شعوبًا تحمل في جوهرها صفات تُميزها وتُشكّل هويتها، والهوية الإيمانية للشعب اليمني إحدى أبرز هذه السمات التي ظلت راسخة ومتجددة عبر الأجيال. إنها هوية تأسست على الإيمان الراسخ الذي تفاعل مع الفطرة السليمة، وصقلته تعاليم الإسلام منذ أن أشرقت شمس الرسالة على أرض اليمن.

لقد وصف النبي (صلوات الله عليه وعلى آله ) أهل اليمن بقوله: “أرق قلوبًا وألين أفئدة”، مما يُبرز الجانب الروحي العميق الذي ميّزهم عن غيرهم، هذا الوصف يعكس طبيعة القلوب المتقبلة لرسالة الله، والمشاعر الرقيقة التي تنسجم مع هدى الله وقيمه السامية.

الهوية الإيمانية للشعب اليمني ليست مجرد انتماء ديني، بل هي منظومة قيمية وأخلاقية متكاملة، انعكست في أبعاد متعددة من حياته الروحية والأخلاقية والاجتماعية، حيث امتزج الإيمان بقيمه ومبادئه ليشكّل تجليات مهمة ظهرت في السلوك والمواقف والممارسات اليومية، ومن أبرز تجليات الهوية الإيمانية للشعب اليمني ما يلي:

 

أولاً: الجانب الروحي: ” أرق قلوبًا وألين أفئدة”

تجسدت الهوية الإيمانية للشعب اليمني في الجانب الروحي الذي يعكس رقة القلوب ولين الأفئدة، كما وصفهم النبي (صلوات الله عليه وعلى آله ): ” أرق قلوبًا وألين أفئدة”. هذه الصفات جعلت القلوب اليمنية أكثر تقبلًا لهدى الله وأكثر تفاعلًا مع القيم الإيمانية.

  • التفاعل مع هدى الله: هذه القلوب الرقيقة تتسم بالخشوع والتعظيم لله، وتستجيب لمحبة الله وتدفع نحو الالتزام بفرائضه وشعائره.
  • الاهتمام بالشعائر الدينية: يظهر ذلك في إحياء الصلوات الجماعية، والذكر عقب الصلوات، والاحتفاء بالمناسبات الدينية، ولا سيما العناية بشهر رمضان وجمعة رجب.
  • التعظيم لرسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) التوقير لرسول الله وتعظيمه (صلوات الله عليه وعلى آله) يُعدّ سمة بارزة لدى الشعب اليمني، ويتجلى ذلك في الاهتمام الكبير بإحياء ذكرى مولده الشريف (صلوات الله عليه وآله) والإقبال الواسع على الاحتفاء بها، إضافةً إلى العناية بالصلوات عليه (صلوات الله عليه وعلى آله)، ومنها الصلوات الإبراهيمية التي تُردد عقب بعض الفرائض.
  • المحبة للإمام علي (عليه السلام): هناك علاقة حميمية، محبة بارزة وعظيمة وظاهرة في هذا الشعب على مر التاريخ وإلى اليوم، وارتباط كبير بالإمام علي عليه السلام منذ أن أتى إلى اليمن وإلى اليوم.
  • المحبة لأهل البيت: المودة والمحبة لآل رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) والإيمان بفضلهم تُعدّ من الجوانب الأساسية والبارزة في هوية الشعب اليمني، فقد عُرف بحبه الصادق للرسول وآل بيته الكرام منذ عهد النبي (صلوات الله عليه وآله) وحتى اليوم. كما يؤمن الشعب اليمني بوصية النبي (صلوات الله عليه وآله): “أذكركم الله في أهل بيتي”، هذه المحبة تظهر بوضوح في ثقافته، وأدبياته، وفي احتفائه بالمناسبات الدينية المتعلقة بآل البيت، مما يُبرز عمق هذا الارتباط في كل جانب من جوانب حياته.
  • محبة الصالحين وأولياء الله تُعدّ ظاهرة بارزة في وجدان الشعب اليمني، حيث يحظى الأخيار من أمة محمد (صلوات الله عليه وآله)، بدءًا من صحابته الأبرار وصولًا إلى الصالحين من أبناء الأمة، بمنزلة رفيعة ومكانة خاصة. هؤلاء الذين اشتهروا بالفضل والدين والإيمان والتقوى، ينالون احترامًا عميقًا ومودة متميزة في قلوب اليمنيين.

وفي مختلف أنحاء اليمن، سواء في المحافظات الشمالية أو الوسطى أو الجنوبية، تنتشر المقامات والمشاهد التي تخلّد ذكرى هؤلاء الصالحين، حيث يُنظر إليهم بعين التقدير والمحبة. وتمثل هذه الأماكن علامات على ارتباط الشعب اليمني الروحي والثقافي بهؤلاء الأخيار، وهو ارتباط يعكس عمق إيمانهم ووفائهم لقيم الدين.

ثانيا: الجانب الأخلاقي: العطاء والكرم والإيثار

على مستوى الأخلاق، يعكس الشعب اليمني مواقف عظيمة من الإيثار والعطاء، هذا الشعب كان منهم أولئك الذين قال الله عنهم في القران الكريم ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ الأنصار ليسوا من ذوي البخل والأنانية والجشع والحرص، هذا توجه عام، هذه قابلية عالية، هذه صفة منتشرة في الكثير من أبناء الشعب اليمني

  • العطاء والسخاء: يظهر ذلك في أداء فريضة الزكاة بانتظام، والاهتمام الكبير بالأوقاف المخصصة لدعم المساجد والفقراء والتعليم.
  • الاحتشام والطهارة: عرفت المرأة اليمنية عبر التاريخ بالاحتشام والعفة، مما يعكس بيئة محافظة تحرص على القيم الأخلاقية وصيانة الشرف.

مما عرف عن الشعب اليمني وما تميز به وتربى عليه على مر الزمن عبر التاريخ من عفة، من طهارة من صيانة للعرض من تنزه عن الرذائل، وهذه مسألة مهمة جدا، من صيانة وحشمة للمرأة وبيئة محافظة في هذا الجانب فيما يتعلق بالمرأة والصون لها والحفاظ عليها والحفاظ على أخلاقها والحرص على صيانة الشرف من الوقوع في الرذيلة من التدنس، من التورط في الجرائم الأخلاقية، هذه من أهم المسائل على الإطلاق، هذه قيمة أخلاقية عالية، وقيمة إيمانية عظيمة

ثالثاً: الجانب الاجتماعي: التعاون والرحمة

الرحمة والرقة تُعدّ من السمات البارزة التي تميز علاقة الشعب اليمني ببعضه البعض، حيث تظهر محبة عامة وأخلاق عالية في التعامل مع الناس. وتتجلى هذه الصفات في الرأفة بالصغار، والعطف على الضعفاء، والاهتمام بالفقراء والمساكين، والتعاطف مع المرضى. هذه المشاعر الجياشة والعواطف النبيلة ليست مجرد حالات فردية، بل هي حالة عامة ومنتشرة تسود بين أفراد هذا الشعب، ولها أثر عميق في تعزيز الروابط الاجتماعية، وفي التعاون على البر والتقوى. وقد عبّر النبي صلوات الله عليه وعلى آله عن هذه الصفات بقوله: “أرق قلوبًا وألين أفئدة”، وهو وصف يعكس طبيعة هذا الشعب النفسية والفطرية التي جعلته أكثر قابلية للتربية الإيمانية، وأكثر تأثرًا بهدى الله. إنها روحانية عميقة تتغلغل في وجدان اليمنيين، وتنعكس في سلوكهم اليومي وعلاقاتهم الإنسانية.

كما يُظهر الشعب اليمني مستوى عاليًا من الرأفة بالصغير والضعيف والفقير، مما يعزز الروابط الاجتماعية القائمة على المحبة والإحسان.

رابعًا: الجانب العملي: الالتزام والمسؤولية

الإحساس بالمسؤولية: يظهر الشعب اليمني التزامًا عميقًا بمبادئ الدين الإسلامي، وحرصًا على تطبيق تعاليمه في كل مناحي الحياة والإحساس العالي بالمسؤولية تجاه قضاياه الإسلامية مطبقا لقول الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله): ((من لم يتهم بأمر المسلمين أو بأمور المسلمين فليس من المسلمين)) ولذلك نجد موقف الشعب اليمني المساند لأبناء فلسطين وأبناء لبنان في مواجهة الإجرام الصهيوني موقف غير مسبوق ولا مثيل له في مختلف الدول الإسلامية..

خامسًا مبادئ الاستقلالية والصمود

إحدى السمات الأساسية للهوية الإيمانية لليمنيين هي رفض الاستعباد والخضوع للطواغيت، الإيمان لدى الشعب اليمني كان دائمًا دافعًا للصمود والمقاومة أمام قوى الاستكبار، مستلهمين من القرآن الكريم ومن القيم الإيمانية التي تشجع على العزة والكرامة.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com