حديث الثلاثاء
حديث الثلاثاء
يمني برس- بقلم- مراد شلي
هل ستنجح إسرائيل في اغتيال قادة أنصار الله ! !
وهل ستتحقق نبوءة ليلى عبداللطيف عن اليمن ! !
السؤالان يبدوان مخيفان أليس كذلك !!
هذا بالضبط ما يريده العدو تكريس حالة الخوف
في العام 2019 م تنبأ العراف البريطاني نيكولاس أوجولا بجائحة “كوفيد-19” قبل أن تحدث بالفعل. ففي وقت مبكر من عام 2019، قال أوجولا إنه رأى في رؤاه النفسية أن هناك “أزمة صحية عالمية” ستحدث قريبا، وهو ما تحقق مع انتشار جائحة “كوفيد-19” في عام 2020.
يبدو الأمر مخيفاً وغير قابل للتصديق أليس كذلك ! !
حسناً . . بعد عامين كشفت الصين بوثائق وأدلة أن اوجولا عميل لدى الاستخبارات البريطانية المعروفة بـ M16 )).
عرف التاريخ الكثير من العرافين والمنجمين من نوستراداموس الفرنسي الشهير لإدجار كايس الأمريكي وجيوتيش أشاريا ديفراج جي الهندي الشهير والأهم العرافة البلغارية بابا فانجا العمياء الشهيرة .
اليمن يقود مشهد أحداث المنطقة وتحولاتها
الموقف اليمني يتسيد المشهد العالمي في ظل ترقب وقف إطلاق نار وشيك في غزة.
في مرحلة مواجهة رأس الشر ندرك جيداً
انهم أعداء أقوياء أذكياء محترفون
لقد تجاوزنا الأعداء الأغنياء الأغبياء
الذين كانوا واجهة رأس الشر
الأخيران لا شيء يأتي منهم مصادفة ! !
أي خبر يتم نشره لن يكون خبراً عابراً
أي تكثيف إعلامي ممنهج خلفه أهداف خفية
ليلى عبداللطيف وميشال حايك أدوات لا غير
يتساءلون: لماذا اليمن لا يزال متصلبا في موقفه ! !
في الوقت الراهن وفي منطقتنا العربية بات المنجمون مجرد أدوات بيد المخابرات لترسيخ أهداف ومخططات أجهزة المخابرات بطريقة درامية توحي أنهم قارئون جيدون للوقائع وفيما تخيب 99% من توقعاتهم كل عام يظل الـ1% المصادفة إنجازاً يثير الرعب عبر تكثيفه إعلاميا.
ليلى عبداللطيف وميشال حايك أشهر منجمين عربيين تم صناعتهما بحرفية عالية ..
اشتهرا كالنجوم وبدأت القنوات تتسابق لنشر تنبوأتهم والاثنان مشهوران بفشل تنبؤاتهما كل عام .
هذه المرة اهتموا كثيرا بموضوع اليمن ولو راجعتم لتنبوأت ليلى عبداللطيف للعام 2024 م قبل عام .
قالت في معرض تنبؤاتها عن اليمن انه سيحكم اليمن محمد باسندوة والذي ذكرته هذا العام أيضا لكن كشخصية فرعية
تعمد المخابرات الأمريكية للاهتمام بدور المنجمين لإدراكها سطحية الوعي الجمعي للمجتمعات العربية ولكنها في الوقت ذاته تواصل أخطاؤها وعثراتها، فاليمن قيادة وموقفاً ومجتمعاً على النقيض تماماً ولا يزالون لغزاً غامضاً لدى الغرب وفيما تنساق المجتمعات للخوف من المنجمين باتوا محل سخرية في اليمن .
هذا يقودنا للسؤال المهم لنا: ما سر هذا التكثيف الإعلامي حول تنبوأت ليلى عبداللطيف ؟
في ظل صلابة الموقف اليمني المساند لمظلومية أهلنا في غزة ووسط المتغيرات الحاصلة بالمنطقة وآخرها سقوط سوريا بدأ الأعداء بتوجيه بوصلة الاهتمام العسكري والإعلامي تجاه اليمن باعتباره جبهة الممانعة الأخيرة التي باتت الضاغط الأكبر لصالح غزة .
ولتحقيق هدفه الاستراتيجي الحالي وهو إيقاف جبهة اليمن المساندة .
أراد أن يستغل الأحداث بإثارة الخوف من مصير مماثل لقادة حزب الله أو لسوريا ينتظر اليمن . عسكرياً شن عدد من الغارات المكثفة بالتزامن مع بروباجندا إعلامية استخدم فيها القنوات الإعلامية والناشطين ما زعموه اطلاق معركة تحرير صنعاء ووو .. إلخ.
لم يفلح الأمر ومضت الأيام وأظهر اليمن صلابة أكثر في الصمود وفي الموقف .
أخيرا، استعانوا بليلى عبداللطيف قبل أيام واليوم بميشال حايك لمواصلة الضغط السيكولوجي .
بعيدا عن هذا تدرك قيادتنا ان إسرائيل خصوصا لا تجيد طوال تاريخها العسكري شيئاً إلا الاغتيالات فلم تسجل انتصارا حقيقيا في أي معركة منذ 1967 م .
وما هزيمتها في لبنان وفشلها في الغزو البري الأخير إلا دليل على ذلك .
لهذا إسرائيل تحقق دوما بالاغتيالات ما عجزت عنه في المعركة وهذا ما تدركه قيادتنا وهو ما ينتظره العالم ويترقبه هل ستنجح إسرائيل في اغتيال قادة انصار الله مسنودة بتفوقها التكنولوجي فجبهتنا الداخلية متماسكة وليس لدى الأعداء أي عملاء حاليين على الأرض لهذا يعملون على أمرين التفوق التكنولوجي وجمع بنك معلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي .
لكننا بالثقة بالله ودراسة معطيات اغتيالات إسرائيل الأخيرة والحذر من سطحية تداول الاخبار والمعلومات سنتجاوز الأمر وسيفشل المخطط الإسرائيلي وسيظل اليمن سراً لم ولن يدركه الأعداء لن يدرك الأعداء سر إخفاقهم المتوالي وسر ثباتنا المتوالي .
إنهم يعولون على مقدراتهم لتحقيق مآربهم
ونحن نعول على الله ونستمد منه النجاح فالتعويل هو على الله عز وجل الذي استعنا به في موقفنا المساند لمظلومية غزة نعم المولى ونعم النصير.