المقابر وحمم جهنم هدايا تحملها بلاك ووتر من اليمن
تقرير / سليمان آغا
باشر الحلف الأمريكي الصهيوني السعودي عدوانه على اليمن في 26 مارس 2015م مستخدماً آخر ما توصلت اليه التيكنولوجيا الأمريكية من وسائل القتل و التدمير و التي طالت كل ما بناه الشعب اليمني خلال عقود من الزمن فدمرت الحجر و البشر و لم تبقي على جامعة أو مطار أو مدرسة أو مشفى إلا و اعمل فيها حقدهم ليصل بأعداد الشهداء من الأطفال و النساء الى الآلاف ولم يستطيع أن ينال من إرادة الشعب اليمني
ومع بدء ضهور فشل العدوان إلى العلن قام العدوان بإرسال شركة بلاك بلاك ووتر الإجرامية لمحاولة صنع أي انتصار لكن المقبرة اليمنية كانت جاهزة والإيادي اليمنية جاهزة لنزع ارواح كل غازي ومرتزق وعميل
احتلال اليمن ..اليمن للغزاة جحيم …
بعد عجز المرتزقة تم ارسال بلاك وورتر ومن ثم سودانيين وجميعهم إلى جحيم
كانوا يتوهمون أن غزو اليمن سيكون سريعاً ولكن سرعان ما تلاشى ذلك الوهم واصبح سراب كسرعة توقعهم غزو اليمن سريعاً بعد إن تلقت قوات الغزو والمرتزقة ضربات موجعة كان ابرزها ضربةَ توشكا المباركة في صافر بمحافظة مأرب والتي أسفرت عن سقوط ما يزيد عن 80 قتيلاً ، بينهم أبناء أمراء وشيوخ ،
وما حدث في عملية باب المندب النوعية في حين عجز الجيش السعودي عن الدفاع عن مواقعِه في ظل انهيار معنوي وعسكري كبير يتلقاه في عُمق جيزان ونجران وعسير والربوعة اصبحت في يدي الجيش واللجان الشعبية
وبعد اندحار مرتزقتهم جرّبت قوى العدوان استقدام مرتزقة السودان ومرتزقة داعش من مختلف الجنسيات ، ولكن لم يتغير المشهد ابداً أمام صمود وبسالة الجيش واللجان الشعبية فكان مصيرهم كمصير من سبقوهم القتل والتنكيل لتكونَ اليمن مقبرتهم المنتظَرة.
فعلاً لقد خاب امل أمريكا وإسرائيل ولم يبقَ لهما من خيار إلا الاستعانة بالشركات الأمريكية المختصة بتأجير المرتزقة للقتال ومنها بلاك ووتر ، فأصدرت الاوامر لدول العدوان وعلى رأسها الإمَـارَات باستئجار المرتزقة من النطيحة والرديئة وما اكل السبع من شركة بلاك ووتر لعلها تستطيع تحقيق ايه انجاز عسكري بأولئك المرتزقة ، فلجئت الامارات ليس طوعاً بل كرهاً بعد إن وجدت نفسها مرغمة حيث لا حول لها ولا قوة الى الاستعانة بمرتزقة شركة بلاك ووتر وابرمت معها عقداً من أجل القتال في اليمن .
ويأتي ذلك من منطلق الوهم انه بمجرد استئجار اولئك المرتزقة المشهورين بارتكاب افظع الجرائم انهم قادرين على هزيمة الجيش واللجان الشعبية ولكن سرعان ما تحول ذلك الوهم الى سراب لا يكاد يرونه على ارض اليمن في ذو باب فكان مصيرهم الطبيعي الهزيمة والقتل والتنكيل ووجدوا مقابرهم محفورة في اليمن.
“بلاك ووتر” نصبت مشانقها بيديها
الجديرُ بالذكر أن “بلاك ووتر” Black water هي شركة تقدم خدمات أمنية وعسكرية ، وبالأصح لبيع المرتزقة والخدمات القتالية الذائعة الصيت في اعمالها القذرة ، وتُعد واحدة من أبرز الشركات العسكرية الخاصة في الولايات المتحدة، تخضع لإدارة وتدريب وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، تسعى إلى تنفيذ اعمال إرهابية سعياً لتحقيق مصالح أميركا وتوسيع نفوذها.
وتأسست بلاك ووتر في عام 1997م من قبل اريك برنس ” قائد القوات البحرية للولايات المتحدة الأسبق الذي تحول إلى الملياردير” ، وظهرت شركة بلاك ووتر كقوة عسكرية خاصة خلال حرب العراق، كما أنها دفعت للمرتزقة رواتب ضخمة للانضمام إلى الصراع ، وكان لها اليد الطولى خلال الحرب على العراق وأفغانستان، إذ نفذت جرائم وحشية بحق الأبرياء، حيث استخدمت أمريكا مرتزقة بلاك ووتر في غزوها للعراق والذين ارتكبوا جرائمَ بشعةً بحق الشعب العراقي على رأسها مجزرة النسور، مَـا أَدَّى إلى مقتل 17 مواطناً عراقياً في العام 2007.
حفرت مقابرها في اليمن فلا يكاد يمر يوم الا ونسمع ونشاهد اخبار عن مصرع العشرات من مرتزقة بلاك ووتر في جبهات تعز وذو باب وكرش ، وانشغلت كبرياتُ وسائل الإعلام الغربية بتداول خبر مقتل المرتزقة الأجانب من مختلف الجنسيات، مؤكدةً انتكاساتِ الغزاة في اليمن ، وتصدرت اخبار مصرع العشرات من مرتزقة بلاك ووتر عناوين وسائل الاعلام العالمية من الصحف والمواقع الدولية ، منها نيويورك تايمز وكاونتر بانش وَسكاي نيوز وَفوربس والغارديان والتايمز والتلجراف البريطانية وَاستراليان نيوز وكولومبيا ريبورتس سفن نيوز وَإيكو نت ديلي.
واعتبرت الصحف والمواقع الغربية أن استعانة دول العدوان بمرتزقة البلاك ووتر يشكل انتكاسة جديدة لهم وتطوراً خطيراً يوحي بنفادِ جميع خياراتهم في ظل الصمود البطولي للشعب اليمني ، كما تناولت الصحافة الغربية فضيحة إلقاء السعودية والإمارات بمرتزقة في المستنقع اليمني، إذ تساءلت صحيفة “التايمز” البريطانية عن الأسباب التي دفعت الدولتين، للاستعانة بكولومبيين وسنغاليين للقتال في صفوف قواتهما في اليمن ، ونقلت الصحيفة عن مراقبين قولهم أن تزايد أعداد القتلى في صفوف القوات السعودية والإماراتية باليمن، هو أحد الاسباب التي دفعت النظامين للاستعانة بالمرتزقة عن طريق شركة “بلاك ووتر” الأمنية الأميركية التي ساءت سمعتها في العراق.وأفردت صحيفةُ الغارديان البريطانية صفحةً كاملةً للخبر وذكرت أن الكولومبيين الستةَ وقائدهم الأسترالي فيليب ستيتمان يعملون لدى شركة بلاك ووتر ، وقد تم استئجارهم من قبل الإمَـارَات كمرتزقة وبرواتب مغرية للقتال في اليمن ، وقالت الغارديان إن المرتزقة الذين قتلوا في اليمن كانوا يقاتلون نيابة عن دولة الامارات جندتهم شركة “البلاك ووتر ، وتوقعت الصحيفة مقتل عدد كبير من المرتزقة في الهجوم.
أما صحيفة “التايمز” البريطانية فأكدت أن جنرالاً بريطانياً وآخر أسترالياً كانا من بين ثمانية من المرتزقة قتلوا في اليمن ، وكانا يقودان فريقاً من الكولومبيين الذين أرسلتهم الإمارات للقتال ، واوضحت الصحيفة انه “تم تحديد هوية البريطاني باسم العقيد أرثر كينغزستون ، أما الأسترالي فهو فيليب ستيتمان.
موقع صحيفة ديلي ماسنجر الإلكترونية ذكرت أن المرتزقة الكولومبيين يتقاضون ألفَ دولار أسبوعياً كراتب معتمد لقتالهم في اليمن.
وكانت قناة المسيرة قد نقلت عن مصدر عسكري ان مرتزقا أرجنتينيا يدعى فرنارد لاموس تابعا لشركة بلاك ووتر لقي مصرعه متأثرا بجراحه في مواجهات معسكر العمري التي شهدت مصرع أكثر من 16 مرتزقا أجنبيا يحملون جنسيات فرنسا وبريطانيا وأستراليا والمكسيك وكولومبيا بالإضافة الى الارجنتين.
المعتدي على اليمن ليس سعوديا فحسب، بل هو اميركي يحاول بسط نفوذ بلاده طمعا بالثروات ، وهذا ما اكده موقع امريكي الذي كشف عن معلومات جديدة حول مرتزقة بلاك ووتر باليمن ، حيث ذكر موقع “كاونتر بانتش” الامريكي في تقرير يحمل عنوان “المرتزقة في اليمن والعلاقة الامريكية” ان عدد من تم التعاقد معهم من قبل شركات امريكية خاصة, كشركة بلاك ووتر, وتم تدريبهم في الامارات قبل اشهر, يصل عددهم الى 450 عنصر من الجنسيات المختلفة ( كولمبيا, باناما, سالفادور, وتشيلي) ، واضاف الموقع ان الولايات المتحدة دربت اكثر من 30,000 عسكري من 4 جنسيات للمشاركة في حرب اليمن ، وأن الولاياتِ المتحدة أنفقت أكثرَ من سبعة مليارات دولار ما بين سنة 2000 و2015 لتدريب وتجهيز الآلاف من قوات المرتزقة، كجزء من استراتيجية أمريكية لمكافحة الخطر الذي يمكن أن يتهدد دول الخليج من دون التدخل المباشر
وقال الموقع ان قوات المرتزقة يغادرون صفوف جيوشهم الوطنية لبلادهم للقتال في صحراء اليمن, وارتداء الزي الرسمي للجيش دولة الامارات العربية المتحدة.
من جهته ، كتب كبير المستشارين William Hartung في مؤسسة (S A M) “Security Assistance Monitor” مقالة نشرها موقع “Lobelog”، اشار الى ان المعلومات التي قامت بجمعها (S A M) افادت بأن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بتدريب ما يصل الى 30,000 عسكري من الجنود المتقاعدين من الدول الاربعة من كولومبيا وبانما وتشيلي والسلفادور المتمثلة في قوات المرتزقة التي تعمل لدى دولة الامارات، وذلك خلال فترة رئاسة اوباما وحدها، كما لفت الى ان ثلبلاكثي هؤلاء هم كولومبيون. هذا و تحدث الكاتب عن ان الجيش الاماراتي، الذي يقوم بتدريب قوات المرتزقة من اميركا اللاتينية، تلقى ايضاً التدريب من الولايات المتحدة. واشار بهذا الاطار الى ان اميركا دربت ما يزيد عن 4,000 جندي اماراتي منذ عام 2009، والى ان الكثير من الاسلحة التي تدرب قوة المرتزقة على استخدامها جاءت على الارجح من الولايات المتحدة، نظراً الى دور واشنطن المركزي بتسليح الجيش الاماراتي.
اليمن مقبرة للغزاة والمرتزقة
اليمن مقبرة الغزاة ، سوءً كانوا من قوات درع الجزيرة التي تلقت صفعات قوية ابرزها ما كانت على يد توشكا اليمني ،وقاهر وزلزال والنجم الثقاقب أو كانوا مرتزقة على اختلاف مستوى اجرامهم ، سوءً كانوا مرتزقة سودانيين ممن ثبت عليهم ارتكاب جرائم حرب ببلدهم ، أو مرتزقة ممن تم استئجارهم من شركات أمريكية ذائعة الصيت بالإجرام ولديها باع طويل في التعذيب والتنكيل كشركة بلاك ووتر Black water الأمريكية.
من تبقى منهم جميعاً وليس بعضهم وجدوا انفسهم أمام حقيقة جليّة انهم حفروا قبورهم بأيديهم في أرض اليمن ، وأن جبروتهم وتدريباتهم العالية وجدت مكانها تحت نعال الجندي اليمني ” حافي القدمين” ، وهذا ليس كلام من غياهب الخيال وانما اثبته واقع الحال ، ولم يدركه الغزاة ومرتزقتهم جيداً عندما قيل لهم بأن اليمن مقبرة الغزاة