وزير الخارجية: الرياض وأبوظبي تسعيان لتأجيج الحرب رغم دعوات السلام

يمني برس |
كشف وزير الخارجية والمغتربين في حكومة التغيير والبناء، جمال أحمد عامر، خلال لقائه مع المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، عن مساعٍ سعودية وإماراتية لتأجيج الحرب في اليمن، رغم دعوات الأمم المتحدة لخفض التصعيد والمضي نحو السلام.

وأكد عامر أن الرياض وأبوظبي تعملان على تصعيد الحرب عبر اجتماعات مكثفة مع أدواتهما في الداخل، في حين تواصلان إحكام قبضتهما على المحافظات الواقعة تحت احتلالهما. وأوضح أن محاولة استنساخ التجربة السورية في اليمن أو فرض حصار اقتصادي عبر قرارات متتابعة على البنوك لن تحقق شيئاً سوى مزيد من المعاناة.

وأشار الوزير إلى أن صنعاء تتمسك بخيار السلام العادل والدائم الذي لا يؤدي إلى حروب داخلية، مبرزاً وحدة موقفها مقارنة بالطرف الآخر الذي يعاني من انقسامات وولاءات متعددة.

كما لفت إلى أن هناك إنجازاً تحقق في خارطة الطريق التي جرى التوافق عليها مع الرياض، قبل أن تتدخل واشنطن لوقف التقدم في الاتفاق، بذريعة أن السلام وصرف المرتبات مشروطان بإنهاء العمليات اليمنية المساندة لغزة. وأكد أن هذا الشرط يعكس عقاباً واضحاً على موقف صنعاء الإنساني والديني في دعم غزة بوجه جرائم الكيان الصهيوني.

وشدد عامر على أنه لا يمكن الربط بين عملية السلام في اليمن والعمليات الداعمة لغزة، مذكّراً بمعادلة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، التي تنص على وقف حرب الإبادة في غزة مقابل إنهاء العمليات الداعمة لها. وأضاف أن الموقف الأمريكي يعكس انحيازاً كاملاً لمصالح الكيان الصهيوني، مع عجز أممي عن اتخاذ موقف إنساني حقيقي.

من جانبه، أكد المبعوث الأممي هانس غروندبرغ التزام الأمم المتحدة بمواصلة جهودها للوصول إلى سلام شامل في اليمن، مشيراً إلى أن المساعي لن تتوقف رغم التحديات.