مسؤولة استخبارية أمريكية سابقة: الحملة الأمريكية ضد اليمن أظهرت عجز واشنطن وفشلت في تحقيق أهدافها
يمني برس |
قالت بيث سانر، نائبة مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية السابقة، إن الحملة العسكرية الأمريكية ضد اليمن أضعفت الجاهزية العسكرية الأمريكية وكشفت عن عجزها في مواجهة القوات اليمنية في البحر الأحمر. جاء ذلك في تقرير نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية.
وأشارت سانر إلى أن قدرات القوات اليمنية لم تتراجع، بل زادت من طموحاتها، مما يتطلب من واشنطن تبني استراتيجية جديدة تركز على القوة المتنامية للقوات اليمنية بدلاً من الأعراض الظاهرة في البحر الأحمر.
وأضافت جنيفر كافاناغ، مديرة التحليل العسكري في البنتاغون، أن الضربات الأمريكية فشلت في ردع الحوثيين، مشيرة إلى تصريحات نائب الأدميرال جورج ويكوف الذي أكد أن الحل لا يكمن في استخدام أنظمة الأسلحة.
وذكرت المجلة أن انخفاض الهجمات اليمنية على الشحن في البحر الأحمر لم يكن بسبب الضربات الأمريكية، بل نتيجة التزام السفن بتوجيهات القوات اليمنية تضامناً مع غزة، ما جعل ما تسميه أمريكا “حرية الملاحة” غير مستعادة.
وأكد التقرير أن القوات اليمنية أصبحت تشكل تهديداً كبيراً للقوات الأمريكية وحلفائها، مشيراً إلى أن اليمنيين يستخدمون طائرات مسيّرة وصواريخ باليستية بكلفة منخفضة، بينما تتكبد الولايات المتحدة خسائر مالية ضخمة في إنتاج الذخائر.
وأشار التقرير إلى استنزاف جاهزية البحرية الأمريكية، نتيجة تمديد عمليات الانتشار وإرهاق الموظفين، ما أدى إلى تقليص الأسطول المتاح وتقصير عمر السفن.
واختتم التقرير بأن الحملة الأمريكية متعددة الجنسيات فشلت في جذب الدعم من الحلفاء، ما يجعل واشنطن تبدو عاجزة عن تحقيق أهدافها المعلنة في حماية حرية الملاحة.