المنبر الاعلامي الحر

عقب إعلان اتِّفاق وقف النار بغزَّة.. العدو يرتكب مجازر في اليوم الـ468 من “الإبادة الجماعيَّة”

عقب إعلان اتِّفاق وقف النار بغزَّة.. العدو يرتكب مجازر في اليوم الـ468 من “الإبادة الجماعيَّة”

تقرير ـ عبدالله المراني

يُواصل جيش العدو الصهيوني، اليوم الخميس، لليوم الـ468 على التوالي حرب “الإبادة الجماعيّة” على قطاع غزَّة، مرتكبًا كافة أساليب القتل والتدمير والتهجير، ومخلفًا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، رغم الإعلان عن التوصل لاتفاق إطلاق نار يبدأ الأحد.

ولليوم الـ104 تواليا، يرزح شمال غزة تحت حصار وتجويع صهيوني وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة.

وأعلنت مصادر طبية في القطاع عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 46788 شهيدا و110453 مصابا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023م.

وذكر الدفاع المدني بغزة ان العدو قتل ٨٠ مواطنا بينهم ٢٠ طفلا و ٢٥ إمرأة وأصاب أكثر من ٢٣٠ منذ الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.

وارتقى أربعة شهداء وأكثر من ٣٠ إصابة جراء قصف العدو مركز إيواء بمدرسة الفلاح التي تؤوي نازحين في حي الزيتون بغزة.

وكان نحو 50 مواطنا ارتقوا خلال ساعات الليل في مجازر متنقلة ما بين شارع الجلاء وحي الشيخ رضوان والرمال ودوار الشعبية.

واصيب ثلاث مواطنين إثر استهداف مجموعة مواطنين عند دوار الحلبي بجاليا شمال قطاع غزة.

وقصفت طائرات العدو الصهيوني منزلًا لعائلة البرش في جباليا البلد شمالي قطاع غزة.

واستشهد الحقوقي رأفت صالحة متأثرا بجراح أصيب بها أمس في غارة صهيونية على منزل جنوب مدينة دير البلح ادّت ايضا لاستشهاد زوجته وأبناءه الأربعة.

وظهر اليوم الخميس ارتقى شهيدان واصابات بقصف صهيوني استهدف منزلا بمنطقة بلوك سي في النصيرات وسط قطاع غزة.

وارتكب العدو الصهيوني ثمان مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات ٨١ شهيداً و ١٨٨ إصابة خلال الـ (٢٤ ساعة الماضية).

وفي وقت لاحق، أكد المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة محمود بصل، أن قرابة العشرة آلاف شهيد في القطاع ما زالوا تحت أنقاض المنازل التي استهدافها العدو منذ السابع من أكتوبر 2023م.

وبحسب المتحدث، فإن الطواقم بحاجة إلى 100 يوم لانتشال الشهداء من تحت أنقاض المنازل المدمرة.. مؤكداً أن الأولوية لترميم محطات المياه والكهرباء فور بدء تنفيذ وقف إطلاق النار.

من جهة أخرى، تقدر الأمم المتحدة أن نحو 90 في المائة من السكان هُجّروا من بيوتهم مرة واحدة على الأقل، فيما أجبر الخراب الهائل كثيرين على العيش في خيام.. نحو 65 في المائة من المباني مدمرة إضافة إلى أكثر من 70 في المائة من الطرق والشوارع، وتراكم أكثر من 40 مليون طن من الحطام.

وأعلنت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن إعادة إعمار منازل غزة المدمرة قد يستمر لعام 2040.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عملية إعادة الإعمار قد تتجاوز تكلفتها 80 مليار دولار، فيما تظل إزالة الأنقاض واحدة من أصعب العقبات التي ستواجه هذه العملية، خاصة أن نحو 70 في المائة من مساكن غزة تعرضت لأضرار تتراوح بين التدمير الكلي والجزئي، بالإضافة إلى تضرر المستشفيات والمدارس والبنية التحتية الأخرى.

وفي تقرير صدر عن الأمم المتحدة في أكتوبر الماضي، تم تقدير تكلفة إزالة ما يزيد عن 42 مليون طن من الأنقاض وحدها بأكثر من مليار دولار.

وأكد التقرير أن العملية معقدة وقد تمتد لسنوات بسبب وجود قنابل وألغام وصواريخ غير منفجرة، فضلاً عن المواد الملوثة والخطيرة والجثث التي لا تزال مدفونة تحت الركام

وأوضحت الأمم المتحدة أن إعادة بناء المنازل المدمرة قد تستغرق حتى عام 2040 على الأقل، وربما تمتد لعدة عقود إذا استمرت وتيرة إعادة الإعمار بنفس البطء الذي شهدته الحروب السابقة في القطاع.

كما ألقت آثار الحرب بظلالها الثقيلة على القطاع الزراعي الذي يمثل مصدر الغذاء الأساسي لسكان غزة.

وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية التي حللتها الأمم المتحدة أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية الحيوية للإنتاج الغذائي تدهورت بفعل الحرب.

وأعلن رئيس وزراء قطر وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء الأربعاء، عن التوصّل لاتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية وكيان العدو الصهيوني في قطاع غزة بعد 15 شهرًا من حرب ارتكب فيها العدو حرب إبادة جماعية وآلاف المجازر، قوبلت بمقاومة شرسة حتى النفس الأخير.

وبعد مفاوضات ماراثونية، تم الإعلان مساء الأربعاء عن اتفاق وقف إطلاق نار ينص على انسحاب مرحلي لقوات العدو الصهيوني من القطاع وصولا إلى الانسحاب الكامل.

وأوضح رئيس الوزراء القطري أن المرحلة الأولى من الاتفاق مدتها 42 يوما، وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزا صهيونيا مقابل عدد من الأسرى من الفلسطينيين.

وبدعم أمريكي، ترتكب قوات العدو منذ السابع من أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com