أسيرات فلسطينيات يكشفن فضائع وتعذيب في السجون الصهيونية

غزة- يمني برس

 كشفت أسيرات فلسطينيات محررات عن ما لاقينه من فضائع وقمع وتعذيب حتى اللحظات الأخيرية قبيل الإفراج عنهن من سجون العدو ضمن صفقة تبادل أجراها العدو مع المقاومة الفلسطينية.

وضمن لقاءات مقتضبة مع وسائل الإعلام تحدثت الأسيرات عن معاناة وتعذيب وقمع وانتهاكات مارستها قوات العدو ضدهن في المعتقلات.

“السجن قبر بس مضوي”

البداية مع أصغر الأسيرات الفلسطينيات المحررات، روز خويص البالغة من العمر 17 عاما، والتي تم اعتقالها قبل عام، حيث تحدثت عن الظروف الصعبة التي عايشتها داخل قضبان الأسر قبل الإفراج عنها، واصفة معتقلات العدو بقولها “السجن قبر بس مضوي”.

 وقالت: أنا عندما دخلت السجن لم تكن تعرف “ما هو السجن ولا التحقيق ولا شكل الزنزانة، لم أتوقع أنه سيء إلى هذه الدرجة”، و أفادت بتعرضها لعدة وعكات صحية، منها أعراض جلطة ومياه على القلب، وعلى الرغم من ذلك لم تقدم لها رعاية طبية”.

وأشارت إلى “عدم وجود طعام كاف أو علاج”، واصفة السجن بالسواد، كما كشفت عن تعرض الأسيرات للقمع باستخدام “الأسلحة والكلاب، تفتيش عاري، تحرش، ونزع حجاب الأسيرات”.

تنغيص حتى آخر لحظة

فيما كشفت الأسيرة حنان معلواني بأن السجانين الصهاينة نغصوا عليهم، فرحت الإفراج وأوهموهم أنه لن يتم إطلاق سراحهم حتى آخر لحظة.

وقالت معلواني: إن محاميها تكلم معنا ولكن “لم نكن متأكدين من أنه سيتم الإفراج عنا، نغصوا علينا حتى آخر لحظات.. وزعوا عليا الطعام لأنه لن يتم الإفراج عنا. أخرجوا بنات وتركوا أخريات في الغرف.. غلبونا حتى آخر لحظات من التفتيش إلى القمع”.

وعبرت عن شكرها على “الإنجاز العظيم اللي عملوه إلنا”، مضيفة “نترحم على أرواح الشهداء ويشفي الجرحى، فرحتنا ناقصة سواء بأهل غزة أو الشهداء أو الأسيرات اللواتي بقين في السجون.. 3 أسيرات من غزة “.

أما الأسيرة المحررة، براءة فقهاء،  من طولكرم، فقد أكدت أنه على الرغم من العذاب والتنكيل في سجون العدو إلا أن هم الأسرى كان أن يتوقف العدوان على غزة، وقالت “مشاعرنا تتوجه إلى أهلنا في غزة، كان همنا في السجن رغم العذاب والتنكيل الذي كنا نعانيه أن تتوقف الحرب على غزة، رسالتنا وشكرنا لهم.. فضلهم علينا ما بننساه ليوم الدين”، مشيرة إلى أنها كانت معتقلة “إداريا” 6 أشهر.

اعتداء على الأسيرات حتى قبل الإفراج

وكشفت الأسيرة رشا حجاوي من طولكرم، عن اعتداء قوات العدو الصهيوني على الأسيرات الفلسطينيات قبل الإفراج عنهن، مؤكدة أن الوضع في سجون العدو سيئ جدا، تم قمعنا حرفيا، وكان الخروج صعب جنا، مضيفة ” كلبشونا (قيدونا) وجرونا وتطميم رؤوس، تم رمينا على الأرض” بالإضافة إلى السب.

وذكرت أنه تم إنزال الأسيرات بالقوة، حتى أن هناك أسيرات تم سحبهن من رؤوسهن، وكان الوضع  سيئ جدا، حتى قبل أن نصل إلى الصليب الأحمر بقليل تم فك القيود “الكلبشات” عن أيدينا” ليوهموا الصليب الأحمر أن وضع الأسيرات طبيعي. مضيفة، “الحزن في قلبنا كبير على الشهداء وعلى الوضع في فلسطين وغزة، شعور مختلط جدا”

وختمت بقولها “الله ينصر الي نصرنا ويعز الذي عزنا”..

وفي تصريح مقتضب تحدثت الاسيرة أمل شجاعية لحظة تحررها عن حالة انقطاع تام مع العالم الخارجي يمارسها العدو على المعتقلات في سجونه.