المنبر الاعلامي الحر

اليمن في قلب النظام العالمي الجديد

اليمن في قلب النظام العالمي الجديد

يمني برس- بقلم- أحمد الزبيري

انتصرت غزة وانتصرت جبهات المقاومة رغم الآلام والتضحيات وهو انتصار في معركة لم تنتهي كان وما زال وسيضل علامتها الفارقة اليمن ودوره في جبهة الاسناد والنصرة وهذا كان خارج حسابات الأعداء والاخوة والأصدقاء.

هذا الموقف اليمني جسد الايمان والحكمة والارادة والشجاعة ولم يكن ابداً مبنياً عل حسابات دنيوية ترتبط بالطموحات والمصالح بل نابع من وعي لطبيعة أعداء الامة ومخططاتهم والتي رأينا منها الكثير في حروب أمريكا وحلفائها واتباعها المباشرة في العالم ومنطقتنا بصفة خاصة ورأيناها في الفتن الطائفية والمذهبية  والقبلية والعرقية وهم لا يخفون ان أمن إسرائيل وهيمنتها في المنطقة العربية والإسلامية يرتبط بخلق كيانات كنتونية ضعيفة ويصرحون به ليل نهار.

كيان العدو الصهيوني بعد اختراقه لخط الهدنة في الجولان ووصوله الى أبواب دمشق يتحدث عن الأقليات الدروز والكرد وربما العلويين في الساحل المتهمين بحكم سوريا طوال النصف القرن الماضي رغم ان سوريا طوال هذه السنوات لم تكن تعرف مثل هذه المسميات وكان الجميع مواطنين لا ينظر الى دياناتهم ومذاهبهم واعراقهم.

قبل هذا كان العراق وكانت كردستان كخطوة أولى لإيجاد ما يسمى بدولة كردية في الشمال وسنية في الوسط و شيعية في الجنوب ولكن كان هناك قوى واعية افشلت المخطط ومن المفيد ان نشير في هذا السياق الى داعش او ما سمي بالدولة الإسلامية في العراق والشام .

أعداءنا واعداء امتنا متوحشين وجشعين وخبثاء وكلما فشلوا في مخطط احدثوا مخططات أخرى او يكون لديهم لهذه المخططات سيناريوهات متعددة .

دولة الخمسة الأقاليم الاتحادية في اليمن حاولوا تمريرها بطرق الحوار الناعمة وعندما فشلوا شنوا الحرب العدوانية المستمرة مع خفض التصعيد في الآونة الأخيرة وهي احدى الخيارات التي سيلجئون اليها بعد وقوف اليمن الى جانب غزة وفلسطين في حرب الإبادة الامريكية الإسرائيلية والغربية وتغيير استراتيجية الممرات البحرية والمضائق  .

ما قام به اليمن اذل الاستكبار والغطرسة والعنجهية الامريكية واظهر ان أمريكا والناتو وكيان العدو الصهيوني يمكن مواجهتهم وهزيمتهم اذا ما توفرت الإرادة والوعي والعمل من اجل استعادة الحقوق ونيل السيادة والاستقلال الكامل للحرية والكرامة .. نعرف اعداءنا جيداً وعلينا التحرك والقيام بما يجب القيام به للدفاع عن ديننا وقضايانا وحاضرنا ومستقبلنا .

معسكر الحق والعدل والخير منتصر ومعسكر الباطل مهزوم متى ما توفرت شروط النصر ومهما كان تحالف الشر كثرة .. اليمن سيدخل التاريخ كأحد المشاركين في إعادة صياغة العالم ونظامه الدولي بعد ان تغول الجور والظلم والطغيان .

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com