إرهاب مشروع
إرهاب مشروع
يمني برس- بقلم – إخلاص عبود
كثيرا ما يتردد لفظ( إرهاب)، وكثيرا ما يستخدم لخداع الشعوب، ولكن اليوم أصبح هذا اللفظ يُباع بمليارات الدولارات، فتارة يقومون باستخدامه كدودة لاصطياد (جحش) عربي متخمٌ بالأموال، بل يستخدم لابتزار الأبقار الحلوبة، والتي لها من الحلب المؤلم أربع سنوات، وهاهي أربع سنوات عجاف قادمة عليها، لتخرج منها وهي جلد على عظم.
أعلن مجرم الحرب (ترمب ) عن إدراج حركة( أنصار الله) كمنظمة إرهابية، والحقيقة أن موقف أنصار الله هو فقط توجه للشعب اليمني، هذا يعني أن شيطان العصر ترمب، يقصد أن الشعب اليمني منظمة إرهابية، يقصد أن الشعب اليمني شعب إرهابي، وموقف الشعب اليمني- المساند لغزة وشعب فلسطين- موقف إرهابي، وخروجهم الأسبوعي كان خروج إرهابي، والعمليات المساندة لشعب فلسطين الذين يُرتكب بحقهم جرائم إبادة، هي عمليات إرهابية من منظور الأمريكي.
ولكن جرائم الصهيوني في فلسطين ليست إرهابية، وجرائم الأمريكي المساندة لإبادة فلسطين ليست إرهاب، ومافعلته أمريكا في العالمين الغربي والعربي من جرائم وإبادات، وتصفيات شعوب هي ليست إرهاب، دفاعنا عن أنفسنا وعن إخوتنا إرهاب، وجرائمهم واعتداءاتهم، واحتلالهم، وقدومهم إلينا بالقصف والتدمير هو ليس إرهاب بل دفاع عن النفس.
ارتكبت أمريكا إبادة لشعب بأكمله، وسرقت أرضه وصادرت حقوقه، وهو شعب أمريكا الحقيقي ( الهنود الحمر) ، وارتكبت مجازر في الفيتنام، مجازر في اليابان، بقنابل نووية قتلت مئات الآلاف في لحظات، ناهيكم عن مجازر الحروب الصليبية ،وماحصل فيها من فضائع ضد المسلمين، وما يرتكبه الصهيوني الملعون من الله والمغضوب عليه، من حرب الإبادة، لأكثر من سبعين عام، وهم يقتلون هذا الشعب الفلسطيني المظلوم، بمئات مئات الآلاف، هذه الأرواح البشرية، والأرواح المسلمة، ليس لها حق في العيش في قوانين اليهود والنصارى، بل أنهم لا يرونها أرواح بشرية بل أرواح شيطانية شريرة يجب أن تهلك، هذا الإجرام وهذه الوحشية، وهذه العنصرية ألسيت إرهاب؟أليست إجرام؟أليست نظرة اسكتبار وتعامُلٌ بدونية تجاه غيرهم؟
أرهبهم موقفنا ،وأرعبتهم قوتنا ولن يستطيعوا أن يواجهوها بضعفهم، لذلك يجب أن يلبسونا بلباس الإرهاب، ليستطيعوا أن يجعلوا العالم معهم ضدنا، ولكن نقول لهم جميعا، ونقول لكل من كان يرى نفسه هو أكبر، وهو أقوى وهو المرهب وهو المخيف، لقد قال الله تعالى لنا{وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةٖ وَمِن رِّبَاطِ ٱلۡخَيۡلِ تُرۡهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمۡ وَءَاخَرِينَ مِن دُونِهِمۡ لَا تَعۡلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ يَعۡلَمُهُمۡۚ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيۡءٖ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ يُوَفَّ إِلَيۡكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تُظۡلَمُونَ} (الأنفال:٦٠)
نعم لفظ (إرهاب) موجود ونحن مأمورين به، فقد أوجب الله علينا الإعداد، والقوة ، بكل مانستطيع وذلك لنرهب عدو الله، وعدونا، والمنافقين، نعم لقد عاش ترمب مرض الرهاب والإرهاب منا، وعاشها الصهيوني المحتل وأرهبناهم وحرمناهم النوم، وأرهبنا محمد بن سلمان وأصبح مرعوب وخائف على أحلامه الوهمية، وأرهبنا الأنظمة المنافقة العميلة، نعم هذا هو (الإرهاب المشروع) الإرهاب الذي تحركنا فيه بالإعداد والعدة بأقوى مانستطيع، هو الإرهاب الإلهي، هو إرهاب أمرنا به (الله سبحانه وتعالى ).
قلنا لكم مرارا وتكرارا نحن لن نترك فلسطين لوحدها، ليسوا وحدهم ولن يكونوا وحدهم، وسنبقى معهم حتى تحريرها، وما كان إدراجنا في الإرهاب ،إلا شهادة فخر لنا أننا نتحرك وفق ما أمرنا به الله سبحانه وتعالى، وأن موقفنا موقف قرآني، وأنه مادامت أمريكا قالت عنا إرهابيين فقد وصلنا إلى درجة عالية من الإعداد، ومن القوة التي أمرنا الله بإعدادها، وقد وصلنا بفضل الله إلى القوة التي تُرهب عدوه، وتخيف أحذية هذا العدو الضعيف.
وبشرى لشعب لم تستطع أمريكا مواجهته لوحدها، واحتاجت لأن تحشد العالم بأكمله لمواجهته، بشرى لشعبٍ أرهب أمريكا، وبشرى لشعب أرهب اليهود، وبشرى لشعب يقف شامخا لا يخاف إلا الله وحده.