المنبر الاعلامي الحر

مجزرة جماعية لكيان العدو بحق النازحين جنوب لبنان ضحيتها 100 شهيد وجريح

مجزرة جماعية لكيان العدو بحق النازحين جنوب لبنان ضحيتها 100 شهيد وجريح

لبنان- يمني برس

ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 11، فيما بلغ عدد الجرحى 83، اليوم الأحد، من جراء الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على مناطق عدة في جنوبي لبنان، في محاولة لمنع عودة النازحين اللبنانيين إلى بلداتهم الحدودية، رغم انقضاء مهلة انسحابه من المنطقة.

يأتي ذلك، فيما حاول مئات الأشخاص منذ الصباح الدخول إلى قرى في جنوبي لبنان، حيث شهدت مناطق واسعة في الجنوب اللبناني، مواكب من مئات السيارات والعربات يرفع ركابها شارات النصر ورايات حزب الله.

وانتهت، الأحد، مهلة انسحاب “جيش” العدو الصهيوني من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، مع إبقاء الكيان الصهيوني على انتشار قواته، واتهام لبنان لها بـ”المماطلة” في تنفيذ تعهده.

ومع انقضاء مهلة الـ60 يوما التي يلزم الكيان الصهيوني بالانسحاب، أصدر المتحدث باسم “جيش” العدو الصهيوني في وقت مبكر من صباح الأحد، بيانا يحظر فيه على اللبنانيين العودة إلى عشرات القرى في جنوب لبنان.

وبحسب ما ورد في بيان المتحدث العسكري الصهيوني، فإن الأمر يحظر على اللبنانيين العودة إلى عشرات القرى في الجنوب، وهي: الضهيرة، الطيبة، الطيري، الناقورة، أبو شاش، أبل السقي، البياضة، الجبين، الخريبة، الخيام، خربة، مطمورة، الماري، العديسة، القليعة، أم توته، صليب، أرنون، بنت جبيل، بيت ليف، بليدا، بني حيان، البستان، عين عرب مرجعيون، دبين، دبعال، دير ميماس، دير سريان، حولا، حلتا، حانين، طير حرفا، يحمر، يارون، يارين، كفر حمام، كفر كلا، كفر شوبا، الزلوطية، محيبيب، ميس الجبل، ميسات، مرجعيون، مروحين، مارون الراس، مركبا، عدشيت القصير، عين أبل، عيناتا، عيتا الشعب، عيترون، علما الشعب، عرب اللويزة، القوزح، رب ثلاثين، رامية، رميش، راشيا الفخار، شبعا، شيحين، شمع، طلوسة.

ويتذرع العدو الصهيوني بعدم تنفيذ الجانب اللبناني الاتفاق “بشكل كامل” لمواصلة احتلال مواقع لبنانية قرب المنطقة الحدودية، وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أن “عملية الانسحاب المرحلي ستتواصل بالتنسيق مع الولايات المتحدة”.

وشدد على أن الاتفاق نص على “انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان” وفرض “انسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني”. وتقديرا منها أن الواقع مخالف للنص، فإن إسرائيل “لن تعرّض بلداتها ومواطنيها للخطر، وستحقق أهداف الحرب في الشمال، بالسماح للسكان بالعودة إلى منازلهم بأمان”.

من جهته، حمّل الجيش اللبناني الكيان الصهيوني الغاصب مسؤولية عدم استكمال انتشاره. وأكد في بيان أنه يواصل “تطبيق خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب الليطاني… منذ اليوم الأول” لوقف إطلاق النار بالتنسيق مع اللجنة الخماسية المشرفة على تطبيقه وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل). وأقر بحصول “تأخير في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من جانب العدو الإسرائيلي”، مؤكدا جاهزيته لاستكمال انتشاره “فور انسحاب” الأخير.

وأعلنت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس جوزيف عون الذي كان قائدا للجيش حتى انتخابه رئيسا للجمهورية في التاسع من كانون الثاني/ يناير، أكد للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضرورة إلزام إسرائيل تطبيق الاتفاق “ووقف انتهاكاتها المتتالية، لا سيما تدمير القرى المحاذية للحدود الجنوبية، وجرف الأراضي، الأمر الذي سيعيق عودة الأهالي إلى مناطقهم”.

وكان حزب الله حذر في بيان من أن عدم احترام العدو الصهيوني مهلة الانسحاب “يُعتبر تجاوزاً فاضحاً للاتفاق وإمعانا في التعدي على السيادة اللبنانية ودخول الاحتلال فصلا جديدا”، من دون أن يحدّد طبيعة ردّه على ذلك. واتهم النائب عن الحزب علي فياض، العدو الصهيوني باعتماد سياسة “الأرض المحروقة” في جنوب لبنان حيث احتلت مناطق واسعة بين العامين 1978 و2000.

وقال إن تبرير العدو الصهيوني لعدم الانسحاب هي “مجرد ذريعة واهية، هدفها استكمال سياسة الأرض المحروقة غير القابلة للحياة” في المناطق الحدودية. ورأى أن ذلك هدفه أن يجعل “عودة الأهالي أمرا متعذرا، ويجعل من عملية إعادة البناء والإعمار للبنى التحتية والمنازل، مسألة شائكة تحتاج إلى سنوات عديدة”.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com