في واحة شهيد القرآن

السلام عليك يا سيدي الحسين بن البدر والهدى.

السلام عليك يا سليل المصطفى والمرتضى.

السلام عليك يا سرَّ فاطمة الزهراء.

السلام عليك يا حفيد الحسنين.

السلام عليك يا وارث علم الأنبياء والمرسلين.

السلام عليك وأنت في جبل مران ترشد وثقف وتعلم بالقرآن.

السلام عليك من ملزمة يوم القدس العالمي أم الملازم والدروس التي استفتحت بها مشروعك القرآني وَالتي طرحت فيها بنظرتك القرآنية خطة عملية لمواجهة اليهود والصهيونية.

السلام عليك من معرفة الله الخمسة عشر، من معنى لا إله إلا الله، ونعمة الإيمان، واليقين بالخير والنصر والسعادة والشقاء مرتبطان في الدارين ليس قضاء وليس قدر، ويمنا اتباع لهدى الله ونور لمن تنور وبصر.

السلام عليك من عظمة الله وَقدسه وأسمائه وصفاته العليا.

السلام عليك من نعم الله وعجيب صنعه وإبداعه.

السلام عليك من وعده ووعيده في الدارين.

السلام عليك من ملزمة خطورة المرحلة، وها نحن فيها ولو لا أنت لكنا أُمَّـة مشردة.

السلام عليك من وحي عاشوراء، وتصاعد أنَّاتك وأهاتك على أُمَّـة خذلت جدك الحسين (ع) في كربلاء تفريطا وخذلان.

السلام عليك من ملزمة ذكرى استشهاد جدك علي (ع) في المحراب؛ بسَببِ العصيان لما أتى في يوم الغدير من البيان والبرهان وأزاحوه بغيًا فأقصوا القرآن والقرين.

السلام عليك يا سيدي من دروس سورة البقرة وآل عمران والمائدة تنير الفكر بالنظرة وتقيم المشكلة وتحذر من التولي لليهود وتذكرها بالحل في آية (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون).

السلام عليك يا سيدي من كُـلّ الملازم نور وهدى وجلاء للهم واليأس والصدى.

السلام عليك وأنت تحذر في ملزمة خطر دخول أمريكا اليمن وسر الله أن ألهمك شأن اليمن وانتصاره لقضية فلسطين، والقدس التي أراد الأعداء أن يُعفى عليها الزمن.

السلام عليك من الصرخة في وجه المستكبرين وقلتها ستجدون إن شاء الله من يصرخ معكم وهَـا هي سيدي حقًّا كُـلّ الشعب بعدك رافعين شعار الله أكبر في وجه كُـلّ المستكبرين.

السلام عليك سيدي وأنت طرحت وأثبت من ملزمة الشعار سلاح وموقف وكأنك في علم الله رأيت اليوم صناعات وقوة وجيوش بالإيمان كسرت قرن الشيطان بل كسرت أمريكا الشيطان الأكبر وبريطانيا أُمّ الخبث والإجرام.

السلام عليك يا سيدي من ملازم مكارم الأخلاق وأنت ترى من دعاء جدك زين العابدين أن يقدم المنهج في شدة الظروف ولو بالدعاء والعرفان وقلت من مكارم الأخلاق اعتماد الأُمَّــة على الله في كُـلّ الجوانب ومنها الزراعة والاقتصاد من الجهاد في سبيل الله ومكارم الأخلاق.

السلام عليك من الهُوية الإيمانية التي قلت فيها واختصرت عنوانها (إيمان لا يبدأ من الله وينتهي بالمواجهة مع أعداء الله ليس إيمان الأنبياء).

السلام عليك سيدي من الهُوية الإيمانية ونحن ببركتك وأخيك أصبحنا أُمَّـةً بالأخلاق والقيم والهُوية أعظمَ الأمم قوةً وثقة وَثقافة وعزة ومواقف تقشعر لها الجلود وتخرُّ لها الهامات.

السلام عليك سيدي وأنت تحُثُّ آل محمد على تحمُّل المسؤولية والاصطفاء يترافق معه مسؤولية، “وإذا فرط آل محمد والعرب والمسلمون، وما حكم الله به وحل على بني “إسرائيل” لن يبرحهم”.

السلام عليك من ملزمة أمر الولاية وحديثها الذي هو أمر الله أتم الدين وأكمل النعمة بها والتفريط والتخلّي عنها ضياعٌ للدين كله وذلة للأُمَّـة كلها.

السلام عليك من كُـلّ الدروس والمحاضرات والتوصيات تعلم، تثقف، وَترشد وتبلّغ، تفهِّم من كُـلّ آية في كتاب الله بل من كُـلّ مفردة قلت وأثبت ذلك أن تحتها هداية واسعة.

السلام عليك وأنت تعلّم وتغرس القيم والتواضع وتحذر من العجب بالنفس وتحذر من الاحتقار والسخرية ورأيت مثالًا طيبة في أخلاق نبي الله يوسف (ع) من البئر إلى عزيز مصر بالعفة والطاهرة والإحسان.

السلام عليك سيدي وأنت تكرّرُ قصصَ وآيات الله في نبي الله موسى (ع): “إن الفرج يأتي في أشد الظروف”.

السلام عليك سيدي مع كُـلّ حرف ومفردة وآية ودرس وملزمة وموقف وعمل طبقت وأرشدت وعملت وجاهدت حقًّا صادقًا وقلت: “لو عرفنا الله حق معرفته وعرفنا معنى لا إله إلا الله لانطلقنا صواريخ في هذه الدينا لا نخشى أحدًا إلا الله”.

السلام عليك سيدي مجاهدًا في جبل مران مظلوم معتدَىً عليك أنت والقلة القليلة في واقع لا صوت ولا إعلان ولا قناة ولا صحيفة ولا أخبار عنكم، مظلوم محاصر مطوق عليك من كُـلّ جهة لكنك رأيت أن لله كُـلّ الجهات وهو المحاصر للأعداء.

السلام عليك سيدي وأنت في جَرْفِ سلمان، انقطع عنك الغذاء والدواء وأحرقت بالبترول بدل الماء أنت وأهلك والجرحى.

السلام عليك سيدي وأنت في عنفوان المكبِّرين في السجون وأمل عظيم وأنت شهيد لكل مؤمن رأى فيك نورَ الله الذي لا يُخمد ولا ينطفئ.

السلام عليك شهيدًا وحيدًا مظلومًا ومقتولًا في باب جرف سلمان، سال دمك الطاهر مشكاة نور وسيف يضربُ الظالمين إلى أوكارهم.

السلام عليك شهيدًا ثم أسيرًا يخافون منك وأنت تحت الثرى.

السلام عليك مع الصادقين في ستِّ حروب كنت لهم سر الثبات والانتصار في كُـلّ المحاور والجبهات.

السلام عليك ونحن منك وبالله الذي ألهمك واصطفى أخاك سُمًّا للأعداء، وللمؤمنين أملًا وبلسمًا.

السلام عليك من ثورة الـ 21 التي تحسّس الأعداء منها الضربات والموت وأنها هي عليهم من النووي أخطرُ وأشد.

السلام عليك مولاي وأنت في شعبٍ خاض عشر سنين من الحرب ضد العربان واليهود وأذاقهم بالوعي والإيمان سُمًّا أرقمَ.

السلام عليك وغزة تنزف الدماء، والأمة في نوم لا ترى منه مخرجًا.

السلام عليك وأخيك خلفك العلم والبدر الأتم يلبي نداءَ آهات أهلنا من غزة الجريحة بالموقف والجهاد والضربات على الأعداء وأئمة الكف بَرًّا أَو بحرًا بقوة الله الجبار.

السلام عليك يا سيدي وشعبك وأتباعك يتأهبون لحربٍ تزيلُ النفاقَ والكبر وكل ظالم وطاغية ويذقهم جندُ الله موتًا أحمرَ.

السلام عليك من دم الجريح، وروح الشهيد، وأمل الأسير، والسلام عليك من كُـلّ حر وعزيز وشريف عرف الله وسلم لله واستنار بنور الله وارتشف من منهجك القرآني ماء الحرية الصافي يروي المتحير بزلال لا تظمأ الأرواح بعده.

السلام عليك يا سيدي ومولاي ونحن نراك في أخيك تتجدد لنا في كُـلّ وقت وحين.

السلام عليك ما تعاقب الليل والنهار.