المنبر الاعلامي الحر

وحدَه الشهيد الصماد..

وحدَه الشهيد الصماد..

عندما تتحدث عن الشهيـد صالح الصماد، فأنت، بصراحة، تتحـدث عن رجلٍ فيه من سمات القيادة والحكمة والصدق والبساطة ما يجعل البعيد والقريب يقف له احتراماً..

رجلٍ حـرص منذ اللحظـة الأولى لاستلامـه السلطـة على البقـاء في أوساط الناس والالتصاق بالجماهير..

نشأته الإيمانية وثقافته القرآنية واستشعاره للمسؤولية في أسمى معانيها وصورها وقيمها العظيـمة والنبـيلة هو الذي ولّـد في نفسيته هذا السلوك الإنساني الرقي..

فقط أَعطوني رئيساً عربياً أَو حتى أجنبياً واحداً يسير في أوساط الناس ويتنقل من مكان إلى مكان في أجواء الحرب، وفي ظل تعرض بلده لعدوان عالمي..

وحدَه صالح الصماد من كان يفعل ذلك..

وحده من كان يسارع بنفسه، وعلى وقع أزيز الطائرات، للنزول مباشرة إلى الأماكن والمناطق التي استهدفها القصف لا لشيء إلا للاطمئنان على سلامة المواطنين..

أعطوني رئيساً يطلق مشروعاً للبناء في أوج الحرب..

المعروف أن البناء والإعمار يأتي بعد الحرب..

وحده الشهيد الصماد من أطلق مشروعاً وطنياً للبناء في أوج الحرب التزاماً وتزامناً مع واجب الحماية والدفاع عن أمن واستقلال وسيادة البلاد..

أعطوني رئيساً يستشهد مدافعاً عن وطن لا يملك فيه حتى قطعة أرض يبني لنفسه وأهله منزلاً عليها..

وحده الشهيد المجاهد صالح الصماد من أستشهد وهو لا يملك لنفسه وأهله منزلاً يأويهم..

أي نبلٍ وأية عظمة هذه..!

أي سمو وزكاء نفس هذه النفس..!

لذلك قتلوه..

قتلوه لأنهم يخافون من مثل هكذا زعامات..

يرعبهم مشروعهم..

وترعبهم أخلاقهم وطموحاتهم وأحلامهم النهضوية والتحرّرية..

وتقض مضاجعهم..

فسلام على الشهيد الصماد..

سلام عليه يوم وُلد ويوم استشهد ويوم يُبعث حَيًّا..

ولا نامت أعين الجبناء..

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com