سفينة محملة بمواد خطرة تتعرض لحادث غامض في البحر الأحمر.. وصنعاء تطالب بتحقيق دولي
يمني برس |
انتقد وزير الخارجية جمال عامر الصمت الدولي تجاه حادثة السفينة الصينية (إيه إس إل باوهينيا)، التي كانت تحمل شحنة شديدة الخطورة أثناء تعرضها لحادث غامض جنوب البحر الأحمر، مشيراً إلى ازدواجية المعايير التي تتبعها المنظمات الدولية في التعامل مع مثل هذه القضايا.
وقال عامر في منشور على حسابه في فيسبوك إن السفينة التي ترفع علم هونغ كونغ، تعرضت لحادث في البحر الأحمر، وسط غياب أي اهتمام من الجهات الدولية التي اعتادت إثارة الضجيج حول حوادث أقل شأناً. وأكد أن المعلومات المتوفرة حتى الآن تشير إلى أن السفينة كانت تحمل 1290 طناً من المواد شديدة الخطورة، وأبحرت من ميناء جبل علي في 22 يناير متجهة نحو ميناء جدة.
وطالب عامر المنظمات الدولية بفتح تحقيق شفاف للكشف عن طبيعة الحمولة ومدى خطورتها على البيئة البحرية، متهماً الرياض وأبوظبي بمحاولة التنصل من علاقتها بالسفينة عبر الصمت المطبق وعدم تقديم أي توضيح بشأن الحادث، وهو ما يثير تساؤلات لا تقل خطورة عن طبيعة الشحنة نفسها.
وكانت وكالة “رويترز” قد أفادت بتعرض السفينة لحادث أدى إلى إخلاء طاقمها، فيما ذكرت “أسوشيتد برس” نقلاً عن شركة “ديابلوس جروب” لإدارة المخاطر أن السفينة كانت تشتعل فيها النيران وتجنح على بعد نحو 225 كيلومتراً قبالة سواحل الحديدة. وفي اليوم التالي، أكد مركز المعلومات البحرية المشترك التابع للقوات البحرية المشتركة التي تشرف عليها الولايات المتحدة أن الحادث لا علاقة له بعمليات القوات اليمنية.