المنبر الاعلامي الحر

استطلاع زائر للمعرض الدائم للشهيد القائد السيد /حسين بدر الدين الحوثي

استطلاع زائر للمعرض الدائم للشهيد القائد السيد /حسين بدر الدين الحوثي

اعداد/عبدالقدوس الشهاري

مسيرة قرآنية نقلت اليمن إلى مربع التأثير الإقليمي بمشاركته الفاعلة في طوفان الأقصى والتي كانت بذرتها الأولى من الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي “رضوان الله عليه” الذي أسس لثورة فكرية تنبع من (عين على الأحداث وعين على  القرآن)، حيث كانت عينه تترقب بتحسر ما تعانيه شعوب الأمة الإسلامية من قهر وامتهان من قبل القوى المستكبرة وعلى رأسها الشيطان الأكبر أمريكا، فضلّ يبحث عن حلول لرفع تلك المعاناة وتغيير تلك الوضعية. كل هذا وأكثر ترجمه المعرض المركزي الدائم للشهيد القائد في محافظة الحديدة الذي فتح أبوابه  الأسبوع الماضي في الذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله عليه.

يحتوي المعرض على أقسام جمعت بين الجانب الثقافي والفني والعسكري والسياسي والتاريخي، الذي تم ترتيب أقسامه وأجنحته بشكل تسلسلي منذ ما قبل الحروب الست وبداية ظهور الأهداف الحقيقة للمشروع الصهيو أميركي 1945م بعد الحرب العالمية الأولى حتى ظهور المسيرة القرآنية في اليمن، من خلال عرض صور مختلفة من المجازر التي ارتكبتها أمريكا وفرنسا وبريطانيا، وصور أخرى توثق مواقف للشهيد القائد وتسلط الضوء على حياته ومواقفه، مرورا بالحروب الست الظالمة على صعدة والكثير من الأحداث التي توالت داخليا وخارجيا، تم طرحها بشكل صور و مجسمات و وثائق وصحف.

 

الممر التهامي

كانت البداية بالدخول إلى الممر التهامي الذي صمم بشكل تهامي على شكل حرف (L) وكان بداخلة صورة للشهيد الرمز، وبه يتم إلقاء التحية وقراءة الفاتحة حيث كان المكان مزدحما بالزوار من مختلف المحافظات. وبعد الانتهاء من قراءة الفاتحة أطلقنا صرخة النصر التي تبناها السيد الشهيد القائد (الله اكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام)، وشعرت من خلال تلك الأصوات أنهم يريدون أن يسمعوا العالم أن ما بدأه السيد الشهيد ما زال يصدع في أرجاء البلاد وفي كل المعارض، عرفانا ووفاء للشهيد القائد وعهدا منهم أنهم على نهجه ماضون.

وكما كانت البداية في الصحوة الفكرية وفي تفجير  الثورة و النصر والعزة والتمكين للشعب اليمني، كانت بداية زيارتنا للمعرض بإلقاء التحية عليه والعروج في حضرته، باستشعار مسؤوليتنا أمام تضحياته الجسام وتجديد العهود بالثبات على الخطى والتمسك بالمنهجية.

 

تاريخ أمريكا الأسود

ثم اتجهنا الى الأجنحة في المعرض فكان القسم الأول معنونا بـ(ما قبل الحروب)، والذي وضعنا أمام حلقة تعريفية متكاملة عن تاريخ أمريكا الأسود الذي بني على الدماء وأشلاء الشعوب التي دمرتها واحتلتها ونهبت ثرواتها منذ العام 1945م.

من خلال مرور الزائر عبر نفق مظلم يرمز إلى ظلمات تلك الحقبة وسوداويتها؛ وُضعت فيه صور لتلك المجازر التي استهدفت أميركا فيها الشعوبَ بمجازر دموية راح ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء؛ كفيتنام وكوريا الشمالية  واليابان (هيروشيما وناجازاكي) والعراق(إيران والعراق) وأفغانستان …

ناهيك عن الحروب التي كانت تقودها وتديرها عن بعد من خلال أذرعها في المنطقة كسوريا ولبنان واليمن والصومال، والكثير مما وضع الزائر أمام حقيقة أميركا وديمقراطيتها وحريتها المزيفة، حيث كان العرض بشكل تسلسلي يشرح ماهية التحرك وأهميته لإيقاف هذا الخطر المحدق بالأمة كلها دون استثناء.

 

جناح الشهيد القائد وبداية الثورة الفكرية

في هذا القسم استقبلتنا صورة للشهيد القائد، وبجانبه صورة القرآن الكريم الذي كان أساسا ومرتكزا لثورته الفكرية الثقافية، التي صححت مفاهيم وثقافات مغلوطة، كانت أمريكا وبريطانيا و”إسرائيل” قد رسختها في عقول البشرية حتى أودت بها إلى قاع الذلة والهوان.

كانت تلك الصورة تشرح الكثير والكثير من الحكاية، وبالرغم من بساطتها إلا أن من يغوص فيها يجد بداخلها عالما بأسره يحكي قصة ذلك الرجل العظيم الذي تحدى قوى الشر في هذا العالم بيد مجردة، وقلب مضيء بنورالهدي المحمدي، وعقلية فذة متأملة مستشعرة، في ذلك القسم غصنا في شخصية الشهيد وسيرته في محاولة لفك رموزها، ومعرفة سر ذلك الثبات والعظمة والقوة التي خالطتها الرحمة والإحسان، وسرعان ما وجدنا ضالتنا في صور تعرض نبذة من حياة الشهيد، وكيف تدرج في معترك الحياة الثقافية التي ارتشفها من والده السيد بدر الدين الحوثي، الذي كان له الفضل في تربية القادة العظماء على النهج القرآني، والتي أثمرت في ملازم الشهيد القائد التي كانت بمثابة العصى التي فلقت البحر بيد موسى لتنجي التائهين من غرق وشيك.

كانت تلك الملازم نتاج جهد وتأمل وقراءة لكتاب الله عز وجل لسنوات ظل فيها الشهيد يبحث عن حل يخرج الأمة مما هي فيه من ضياع، ويعيدها إلى الطريق المستقيم، لتعرف الله حق معرفته من خلال كتابه الكريم، فلا ترجو سواه،  ويضع أمام أعيننا وعود الله لنا ووعيده إن نحن فرطنا أو قصرنا وتخاذلنا. كانت تلك الملازم بمثابة الترياق الذي أعاد تنشيط عقولنا، لنرى الحقائق أمامنا بدون أية رتوش أو زيف، فقد بدأت بمنهجية العودة والمعرفة لله، وعرجت على معرفة العدو الحقيقي للأمة وصفاته وأساليبه ونقاط قوته وضعفه، أيضا شروط التمكين والغلبة لعباد الله.  كل ذلك طرحه الشهيد القائد من خلال القرآن منهجية متكاملة لبناء أمة (كنتم خير أمة أُخرجت للناس)، وهذا ما وجدناه في أقسام المعرض الباقية التي وضعتنا أمام نتاج تحرك الأمة بتلك المنهجية القرآنية العظيمة، والتي بدأت في مواجهة عملاء أميركا التي تحركت ضد هذا المشروع منذ بداية انطلاق الصرخة في العام 2004م.

 

الحروب الست (حروب بالوكالة)

انتقلنا إلى قسم كان فيه خليط من الأمل والألم والتفكر، فكان الألم مصدره صور الجرائم التي ارتكبها النظام السابق بحق أبناء صعدة أثناء الحروب الست، والتي كانت حربا بالوكالة عن أميركا التي أصدرت أوامرها للنظام السابق بقيادة عفاش بالقضاء على المشروع القرآني ومؤسسه بأي طريقة كانت وبأي ثمن، وهذا ما أظهر وحشية الجرائم التي ارتكبت بحق الأطفال والنساء والشيوخ، والاعتقالات لكل من يفكر أن يعادي أو ينتقد أمريكا بالقول فما بالكم بالقول والفعل.

انتهت الحرب الأولى واستشهد السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي ومعه كوكبة من الشهداء العظام الذين بذلوا أرواحهم رخيصة من اجل كلمة الحق(إعلاء كلمة الله ونصرة المستضعفين)، وكان النظام حينها يعتقد أنه حقق الانتصار الساحق، واستطاع أن يطفئ أمل المؤمنين، وأن ينهي المشروع الجهادي، إلا أن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي -الذي أخذ الراية من بعد الشهيد القائد- استطاع أن يواجه خمس حروب أخرى وبكفاءة، وإنقاذ المشروع الذي بدأه السيد حسين إلى بر الأمان. ذلك وأكثر عكسته تلك الصور للشهداء الذين خاضوا خمس حروب متتالية انتهت بانتصار عظيم لكل يمني.

كانت تلك الصور التي عرضت في تلك الأجنحة بالرغم من قساوتها إلا أنها جعلتني أستذكر قول الله تعالى “وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآَوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”.

فما بعد تلك الدماء الطاهرة وبعد استشهاد الشهيد القائد لم يكن كما قبله، فمن خلال تلك الصور يتضح للزائر أن الحروب التي توالت بعد الحرب الأولى لم يكن فيها أي نتائج تحسب لصالح النظام، أو ترضي أميركا، فقد توالت الصفعة تلو الأخرى تنذر بفشلهم في اغتيال السيد العلامة بدر الدين الحوثي، وظهور السيد عبد الملك ممسكا بالراية مكملا للمسيرة القرآنية بنفس القدرة والحكمة والإيمان الذي حمله السيد الشهيد القائد.

واستمرت المسيرة في ظل علم الهدى ومسيرة الحق، وأميركا تشن حروبها الست عاما يتلوه الآخر لكبح جماح المسيرة وأنصارها.

 

– ثورة الـ11 من فبراير

في هذا القسم الذي تم تجهيزه ليشرح مرحلة من مراحل تطور المسيرة وانتشارها من صعدة إلى العاصمة صنعاء، من خلال انضمام أنصار الله للثورة الشعبية في الـ١١ من فبراير، واندماجهم مع كل مكونات أبناء الشعب، للتعرف على منهجية الشهيد القائد وحقيقة أنصار الله ومظلوميتهم، ليكشف الزيف الذي كان يغلف الحقائق.

ثم تأتي المرحلة التي تبعتها وهي محاولة الالتفاف على ثورة الـ١١ من فبراير من قبل الطاغية علي محسن  الأحمر وعلي عفاش، لتكون نتائجها وأهدافها بما يتناسب مع مخططات أميركا كما حدث في ثورات الربيع العربي التي استبدلت فيها الأنظمة العميلة بأنظمة عملية أخرى، تغيرت الوجوه وبقيت السياسات نفسها؛ الإذعان والامتثال للهيمنة الأمريكية، لتأتي ثورة الـ21 من سبتمبر ثورةً مصححة لثورة الـ11 من فبراير بعيدًا عن أي إملاءات خارجية.

للمبادرة الخليجية عرض المعرض صورا تفصيلية تشرح فشل المؤامرة على الثوار لإسكات صوتهم وسرقة ثورتهم وعسكرتها، وكيف كان أنصار الله في الصدارة، وفي مقدمة الصفوف، تكملةً لما بدأه الشهيد القائد في ثورته وصرخته في وجه المستكبرين، وكيف رحبوا بالمكونات السياسية الأخرى مع تأكيد الحفاظ على مسار الثورة.

انتقلنا بعدها إلى مرحلة جديدة من مراحل السير في مسيرتنا القرآنية المباركة في مرحلة ما بعد التخلص من الهيمنة الأمريكية وطرد السفير الأمريكي، أتجه أبناء الشعب اليمني نحو الإعداد لمواجهة عدوهم من منطلق قوله تعالى “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة” وكان كل ما سبق هو معبرا عن المظلومية التي مر بها الشعب اليمني.

 

مرحلة الانتصار

واصلنا الزيارة حتى وصلنا للتصنيع العسكري؛ الذي عرضت فيه مجسمات للصواريخ والمسيرات والألغام البحرية والبرية والزوارق البحرية في كافة امتداد الرؤية في ممرات المعرض، وعلى “فاترينات” العرض، وعلى جانبي السلالم في ذلك القسم، ونحن نمر ما بين قاصف، وبركان، ورعد، وراصد، وذو الفقار، وقاصم، وفالق، … إلخ.

استعرضنا أيضا التصنيعيات العسكرية الأخرى الجوية والبحرية، شعرنا بفخر وعزة تناطح السحب، فها هي وعود الله تتحقق، وها هي آياته البينات تتجلى أمامنا حقائق واضحة كضوء الشمس، بحيث استطاعت منهجية الشهيد القائد أن ترفع اليمن إلى مصاف الدول المصنعة عسكريا.

وأثناء التنقل بين تلك المصنوعات العسكرية اليمنية رأيت في أعين المواطنين الفرحة والانبهار، رأيتهم وهم يأخذون الصور التذكارية بجانب تلك المجسمات التي صنعت بأيدٍ يمنية، وكان حضور صاروخي (ذو الفقار وفلسطين2) هو الأبرز في جلب الزائرين الذين استطاع القائمون على المعرض أن يرسموا في هذا المعرض لوحة فنية لا تستطيع الأقلام أن تصفها أو عدسات الكاميرات أن تصورها في لوحة واحدة.

انتقلنا إلى الطابق الثاني وأعيننا تصول وتجول هنا وهناك، فكانت كل صورة أو مجسم يذكرنا بمعركة أو حدث، فكل قطعة في المعرض كان لها دورها في الميدان، وحققت إنجازا. كيف لا  وهي رفيقة المجاهدين في خوضها لمعارك الانتصار في عدد من الميادين المختلفة، في الداخل ضد أذرع أمريكا و”إسرائيل” أحذية المملكة السعودية والإمارات، نذكر منها عمليات(النفس الطويل) التي جسدها المعرض في صور مثل:

 

عمليات كسر الحصار ضد مصفاة أرامكو في المملكة السعودية.

عمليات (إعصار اليمن)، والتي كانت في مطار دبي وأبو ظبي.

عمليات (فأمكن منهم) 2020م، والتي طهرت مساحة 39500 كيلومتر مربع في محافظة الجوف، وقتل وأسر 1200 مرتزق.

كما استعرض المعرض صورا من عملية (البنيان المرصوص) 2020م في منطقة نهم، والتي قتل على إثرها 1500 مرتزق و1750جريج من 22 لواء تابعا للعدوان، وتم تطهير 2500 كيلومتر مربع وصولا الى غرب مارب.

كما لاحظنا عمليات أخرى مزودة بالأرقام والتواريخ وأنواع الأسلحة التي استخدمت آنذاك، منها عملية (وإن عدتم عدنا) وعملية (نصر من الله) التي عادت لنا بالذاكرة لتلك المعارك النوعية التي سجلها المعرض وفق تسلسل تأريخي مرت به اليمن تحت قيادة السيد القائد عبد الملك الحوثي حفظه الله.

عملية (النصر المبين) بمراحلها الثلاث من يونيو حتى سبتمبر2021م وعمليات (البأس الشديد) خلال عام 2021م

كما تطرق المعرض إلى محطات مهمة عصفت باليمن وخاضها الأنصار بجدارة، المعرض وثقها في صور ومجسمات مثل:

الصبر الاستراتيجي.

الخيارات الاستراتيجية.

تشكيل المجلس السياسي الأعلى.

تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني.

فتنة 2 ديسمبر 2017م.

استشهاد الرئيس الصماد سلام الله عليه.

معركة الدفاع عن الساحل الغربي.

مرحلة خفض التصعيد.

منع نهب الثروات النفطية.

 

وجها لوجه مع العدو

آخر أقسام المعرض كان عبارة عن شرح مفصل للمواجهة المباشرة مع العدو الأمريكي والإسرائيلي في معركة (طوفان الأقصى)  و(الفتح الموعود والجهاد المقدس). عُرضت في هذا القسم المراحل الخمس، وشرح لكل عملية قام بها سلاح الجو والقوات البحرية والقوة الصاروخية، رافقها عرض للخروج المليوني لأبناء الشعب اليمني للدعم وتأكيد المساندة لأبناء الشعب الفلسطيني، وتفويض السيد عبدالملك بدرالدين في كل تحرك وتصعيد ضد العدوان، مهما كلف من التضحيات. كانت تلك الصور تخبر الزائر بأن هذا ما كان يسعى إليه الشهيد القائد في طرحه في الملازم: التوكل والإخلاص والوعي والإعداد، ثم التحرك باتجاه العدو، ومن بعدها ستسقط كل الأقنعة، فيضطر العدو للظهور علنا أمامنا دون أن يختبئ وراء أذرعه.

 

المرحلة الأولى

أبرز المعرض عمليات المرحلة الأولى من معركة (الفتح الموعود والجهاد المقدس) في عدد من الصور التي شكلت ردا لكل مجزرة قام بها العدو الصهيوني في غزة، وكانت البداية 31 اكتوبر 2023م بإطلاق وابل من الصواريخ البالستية والمجنحة، وعدد كبير من الطائرات المسيرة على أهداف مختلفة للعدو الإسرائيلي، ووثق عمليات أخرى شكلت صدمة للعدو.

كما تضمن المعرض المرحلة الثانية والثالثة والتي توسعت وفق ما اقتضته المرحلة عبر أربعة اشهر ابتداء من فرض الحصار على ميناء أم الرشراش حتى وصل الى فرض الحصار على كل من يتعاون مع الكيان الصهيوني.

 

المرحلة الرابعة 9 مايو2024م

وثق المعرض 51 عملية من عمليات المرحلة الرابعة، والتي شملت إسقاط طائرات أمريكية MQ9، واستهداف سفن ومدمرات وبوارج حربية وحاملة الطائرات أيزنهاور، وغيرها من القطع البحرية العسكرية المخالفة للقرار اليمني، والمتعاونة مع العدوان الاسرائيلي.

 

المرحلة الخامسة 19 يونيو 2024م حتى يومنا

عملية يافا التي أيقضت المنطقة برمتها على خبر استهداف مدينة يافا (تل ابيب)، ومثل هذا الحدث خرقا نوعيا لأنظمة العدو الدفاعية الجوية، وحتي لمنظومات الدفاع المحمولة على السفن الأمريكية والبريطانية، وكذلك لقواعد العدو الأمريكي المنتشرة في المنطقة، وحتى لمنظومات الدفاع العربية المنذورة في خدمة الكيان الصهيوني. وتم تنفيذ 139 عملية عسكرية بمختلف أنواع الأسلحة اليمنية من صواريخ وطائرات مسيرة.

 

ومضات من المعرض

المعرض وثق حقبة زمنية منذ بداية المشروع إلى أن وصل إلى معركة طوفان الأقصى التي كانت بوصلة للفكر الذي نشره الشهيد القائد.

المعرض انتقل من مظلومية مران إلى أن وصل إلى القضية المركزية فلسطين، وضم صور الشهداء من قيادات المقاومة في اليمن ولبنان وفلسطين والعراق وإيران.

المعرض شرح أهم المحطات والمتغيرات السياسية التي خاضها أنصار الله في ظل عدوان غاشم، واستطاع أن يوضح المظلومية، وأستطاع أن يوصل القضية إلى شعوب العالم، وتعرف العالم إلى شخصية الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي بعد أن حاول النظام السابق الطمس وتغييب الصوت الوحيد الذي ظهر مناديا بالحق في ظل انبطاح وخنوع وذل عربي وعالمي.

المعرض بدأ بالمظلومية وانتهى بالانتصار. بدأ بالبندقية واختتم بالصاروخ فلسطين فرط صوتي. بدأ بالصرخة في مجلس السيد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله عليه وانتهى بالصرخة في عدد من دول العالم.

المعرض فيه جهد كبير وعمل كبير يعكس جهود القائمين والمشرفين عليه. كتب الله أجر كل من عمل على إخراج هذا المعرض بهذه الصورة الجميلة التي بالإمكان العودة إليه ليكون مرجعا لكل من يريد أن يعرف أهم المحطات التي خاضها اليمن، ومزارا للوافدين من خارج اليمن.

المصدر:موقع أنصار الله

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com