فضيحة فساد تضرب “مجلس العمالة”.. العليمي يتستر على نهب النفط في حضرموت
يمني برس |
تصاعدت الخلافات داخل “مجلس العمالة والارتزاق” برئاسة رشاد العليمي، على خلفية فضيحة فساد كبرى تتعلق بعمليات تهريب النفط الخام في حضرموت، حيث يتهم العليمي بحماية مسؤولين متورطين في نهب الثروات الوطنية.
ووفقًا لمصادر مقربة من حكومة المرتزقة، يطالب غالبية أعضاء المجلس بإقالة المحافظ المعين في حضرموت، مبخوت بن ماضي، وإحالته إلى التحقيق بسبب تورطه في إنشاء أنبوب لتهريب النفط الخام من منشأة الضبة وتشغيل مصفاة بدائية، غير أن العليمي يرفض ذلك، مشترطًا انتهاء التحقيقات، مع إصراره على أن يكون البديل من حزب المؤتمر الشعبي العام بدلًا من الشخصيات المرشحة من حلف قبائل حضرموت.
ويأتي هذا الصراع في وقت تشهد فيه مناطق سيطرة حكومة المرتزقة انهيارًا شاملاً للخدمات الأساسية، حيث وصلت الأوضاع المعيشية إلى مستويات كارثية، خاصة بعد خروج الكهرباء عن الخدمة بشكل كامل في عدن. وفي محاولة مكشوفة لكسب نقاط سياسية، أصدر المجلس الانتقالي، الشريك في حكومة العمالة، بيانًا شكليًا ينتقد الفشل الحكومي.
ويكشف تصاعد التوترات داخل المجلس عن صراع نفوذ بين أدوات الاحتلال، إذ شهد ديسمبر الماضي خلافات حادة حول تعيينات نفطية مشبوهة، إضافةً إلى ضغوط لعودة المسؤولين إلى عدن لإدارة الحكومة من هناك، ما دفع عيدروس الزبيدي إلى الانسحاب تكتيكيًا لتحقيق مكاسب سياسية.
وبينما تستمر عمليات نهب الثروات تحت حماية العليمي وحكومته، يظل المواطن في مناطق سيطرة المرتزقة الضحية الكبرى، يرزح تحت وطأة التدهور المعيشي وانعدام الخدمات، وسط صراعات داخلية بين أجنحة العمالة على نهب مقدرات الوطن.