المنبر الاعلامي الحر

الفرحةُ بنصر غزة جريمة عند خاذلي غزة!

الفرحةُ بنصر غزة جريمة عند خاذلي غزة!

جريمةٌ كشفت زيف المرتزِقة، وفضحت توجّـهاتهم المخزية، صهاينة يمنيون محسوبون على اليمن، واليمن واليمنيون والقَبْيَلة والمروءة والحميّة اليمنية والدم اليمني الأصيل مِنهم براء.

جريمة الشهيد راشد الحطام وسفك دمه في بلده؛ لأَنَّه شارك فرحة أهلنا في غزة، وتعبيره عن فرحته بقوله: الموت لأمريكا والصهاينة.. ليغيظ بذلك اليهود فاغتاظ المنافقون!

الشهيدُ الحطام هتف بشعار الموت لأمريكا؛ لأَنَّهُ في يمنِ العزة على الكافرين، فلم يكن يعلم بأن المنطقة الذي هتف فيها بالموت للصهاينة، هي منطقةٌ مليئة بالعمالة والخنوع لأمريكا وأدواتها في المنطقة.

فرحةٌ بالنصر الغزاوي أودت بحياة الشهيد الحطام، وهذا الذنب الوحيد الذي جعلت من المرتزِقة يعتقلونه وعلى خلفية هتافه بالبراءة من الأعداء قُتل في سبيل الله على يد من جعلوا مناصرة غزة والهتاف بالموت لأعدائها جريمة!

على خط القدس استشهد راشد الحطام وفي موقف مشرّف وقف ليدفع بذلك دمَهُ الطاهر لإحياء القضية من جديد في قلوب المغرر بهم ولمحاسبة أنفسهم في أي موقف هم، وأي طرف يتبعون ولصالح من يبيعون أنفسهم ومن القائد والمحرك لهم ولقادتهم سوى أمريكا!

أبانت جريمةُ الشهيد الحطام بأن المرتزِقة اليمنيين توجّـههم ممزوج بنكهة العمالة للأمريكان وخدمة مشاريعهم والوقوف ضد من يعاديهم، وكذلك أبانت للعالم النهجَ الذين يتخذونه في سجونهم من عربدة وظلم وطغيان وانسلاخ عن كُـلّ القيم والإنسانية، وما قصة الشهيد الحطام إلا قطرة من بحر جرائمهم بحق المسجونين في سجونهم.

نهج مخزٍ يتخذه المرتزِقة المنافقون للكف عن مناصرة القضية الفلسطينية والهُتافات بالموت للصهاينة ومحاولة إسكات الأصوات الحرة؛ فهم يريدون نصرتهم ولكن ليس بمعادَاة أعدائهم! خوفًا ورهبًا منهم وَأَيْـضًا؛ لأَنَّهم الداعم الأول لهم في محاربة أبناء بلدهم وشن عدوانهم على الشعب اليمني منذ عشر سنوات، وهذا يبين مدى الانحطاط والعمالة، فمن ليس فيه خير لأبناء بلده ليس فيه خير للآخرين.

وفي ظل مساندة صنعاء لغزة والمعركة على أشدها بين المقاومة والصهاينة فقد دعا المرتزِقة المتشدقون بالقضية بألسنتهم، إلى رفع التصعيد تحت عناوين وخلفيات قذرة لا تخدم سوى الصهاينة.

فمعركة طوفان الأقصى جاءت لتعريةِ من يتغنون بالقضية الفلسطينية منذ عقود ومن يدّعون بذل كُـلّ شيء مِن أجلِها، فقد جاءت المعركة الفاصلة بين الحق والباطل، ولم نرَ منهم سوى الصمت، وكم نتمنى أن هم اكتفوا بالسكوت المخزي بل وصل بهم الحالُ إلى المسابقة على من يتقرّب للصهاينة والأمريكان أكثر لينالوا رضاهم، ولو كان الأمر فيه خيانةٌ لله والرسول والدين والدم الفلسطيني والأرض الفلسطينية.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com