الشاعر معاذ الجنيد يرثي الشهيد القحوم على طريقته
يمني برس
ما بين صوتكَ ، والزِنادِ
قامت بطولاتُ الجهادِ
تمضي كأنكَ وحدكَ
المسئول عن عِزِّ البلادِ
كلٌّ بجبهتهِ ، وأنتَ
مُجاهدٌ في كل وادي
تُدعى ( القحوم ) هنا
وفي الميدان مُقتحِم الأعادي
وتصافحُ الدنيا بغير
يَدٍ ، تسيرُ بغير زادِ
وإذا دعتكَ الحربُ تبرُزُ
بالكثير من الأيادي
تتصدَّرُ الجبهات إنـ
شاداً ، وشدَّاً للعتادِ
للحرب تنفُر مرتين
معاً ، بتوقيتٍ أُحادي
تستلهمُ الألحان من
صوت الصوارمِ ، والجِيادِ
مُتحدياً طغيان أمريكا
وحِلف بني زيادِ
وتواجهُ الإبرامز بالإيكي
وتخسفُ بالبرادي
لا فرق عندك بين أسراب
الأباتشي ، والجرادِ
كرّار هذا العصر
تعرفك الحواضرُ والبوادي
ورفيقك المِقدامُ أوفى
الخلق مفتدياً وفادي
تتقاسمان معاً صواريخاً
مؤمركة التمادي
لله دركما ، ودرُّ
أبيكَ من شعبٍ قِيادي
أتممتَ تأشيرَ الجواز
مقابلا ربِّ العبادِ
وصعدتَ عند الله حيَّاً
واتكأتَ على فؤادي
جسداً تطرزهُ الشضايا
والجروحُ على اتِّقادِ
قُرب الحسين غدوتَ حيثُ
( حسيننا ) و ( البدرُ ) بادي
وتُعانقُ ( النِمريَّ ) مُبتسماً
وتهمسُ بانفرادِ
الحرب بعدكَ أصبحت
كُبرى ، تموجُ بلا رشادِ
زحَفَت سرايا الجِنِّ في
أرضي ، إلى بئس المهادِ
والغربُ جاءَ من المشارقِ
ثم مالَ إلى السوادِ
العالَمُ المعتوه تقتلهُ
شياطين العنادِ
وتفجَّرت يا صاح قُنبلةٌ
برأسي وهوَ غادي
مافي الملازِمِ صار في
الميدان كالشمس اعتِيادي
وعيونُ شعبي لم تعُد
تُصغي إلى ذرِّ الرمادِ
الآن أمريكا تموتُ
بكل شبرٍ في بلادي
وغدوتَ يا ( لطف القحوم )
لموكب الشهداء حادي
وبقيتَ أكثرنا حضوراً
في البطولة ، والتفادي
موروثكَ الثوريُّ لا
خوفٌ عليه من الكسادِ
لا زال صوتك يُشعلُ
الثورات حتى في الجمادِ
لا زِلتَ مُشتعل الحماس
لكل معركةٍ تُنادي
ها أنتَ في السبع الطباق
مُزلزلُ السبع الشِدادِ
ما كان ( لُطف ) مُجاهداً
بل كان مدرسة الجهادِ