مهاجراني: إيران لا تخضع للضغوط والكلام المزدوج
مهاجراني: إيران لا تخضع للضغوط والكلام المزدوج
متابعات ـ يمني برس
قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني: ” كنا نتوقع أن تفرض الإدارة الأميركية أقصى قدر من الضغوط على إيران، رغم أننا كنا نعلم أن هذه الاستراتيجية لن تسفر عن نتائج، لكن الحكومة لديها خطة فعالة للازدهار الاقتصادي، وسوف نتغلب على هذا الوضع الصعب بدعم من الشعب”.
وعلى هامش اجتماع مجلس الوزراء الإيراني، اليوم الأربعاء، أكّدت مهاجراني أنّ لدى الحكومة الإيرانية خطة نشطة للمواجهة مع إجراءات الحظر، مؤكدةً أنّ الإيرانيين لا يستسلمون تحت الضغط، ولا يمكن الإعلان عن خطة الضغط الأقصى بابتسامة، ولفتت مهاجراني إلى أنّ: “الإيرانيين راغبون في التفاوض والصداقة، لكن إيران لا تخضع للضغوط والكلام المزدوج”، وتابعت قائلةً: “ما يوقّعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب له أساس تنفيذي، ولا يمكنه أن يبتسم ويعلن أقصى قدر من الضغوط ويقول إنّه يريد التفاوض معنا، وعلينا دائمًا أن نعتبر الإجراءات العملية للطرف الآخر بمثابة مؤشرات سلوكية”.
وعن خطة الحكومة للتفاوض مع أميركا، أوضحت مهاجراني أنّ “التفاوض هو استراتيجية لطالما اتبعتها إيران كدولة ترغب في الحوار، ولكن التفاوض له شروط، والتفاوض باللجوء إلى القوة ليس تفاوضًا، کما أن ممارسة أقصى قدر من الضغوط ليس تفاوضًا”، مشيرةً إلى أن “سبب رفضنا التفاوض هو أن الطرف الآخر لا يفهم لغة التفاوض، ونحن نعرف لغة التفاوض واستخدمناها دائمًا كأداة للدبلوماسية، كما أنّ العالم يشهد أنه في السنوات الماضية تم التوصل إلى خطة العمل المشترك الشاملة بجهود إيران وتعاون الدول الأخرى، لكنهم انسحبوا من هذه الخطة”.
وردًّا على سؤال آخر حول ما إذا كانت الحكومة لديها خطة لتحديث خطط المواجهة مع الولايات المتحدة، قالت المتحدثة باسم الحكومة: “إنّ السيناريو شيء حي في علم الرسم وصنع السياسات ونصمّمه مسبقًا، ولكن يجب تحديثه حسب الموقع والظروف، وهذا العمل على جدول أعمال الحكومة وجميع المؤسسات التي تتماشى مع تصميم السيناريو”.
وعن سياسة الضغوط القصوى لأميركا، أوضحت مهاجراني أنّ “وضع إيران في الزوايا الاقتصادية الثلاث مهم لأميركا، وأحد الأهداف التي تسعى لها هو عدم خروج إيران من القائمة السوداء لمجموعة العمل المالي”، مؤكدةً أنّه “يجب أن تكون لنا اليد العليا في هذا الوضع وألا نسير في طريق فرض الحظر على أنفسنا”، وأكملت: “ومن هذا المنطلق فإنّ اتفاقيتي “الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية (باليرمو)”، و”مكافحة تمويل الإرهاب (CFT)” اللتين تثيران قضية غسل الأموال ومساعدة المنظمات الإرهابية، من بين القضايا التي نسعى إلى متابعتها من أجل مساعدة اقتصادنا ومصالحنا الخاصة”.
وفي ما يتعلق باقتراح المجرم ترامب حول التفاوض أو استخدام القنابل، قالت مهاجراني: “ترامب جرب مرة سياسة الضغط القصوى، ومن الطبيعي أن القضايا لا يمكن حلها أبدًا بلغة التهديد، ونكرّر أنّه لا ينبغي عليه أبدًا تهديد أي إيراني، وأعتقد أن هذا هو الرد الأفضل”.