هااام : قضاة ومحامون : إطلاق النار في الأعراس يتسبب بجرائم قتل عمدية يتحمل عقوبتها أصحاب العرس
تقرير – يمني برس – خاص
بدأت بالعاصمة صنعاء اليوم الثلاثاء 1مارس 2016م حملة التوعية بمخاطر إطلاق النار في الأعراس والمناسبات بمشاركة عدد من المنظمات الجماهيرية والمدنية تحت شعار “لا تقتلني بفرحتك”.
وأوضح مدير عام الإدارة العامة للتوجيه المعنوي والعلاقات بوزارة الداخلية العميد الدكتور محمد القاعدي أن الحملة تتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة التوعوية والإرشادية الهادفة إلى إبراز الأضرار السلبية لإطلاق النار والألعاب والمفرقعات النارية في الأعراس والمناسبات, وما تخلفه من وفيات وإصابات بين المواطنين.
وأشار إلى أنه سيتم خلال الحملة توزيع منشورات وملصقات توعوية وإرشادية على المواطنين في صالات الأعراس والمدارس والمساجد والشوارع الرئيسية والأسواق العامة, وبث الفلاشات والأفلام الوثائقية التوعوية في مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة, تظهر سلبيات استخدامات الأعيرة والألعاب النارية في الأعراس ونتائجها الضارة على المواطنين وكذا ما تسببه من إقلاق للأمن والسكينة العامة .
ولفت إلى أن الحملة ستجسد أهدافها بتنظيم عرساً بلا إطلاق نار أو ألعاب نارية كخطوة أولى وبادرة يقتدي بها أبناء المجتمع .. داعياً مختلفة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والالكترونية إلى التفاعل الإيجابي مع الحملة لما فيه مصلحة المجتمع وأمنه واستقراره.
إلى ذلك أعتبر عدد من القضاة والمحامون إطلاق الرصاص الحي في الأعراس والمناسبات جريمة قتل عمدية في نظرهم يتحمل أهل العرس أو المناسبة العقوبة القانونية والقضائية حيالها .
مشيرين إلى أن الرصاص سواء كانت راجعة من الجو أو غير راجعة تتسبب عادة بقتل أبرياء وآمنين في منازلهم أو المشاة في الشوارع والطرقات وهنا يكون العريس وأقربائه هم الجناة وهم القتله وعليهم تقع كامل المسؤولية أمام الله اولاً وامام القضاء ثانياً .
مضيفين أنه مع تزايد حوادث القتل نتيجة اطلاق النار في الاعراس والمناسبات في بلادنا صار القتل يحمل صفة العمدية كون أهل العرس أو المناسبة يدركون تماماً ماقد سيحدث وهو وقوع قتل ابرياء برصاص راجع او مباشر .. مشددين على ضرورة أن تقوم الجهات المختصة باتخاذ إجراءات رادعة وسريعة لوقف جرائم قتل الأبرياء برصاص أصحاب الأعراس والمناسبات واللذين يتعمدون وبصور همجية أطلاق الرصاص في أوساط الأحياء السكنية في العاصمة وغيرها من المدن وقد نتج عن مثل تلك السلوكيات القبيحة وفق تعبيرهم مقتل العشرات بل المئات من الأبرياء وكافة أبناء المجتمع اليمني يدركون ذلك ومطلعين على تلك الجرائم التي تخلفها سلوكيات أطلاق الرصاص في الأعراس والمناسبات ..
وكان باحثون قد كشفوا في دراسة لهم نشرت في نهاية العام 2013م في اليمن أن انتشار السلاح بين اليمنيين يقدر عدده قطعه بنحو بـ 60 مليون قطعة، وأكدت الدراسة حيينها أن السلاح سبباً رئيساً لارتفاع نسبة الجرائم في المجتمع اليمني ووفق الإحصاءات الرسمية فإن 80 % من الجريمة الجنائية سببها العبث بالأسلحة الخفيفة وحوادث إطلاق النار العشوائي . ويخسر اليمن نحو 800 مليون دولار سنوياً بسبب سوء استخدام الأسلحة الخفيفة والعبث بها في الأعراس وغيرها .