المنبر الاعلامي الحر

الأمين العام لحزب الله: لوهُدمت بيوتنا فلن نتخلى عن خيار المقاومة

الأمين العام لحزب الله: لوهُدمت بيوتنا فلن نتخلى عن خيار المقاومة

متابعات ـ يمني برس

أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن الشهيد حسن نصر الله “قاد المقاومة إلى الأمة، وقاد الأمة إلى المقاومة، لذلك لا نفرق بين المقاومة والأمة، كلهم على قلب واحد معه يقاتل ويستمع ويحاول العمل بما ينصح وبما يفعل”.

وفي كلمة له في مراسم التشييع الرسمية للشهيدين التي بدأت عصر اليوم أضاف: “هذا الرجل العظيم ذاب في الإسلام، ذاب في محمد وآل محمد، ذاب في الولاية. هو رجل صادق، وفي، حنون، كريم، متواضع، صلب، شجاع، حكيم، استراتيجي، محبوب المقاومين. يثق بالناس ويؤمن بهم. أحب الناس وأحبوه”.

وتابع:”هو قائد العقول والقلوب، موجه دائما لفلسطين والقدس، وله إسهامات عظيمة في إحياء هذه القضية. أصر على البقاء في غرفة عمليات المقاومة لمتابعة المجاهدين، واستشهد وهو في موقع متقدم”.

واستطرد: “افتقدناك يا سيدي، ويفتقدك كل المحبين، ولكنك باقي معنا، بنهجك، بتعاليماك، بمقاومتك، بمسيرتك، بجهادك. أنت حي فينا، ولا تقل لمن قتل في سبيل الله ميت، بل حي لا يشعر. سنحافظ على الأمانة، وسنسير على هذا الخط. سنحافظ على إرادتك، وإرادة السيد عباس، وإرادة السيد هاشم”.

وأضاف الشيخ نعيم قاسم: “لقد قلتم في 18 فبراير، بعد يومين من شهادة السيد عباس رضي الله عنه: هذا الطريق سنكمله إذا قتلنا جميعاً، وإذا هدمت بيوتنا على رؤوسنا، فلن نتخلى عن خيار المقاومة”.

وتابع: “سيدي، من أحببته وذبت في طاعة الإمام الخامنئي قال لنا: لقد فقد حزب الله في لبنان قائداً لا مثيل له، لكن بركات إدارته وجهاده على مدى عقود لن تنتهي أبداً”، كما قال.

وأضاف: “هنا في هذا المنتدى أريد أن أبايع على هذا الخط، وجمهورك وشعبك يريدون أن يبايعوا على هذا الخط، فقلت: هل نقول يميناً؟ أم يكفي إعلان العهد والبيعة؟ “إنها تظهر لنا أنه إذا أعلنا العهد واستمرينا في ذلك فإننا نستطيع أن نصل إلى هدفنا”.

وتوجه الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بالتحية إلى الأمين العام لحزب الله الشهيد هاشم صفي الدين قائلاً: “اشتقنا إليك يا سيد”.

وقال الشيخ قاسم: “الذي استشهد مع سماحة السيد نصر الله، العميد في الحرس الثوري الإيراني، الحاج أبو الفضل، الحاج علي أيوب، الحاج عبد الأمير السبليني والحاج محمد خير الدين”.

وأضاف: “كل التعازي والمواساة لعائلتي السيدين الكبيرين شهيدي المقاومة، وللموالين والمحبين”.

وقال: “نحيي الأسرى ونقول لهم إننا لن نترككم مع العدو وسنمارس كل الضغوط اللازمة لإطلاق سراحكم”.

وأضاف الشيخ قاسم: “إن حشد اليوم هو تعبير عن الوفاء لم يشهد له تاريخ لبنان مثيلاً”.

وتابع: سأقول لك عبارة نكررها ثلاث مرات بقبضات مرفوعة: نحن على العهد يا نصرالله.

وأوضح الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن الإسرائيليين خططوا لشن الحرب على لبنان في 11 اكتوبر، وحتى لو لم يشنوا هذه الحرب لاحقاً، فإنهم كانوا ينوون خوض حرب ضد لبنان يوماً ما، لأنهم لم يستطيعوا تحمل هذه المقاومة العظيمة.

وقال: “واجهنا الكيان الإسرائيلي، ومن خلفه أكبر طاغية أميركا، التي حشدت كل قدراتها لمواجهة غزة وفلسطين ولبنان واليمن والعراق وإيران، أي محور المقاومة الذي التف حول غزة وفلسطين. وكان حجم الجريمة غير مسبوق، لكن أيضاً حجم التضحيات غير مسبوق، تماشياً مع هذا الضغط”.

وأضاف “من جهة أخرى، كان حجم الصمود والاستمرار غير مسبوق، وهذا إنجاز كبير”، مؤكداً “نظمنا صفوفنا، ومقاومتنا البطولية وقفت على الحدود”، مشيراً إلى أن خمسة وسبعين ألف جندي إسرائيلي لم يتمكنوا من التقدم في وجه المقاومة، وكنا نسمع عويلهم عندما يتم الإعلان عن حادثة أمنية في المنطقة الشمالية.

وقال “هذا كان نتيجة صمود المقاومين وعطائهم”، موضحا أن “رجالنا وشبابنا وشعبنا ضحوا، نساءنا وأطفالنا وكل من ضحى”.

وقال “يا أهل المقاومة نحن تراب الأرض الصلبة، ومطر السماء الذي يعطي الحياة، وإصرار الحسين على إبقاء الراية خفيفة، ومقام زينب الذي يهز أركان الطغاة والظلام”، أنتم شعب لا يقهر، سنكون معا، سنقاوم معا، سنبايع معا، نحن على العهد يا نصرالله”.

وتابع الشيخ قاسم إن “جمهور المقاومة والشعب اللبناني تكاتفوا جميعا وكانوا نموذجا”. “الحمد لله، هذا التحرك هو تعبير عن الوحدة الوطنية والقومية والإسلامية والإنسانية حول فلسطين وحول الحق”.

وأضاف: “وافقنا على طلب العدو بوقف إطلاق النار، لأن المقاومة ولبنان ليس لديهما مصلحة في استمرار القتال، حيث لا يتم تحقيق سوى الضرر من دون تقدم سياسي أو ميداني”. بمعنى آخر، أصبح كل أمل بالحسم العسكري مجرد قتل وقتال من دون نتائج حقيقية”.

وقال الأمين العام لحزب الله: “قوة موافقتنا على وقف إطلاق النار في هذه اللحظة المناسبة، والتي لو تأخرت شهراً أو شهرين لما كانت لها نتائج مختلفة”. نحن الآن في مرحلة جديدة”.

واستطرد: “هذه المرحلة الجديدة لها أدوات وأساليب مختلفة وكيفية التعامل معها. والخطوة الأهم التي قمنا بها هي أن تتحمل الدولة مسؤوليتها بعد أن منعت المقاومة العدو من الغزو أو تحقيق أهدافه. لقد أنجزنا الجزء الأول، والجزء الثاني هو مسؤولية الدولة”.

وتابع: “نحن التزمنا، بينما لم تلتزم إسرائيل. لقد صبرنا على إعطاء إسرائيل الفرصة للانسحاب بالاتفاق والدبلوماسية، ولم نقترب من عدم المساواة معهم”.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com