المنبر الاعلامي الحر

رحيل الجسد وبقاء الأثر

رحيل الجسد وبقاء الأثر

يمني برس ـ بقلم ـ أصيل البجلي

في يوم الوفاء لسماحة العشق، تتزاحم ساحات لبنان عن بكرة أبيها، حشودٌ بشريةٌ لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، سيولٌ هادرةٌ تجتاحُ الشوارعَ والدروب، جاءت من كُـلّ فجٍّ عميق لتودع قامةً شامخة، رمزاً للعشق والوفاء، سماحة الأمين المؤتمن، وصاحبه الوفيّ.

إنه يومٌ من أَيَّـام الله، يومٌ حافلٌ بالدموعِ والدعوات، يومٌ يشهدُ فيه لبنانُ عن أُمَّـة بأكملها وهي تُشيّعُ شهيديها القائدينِ العظيمين، السيد حسن نصر الله، ورفيق دربِهِ، الشيخ هاشم صفي الدين (رضوان الله عليهما).

هذا المشهد المهيب، هذه الجموعُ الغفيرة، ما هي إلا دليلٌ قاطعٌ على عظمةِ هذينِ الرجلينِ في قلوبِ الأُمَّــة، دليلٌ على الحبِّ والتقدير الذي يكنُّهُ الشعبُ لقائديهِ.

سماحة السيد، يا رمزَ العطاء:

غابَ جسدُكَ عنا، لكن روحَكَ باقيةٌ فينا، فكرُكَ النيّرُ يضيءُ لنا الدروب، ومنهجُكَ القويمُ هو نبراسُنا في الحياة.

أبا هادي، لكَ منا العهدُ والوعدُ، سنكملُ المسيرةَ التي بدأتها، وسنجعلُ من أيامِنا والليالي والأحداثِ خيرَ شاهدٍ على وفائِنا لكَ.

سنبقى على العهد

سنبقى على العهدِ يا سيدَ الشهداء، سنظلُّ الأوفياءَ لنهجِكَ القويم، سائرينَ على دربِكَ الذي رسمتَهُ لنا، حتى يتحقّق النصرُ المؤزرُ.

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com