في وداع الأمين.. صنعاء لبيروت مضت وفودًا
في وداع الأمين.. صنعاء لبيروت مضت وفودًا
يمني برس ـ بقلم ـ آلاء غالب الحمزي
في وداع الأمين شهيد الإسلام شهيد الإنسانية، شهيد الكلمة والموقف’ الذي كان صادقًا فيما يقول ويفعل، وحياته امتلأت بالتضحية والجهاد في سبيل الله تعالى، ومن أهم مصاديق إيمانه هي مواقفه المشرفة ضد عدو الأُمَّــة كُـلّ الأُمَّــة، “إسرائيل”، وهو ذلك الذي أرعبها وهز كيانها ودمّـر غرورها، وحطم كبرياءها، وأزال جبروتها، وأذاقها الهزائم تلو الهزائم، وأصبح كابوسًا ورعبًا لها.
وفي مواراة جثمانه الطاهر ومن كُـلّ أرجاء العالم، وعلى وجه الخصوص من صنعاء ومن كافة اليمن، يشاركون في توديع الأمين، وكلهم تأكيدًا وولاء لمواصلة دربه؛ واستكمالًا لمشواره؛ والمضي قدمًا إلى الأمام بعزمٍ لا يلين، وبإرادَة لا تقهر، وبثباتٍ لا يفتر، والتصميم على استئصال الغدة السرطانية “إسرائيل”، وأن القائد نصرالله، لم يمض إلا وقد زرع للنصر رجاله، وللميدان فرسانه، وللأبطال القادة، رسم الطريق وضحى بدمائه، وعلم العالم كيف يكون الوفاء، وكيف تُرسم الشهادة بأحلى نهاية.
فحزب الله وأنصاره، سيكملون مساره، ويرفعون لوائه، ويحملون الراية، وهم الأوفياء لدماء الشهداء، والأوفياء لدماء القادة، والصادقون لتحقيق الغاية، وصدق الله العلي العظيم القائل: {مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}.