من (وعي) المحاضرة الرمضانية الأولى للسيد القائد 1446هـ ..
من (وعي) المحاضرة الرمضانية الأولى للسيد القائد 1446هـ ..
يمني برس- بقلم- عبدالفتاح حيدرة
أكد السيد القائد – عليه السلام – في محاضرته الرمضانية الأولى للعام الهجري 1446 هـ ، ان فريضة التقوى من أهم العناوين المرتبطة بشهر رمضان والتي اخذت مساحة كبيرة في القرآن الكريم لحاجة الانسان نفسه له، ويأتي التقوى في المرتبة الثانية بعد الايمان، والكثير من الوعود الإلهية التي فيها الجنة والفوز العظيم مرتبطه بالتقوى ، وكذلك الوعود المرتبطة بالدنيا ايظا، والله سبحانة وتعالى لم يتركنا في حالة فراغ من هدايته، وهداية الله فيها الخير لما يقينا من العواقب في الدنيا والآخرة، ومن اهم ما يساعد الانسان من الالتزام بالتقوى هو وعيه بالأعمال التي تترتب عليها من نتائج وايمانه بذلك..
إن إعمال الخير التي ترفع الانسان في الدنيا والآخرة، وما ينقصنا في عالمنا الإسلامي هي نعمة التقوى، والخلل يحصل في إتباع الكثير لاهواء أنفسهم وشهواتها، ووعينا من خلال القرآن الكريم بأهمية الأعمال وأهمية الالتزام تجاه ما نعمل و إيماننا بوعد الله ووعيدة، ففي شهر رمضان الانسان يتلو كتاب الله ويركز على وعد ووعيد الله، إن من مبادئ الوعد والوعيد الالهي هو مبدأ الجزاء، وهذا المبدأ يجب أن يستحضره الانسان في نفسه في كل وقت وحين، وهو من المبادئ الأساسية المرتبطه بعدل الله وحكمته وملكه، الانسان كلما استحضر هذا المبدأ في نفسه كلما عرف ان كل شئ ليس عبثيا، حتى ان مسألة الخلق نفسها مبني كله على هذا المبدأ المهم، وهو مبدأ الجزاء..
العمل هو محدد للمصير الابدي ، عندما يدرك الانسان انه سيتحمل عواقب عمله سيعرف اهمية هذا المبدأ العظيم في الآخرة وفي الدنيا ، النعيم والسعادة الابدية في الآخرة خير خالص، وكذلك فإن الشر يوم القيامة وفي الاخرة شر خالص، وهذا يدل على اهمية مسئولية أعمالنا في هذه الحياة، وعلى الانسان ان يصحح أعماله في مجال الخير وفي مجال الشر ايظا، ولهذا يجب على الإنسان أن يلتزم بتعليمات واوامر الله واجتناب نواهيه، والله سبحانه وتعالى بكرمة العظيم ضاعف للإنسان الأجور والثواب والفضل مقابل الإحسان في الآخرة، وفي ساحة الحساب والقيامة كذلك نجد أن عمل صالحا في حالة فرح وسرور، و مصيرهم الجنه في الخلود الأبدي والدائم، بعكس من عملوا السيئات بمخالفة اوامر الله ونواهيه تتملكهم الحسرة والندم وجوههم سوداء وفي هم وندم، ومن خلال تأملاتنا في القرآن علينا ان نتدبر في القرآن ونتأمل الوعود والوعيد الإلهي..