حماس تحمل نتنياهو وحكومته المتطرفة مسؤولية تعطيل المضي في الاتفاق
حماس تحمل نتنياهو وحكومته المتطرفة مسؤولية تعطيل المضي في الاتفاق
غزة- يمني برس
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أسامة حمدان، أن حكومة العدو الصهيوني برئاسة المتطرف، بنيامين نتنياهو، كانت معنية بشكل جاد بانهيار الاتفاق وعملت جاهدة لتحقيق ذلك.
وأكد القيادي “حمدان”، في تصريحات إعلامية له اليوم الاثنين، أنه ورغم اتفاق وقف إطلاق النار سعى الاحتلال إلى العودة للعدوان على قطاع غزة.
وبين القيادي في “حماس”، أن هناك محاولات مفضوحة للاحتلال للتنصل من الاتفاق من خلال استمرار تقدم آلياته وتوغلها بشكل يومي في الحديد من محاور القطاع في الشمال والوسط والجنوب.
وأشار إلى أن العدو خرق الاتفاق بعدم السماح بإدخال 50 شاحنة وقود يوميا، منع القطاع التجاري من استيراد الوقود بأنواعه.
وأضاف “حمدان”، أن العدو أدخل 15 بيتا متنقلا فقط من أصل 65 ألفا متفقا عليها، بالإضافة إلى منعه إدخال مواد البناء لإعادة بناء المستشفيات.
ولفت غلى أن العدو الإسرائيلي منع إدخال معدات الدفاع المدني ومعدات تشغيل محطة الكهرباء.
كما قال: إن الخروقات الميدانية للاتفاق شملت، استمرار آليات الاحتلال في التقدم والتوغل على خطوط الانسحاب بشكل شبه يومي، وخصوصًا في محور فيلادلفيا، متجاوزة المسافات المتفق عليها بمقدار يتراوح بين 300 إلى 500 متر، وما صاحب ذلك من إطلاق نار، وقتل مدنيين، وهدم منازل، وتجريف أراضٍ.
ونوه لتأخير الانسحاب من شارعي الرشيد وصلاح الدين ومنع عودة النازحين لمدة يومين كاملين، في مخالفة صريحة للاتفاق.
وبين أن الاحتلال منع الصيادين من النزول إلى البحر لممارسة الصيد، وإطلاق النار عليهم واعتقال بعضهم.
وأكد استمرار تحليق طيران العدو بشكل يومي خلال الفترات المحظورة (10-12 ساعة يوميًا)، موضحًا أنه تم رصد 210 خروقات للطيران الاستطلاعي والمُذخّر باستخدام طائرات مختلفة.
وأضاف “بلغ إجمالي هذه الخروقات الميدانية 962 خرقًا موزعة على النحو التالي: عدد الشهداء: 116، عدد المصابين: 490، تحليق طيران 210، إطلاق نار: 77 مرة، وتوغل آليات 45 عملية، وقصف واستهداف 37 عملية، وحجز سائقين وصيادين 5 مرات”.
كما بين حمدان أن الخروقات المتعلقة بالأسرى، شملت تأخير الإفراج عن الأسرى في جميع المراحل، رغم أن الاتفاق ينص على الإفراج عنهم بعد ساعة واحدة من تسليم أسرى الاحتلال، ومنع الإفراج عن الدفعة الأخيرة من المرحلة الأولى، والبالغ عددها 600 أسير، لمدة خمسة أيام، بحجج وذرائع واهية.
ولفت لعدم إفصاح العدو عن أسماء مئات الأسرى الفلسطينيين من غزة، حيث أفصح فقط عن 2400 أسير، وتعرُّض الأسرى الفلسطينيين للضرب والإهانة والتعذيب والتجويع حتى ساعة إطلاق سراحهم.
ونوه حمدان إلى أن العدو ، استمر إغلاق معبر رفح أمام المدنيين في الاتجاهين، ومنع استئناف حركة البضائع والتجارة عبر المعبر، كما أعاد عشرات المسافرين من المرضى والجرحى بعد الاتفاق على سفرهم.
وتطرق لخروقات العدو بممر فيلادلفيا، عبر عدم تقليص قوات العدو تدريجيًا كما تعهد الوسطاء، إذ كان من المفترض تقليص الممر بعرض 50 مترًا أسبوعيًا، واستمرار توغل قوات الاحتلال يوميًا لمسافات مئات الأمتار، بدلًا من تقليص وجودها.
وأكد أن العدو لم يبدأ انسحابه من المحور في اليوم الـ 42، كما كان مقررًا، ولم يتم استكمال الانسحاب في اليوم الخمسين.
وأوضح أن الاحتلال مارس خروقات سياسية، شملت، تأخير متعمد في بدء مفاوضات المرحلة الثانية، حيث ينص الاتفاق على أن تبدأ في اليوم السادس عشر بعد التوقيع، وتستمر بضمانة الوسطاء بشروط المرحلة الأولى حتى يتفق الطرفان.
وأضاف “والآن يطالب بالدخول في اتفاق جديد مخالف لكل ما تم الاتفاق عليه”.
كما شدد على أن الحركة وفي مواجهة هذا العدوان وحملة التضليل التي يشنها الاحتلال، فهي ملتزمة بتنفيذ كافة بنود الاتفاق المتعلقة بنا بدقة وبالمواعيد المحددة.
وقال “إننا ملتزمون بالمضي قدماً بالاتفاق والعبور للمرحلة الثانية منه، ونحمل الاحتلال وداعميه المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك”.
وأضاف “نستنكر الابتزاز الرخيص الذي يمارسه نتنياهو وحكومته المتطرفة ضد أبناء شعبنا، باستخدام المساعدات الإنسانية ورقة ضغط في المفاوضات، لا سيما بعد قرار حكومة الاحتلال إغلاق المعابر ووقف تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع المنكوب”.
ودعا المجتمع الدولي لإجبار الاحتلال على فتح المعابر والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، وهو حق راسخ يكفله القانون الدولي، ولا يحق لأحد العبث به.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالعمل لإلزام الاحتلال بالعودة للاتفاق والدخول بالمرحلة الثانية منه وصولاً لوقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب كافة القوات الصهيونية من قطاع غزة، وإغاثة وإيواء أبناء شعبنا في غزة، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2735).
كما دعا للعمل على إنجاز حل عادل لقضيتنا الفلسطينية يضمن حق تقرير المصير بإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة والمستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين لمدنهم وقراهم التي هجروا منها.
وحمل حمدان نتنياهو وحكومته المتطرفة المسؤولية الكاملة عن تعطيل المضي في الاتفاق، أو أي حماقة قد يرتكبها بالانقلاب عليه، بما في ذلك التبعات الإنسانية المتعلقة بأسرى الاحتلال في قطاع غزة.
وبيقن أن الاحتلال يدفع لإعادة الأمور إلى نقطة الصفر، والانقلاب على الاتفاق، من خلال ما يطرحه من بدائل مثل تمديد المرحلة الاولى، أو عمل مرحلة وسيطة، وغيرها من المقترحات التي لا تتوافق مع ما جاء في الاتفاق الموقع بين الأطراف.
وأكد أن السبيل الوحيد لاستعادة أسرى العدوهو الالتزام بالاتفاق، والدخول الفوري في مفاوضات بدء المرحلة الثانية والتزام العدو بتنفيذ تعهداته.
وشدد على أن الوسطاء والضامنون، عليهم كامل المسؤولية بمنع نتنياهو من تخريب كل الجهود التي بذلت للتوصل للاتفاق، وحماية الاتفاق من الانهيار.
وأضاف “الأمن والاستقرار الدوليين باتا مهددين في ظل الدعم الأمريكي المطلق للكيان الاسرائيلي، والصمت الدولي الذي لا يحرك ساكناً إزاء عربدة الكيان الاسرائيلي، الذي يهدد باستئناف حرب الإبادة ضد شعبنا، ويصعد عدوانه في الضفة، وعلى لبنان، ويشن عدوان على سوريا كذلك، ولن تقتصر عواقب ذلك على شعبنا وأمتنا”.