المنبر الاعلامي الحر

أبرز جرائم العدوان الأمريكي السعودي في مثل هذا اليوم 3مارس

أبرز جرائم العدوان الأمريكي السعودي في مثل هذا اليوم 3مارس

يمني برس- جرائم العدوان

ارتكب العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في الثالث من مارس خلال عامي: 2016م، و2018م،  6 جرائم حرب، جديدة بحق الشعب اليمني، بسلسلة غاراته الجوية المباشرة، وقصفه الصاروخي والمدفعي، المستهدفة للمنازل والأسواق والمدارس وشاحنات نقل الماء، والمزارع وثلاجات التبريد الزراعية، ومصانع البلاستيك والأحذية، في محافظتي صعدة، وتعز.

 أسفرت استشهاد 4 نساء، وجرح 4 أطفال، وحرمان عشرات الأسر من مآويها، ومئات الطلاب من حقهم في التعليم، وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة، وموجة خوف ورعب، وتضاعف المعاناة، وتفاقم الأوضاع المعيشية، وتدمير حاضر ومستقبل اليمن، وإفقار شعبه.

 وفيما يلي أبرز التفاصيل:

  3 مارس 2016.. شهيدة و4 جرحى بغارات العدوان السعودي الأمريكي على المدنيين والبنية الاقتصادية في صعدة:

 في يوم الخميس 3 مارس/آذار 2016م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي 3 جرائم حرب، إلى سجل جرائمه بحق الإنسانية في اليمن ، بغاراته الوحشية المباشرة على منزل أحد المواطنين في مناطق سكنية بمديرية رازح ، وأسواق حيوية، بمدينة صعدة،  ما أسفر عن ارتقاء شهيدة وجرح أربعة مدنيين، وتدمير ممتلكات عامة وخاصة، وتفاقم الأوضاع الإنسانية في واحدة من أكثر المحافظات تضرراً من العدوان المستمر.

  استهداف منزل مدني في منطقة النظير برازح 

أسرة تسكن منزلها في منطقة النظير التابعة لمديرية رازح، لم تعلم أن هذا يوماً أسود في حياتها، إلا حين أغارت عليها طائرات العدوان السعودي الأمريكي، وحولت حياتها إلى جحيم، فاستشهدت امرأة وجرح 4 بينهم أطفال، وتدمر المنزل، وتضررت المنازل المجاورة، وانتشر الرعب في قلوب النساء والأطفال، ونزحت عشرات الأسر من القرية والمنطقة، وتضاعفت المعاناة.

 بعد الغارات مشاهد الدمار والخراب والدماء، ورائحة الموت والبارود، وناجين بلا مأوى في ظل ظروف معيشية صعبة، والأهالي يهرعون لانتشال جثث أسرة جارهم، وإخراج النساء والأطفال من تحت الركام، أصوات الجرحى يستغيثون من بين الدمار يختلط بدوي الغارات، وتحليق الطيران، وبيوت تخلي سكانها هرباً من الموت المرتقب حال عاود الطيران بالقصف على ما بقي من منازلهم التي فقدت نوافذها وبعض جدرانها وسقوفها.

أسعف الجرحى وشيعت الشهيدة، وسط أجواء حزينة، واحتشد الأهالي في وقفات احتجاجية معلنين نفيرهم العام، ورفدهم للجبهات بقوافل المقاتلين والمجهزين بعدته وعتادهم، للدفاع عن أرضم وكرامتهم وشعبهم، ولتعزيز الصمود في مواجهة قوى الغزو والاحتلال.

يقول أحد الناجين: “مع وقت غروب شمس اليوم، استهدف طيران العدوان منزل هذا المواطن، ودمره، دون أي ذنب، سوى أنه يوفر المواد الغذائية للمواطنين، ونقول لكاذب العدوان، كذبتم على قنواتكم، وتقولون إنكم لا تستهدفون المواطنين، فمن هم هؤلاء الذين تمزقت أجسادهم، ودفنوا تحت الدمار؟”.

مواطن آخر يقول: “استشهدت زوجة المواطن حسن عزي، وهناك امرأة لا تزال تحت الأنقاض، وأخرجنا أطفال ونساء من بين الدمار، وحجم الدمار في المنزل والمنازل المحلات المجاورة له تبين كل شيء، في شهداء وجرحى أطفال ونساء، بيت عز الدين جبران، تدمر بالكامل، هذا ما فعله آل سلول عليهم لعنة الله”.

  تدمير سوق جياش للمنتجات الزراعية 

استهدفت طائرات العدوان سوق جياش الزراعي وسط مدينة صعدة، والذي يُعد مصدراً رئيسيًّا لتوفير الغذاء للمدنيين في المحافظة والمناطق المجاورة، ما أدى إلى تدمير السوق بالكامل، بما في ذلك المحاصيل الزراعية والمخازن، ما يهدد بزيادة حدة المجاعة في منطقة تعاني أصلاً من نقص حاد في المواد الغذائية والدواء.

يقول أحد المتضررين: “استهدف العدوان سوق جياش، بعد الساعة 12 منتصف الليل بأربع غارات، فقدنا محلاتنا، كل عمرنا، ومصدر عيشنا وعيش أسرنا، وضرب مصنع البلاستيك والحبال، ومخازن السلال الخاصة بالخضروات والفواكه، وغارتين في ثلاجات زراعية، وغارات على المحلات، شمال السوق وغربه، وهو سوق ما فيه حاجة غير الثلاجات الزراعية التي تخدم الشعب اليمني، هذا سوق للمواطنين يبيعون منتجاتهم”.

   قصف سوق آل حميدان الشعبي بسحار 

امتدت الغارات إلى سوق آل حميدان الشعبي بمديرية سحار، حيثُ دمّرت عشرات المحلات التجارية الصغيرة التي يعتمد عليها الأهالي في تأمين احتياجاتهم اليومية، بالإضافة إلى الخسائر المادية، وحرمان مئات الأسر من مصادر رزقهم الوحيدة، وسط غياب أية تعويضات أو مساعدات إغاثية عاجلة. 

يقول أحد التجار: “المحلات تدمرت بالكامل، واتلفت ما فيها من بضائع، حتى السيارات لم تسلم، كل ما كان معنا، يمثل على العدوان خطراً، إلى هذه الدرجة، ما تركوا أي شيء إلا ويستهدفوه، منازل، أسواق مواد غذائية، سيارات، مزارع، كل مقومات الحياة، يشتوا يجبرونا على ترك أرضنا، والنزوح في الدول الأخرى، هذا أبعد عليهم من عين الشمس”، نحن صامدون رغم المعاناة”.

  تداعيات مروعة واستجابة دولية غائبة 

تؤكد الغارات المتكررة على صعدة انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، الذي يُحظِّر استهداف المدنيين والبنى التحتية المدنية، هذه الجرائم ليست معزولة، بل جزء من نمط متكرر يُعمِّق الكارثة الإنسانية في اليمن، حيث تُركت السكان أمام خيارين: الموت تحت القصف أو المجاعة بسبب تدمير مصادر عيشهم. 

يطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بتحميل العدوان السعودي الأمريكي مسؤولية هذه الجرائم، والضغط لفتح تحقيق مستقل، وإلغاء الحصار الذي يحول دون وصول المساعدات، كما يجب العمل على حماية المدنيين وإنهاء العدوان الذي أنهك اليمن لأكثر من عقد. 

    3 مارس 2018.. ثلاث شهيدات بغارات العدوان السعودي الأمريكي على مزارع العريش بتعز:

 وفي اليوم ذاته من العام 2018م، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب إضافية إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني ، مستهدفاً مزارع المواطنين في منطقة العريش مديرية موزع محافظة تعز، بسلسلة غارات وحشية مباشرة، أسفرت عن استشهاد 3 نساء، وتدمير المحاصيل الزراعية والأشجار، وترويع أهالي المنطقة، ومضاعفة معاناتهم.

قبل الغارات كانت النسوة يجمعن الأعلاف كعادتهن اليومية، فيما طيران العدوان يبحث عن هدف مدني يحقق به جريمته المروعة، وفي لحظة سمع الأهالي في المنطقة النائية صوت تحليق الطيران الحربي على علو منخفض، وكل يقول ماذا يوجد هنا، لا معسكرات، لا مخازن أسلحة، لا منازل قيادات في الجيش، لماذا كل هذا التحليق، فكانت الإجابة من السماء، وهم يشاهدون الغارات تسقط على مزارعهم المتواضعة، وتزهق أرواح نسائهم البريئات، دون أي ذنب، إلا لأنهن في اليمن.

    بينما كانت النساء يعملن في مزارعهن، دوى صوت الغارات، لتتحول لحظات العمل الهادئة إلى فزع ورعب، لم يكن لديهن مكان للاختباء، فالغارات كانت تستهدف المزارع بشكل مباشر، الغارات سمع دويها واهتزت الأرض وتحطمت نوافذ المنازل، وهرع الأطفال نحو أمهاتهم، والأمهات يبحثن عن أطفالهن، وكل يتفقد أسرته وأقاربه، وتهرع الجموع نحو المزارع المستهدفة ليجدون 3 نساء من أمهات وأخوات وبنات وزوجات، وقرائب وأرحام لهذا أو لذاك، قد فارقن الحياة، وتمزقت أجسادهن بشظايا غارات العدوان الإجرامية دون رحمة.

بعد توقف الغارات، سادت حالة من الصدمة والذهول، وبدأت عمليات البحث عن المفقودين، وعثر الأهالي على جثث الشهيدات الثلاث، وسط حالة من الحزن والأسى، لم تكن هذه المأساة الأولى من نوعها في تعز، حيث يعاني المدنيون من ويلات الحرب منذ سنوات، وأدت هذه الغارات إلى ترويع السكان، وتدمير مصادر رزقهم، وزيادة معاناتهم.

يجمع الأهالي الأشلاء، ويحملون النعوش، وسط أجواء حزينة، الأبقار اللائي كن في انتظار الحشيش، لم يأبه لهن أحد فعادت النسوة محمولات، وساد الرعب نفوس كل الكائنات في المنطقة، يلقي الأهالي النظرات الأخيرة على الشهيدات، وقلبوهم تشتاط غضباً، للمواجهة في الميادين، والنفير العام، والجهاد في سبيل الله للدفاع عن عرضهم وشرفهم وكرامتهم، ودمائهم وإنسانيتهم، وسيادة بلدهم.

يقول أحد الأهالي: “هذه أم تعيل أسرة، هذه بريئة ما ذنبها يقصفها طيران العدوان، أمي كانت في المزرعة تغسل الملابس، استهدفهن طيران العدوان، وهن مجتمعات، لا ذنب لهن، كن 13 امرأة ، هذا عدوان غاشم، يواجه الرجال في الجبهات، والله ما ننسى هذه الجرائم، ومن اليوم سنتحرك للجبهات”.

 لم تكن الشهيدات الثلاث مجرد أرقام في سجل الضحايا، بل كنّ أمهات وأخوات وبنات، لهن أحلام وطموحات، وقصص وحكايات، كنّ يعملن في تلك المزارع لتأمين لقمة العيش لعائلاتهن، لم يكنّ يتوقعن أن تتحول أرضهن الخصبة إلى مقبرة.

هذه الجريمة هي مجرد مثال واحد على المعاناة التي يعيشها المدنيون في اليمن، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين، ووقف هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني، يجب إيقاف العدوان، والوصول إلى حل سياسي شامل يضمن السلام والاستقرار لليمن.

إن دماء الشهيدات الثلاث لن تذهب سدى، بل ستظل شاهدة على جرائم الحرب التي ترتكب بحق المدنيين في اليمن.

  3 مارس 2018.. استهداف المدنيين والبنية التعليمية في صعدة جراء غارات العدوان السعودي الأمريكي:

في اليوم والعام ذاته شهدت محافظة صعدة، يوم السبت 3 مارس/آذار 2018 م، جريمتي حرب جديدتين سجلهما العدوان السعودي الأمريكي، بحق الشعب اليمني، مستهدفاً بغاراته الوحشية المباشرة، وقصفه المدفعي والصاروخي، المدنيين والمنشآت الحيوية والمزارع والممتلكات، ما أسفر عن استشهاد طفلين وجرح امرأة وطفل، وتدمير ممتلكات عامة وخاصة، وتفاقم المأساة الإنسانية.

 رازح: استشهاد طفلين وإصابة امرأة وطفلها باستهداف منزل مدني ومدرسة    

تعرض منزل مواطن في منطقة حجلة بمديرية رازح لغارة جوية عنيفة نفذها العدوان، ما أدى إلى استشهاد طفلين وجرح امرأة وطفلها، وتدمير المنزل على رؤوس ساكنيه، ، كما دُمِّرت مدرسة كاملة في المنطقة ذاتها، وحرم مئات الأطفال من حقهم في التعليم، ويزيد من تفاقم أزمة التعليم في ظل تدمير أكثر من 3,000 مدرسة في اليمن منذ 2015م،  تترك هذه الغارات عائلات بلا مأوى ، وموارد، في ظل غياب أي جهود لإعادة الإعمار أو تقديم الدعم الطارئ، ووقف العدوان الفوري على اليمن. 

ابن مالك المنزل يقول من جوار أمه الجريحة في المستشفى: “استهدف العدوان منزلنا في مديرية رازح، واستشهد 2 من إخواني أطفال، أحدهم رضيع، وجرحت أمي وطفل ثالث، بأي حق يضربون المواطنين؟ أين هو حقوق الإنسان؟ أين الأمم المتحدة؟ كلهم كذابين ساعة الصدق”.

يقول شاهد عيان: “طيران العدوان استهدف مدرسة الحجلة ما أدى لتدميرها بشكل كلي، حرم أطفالنا من حقهم في التعليم، بدل ما كانت المدرسة مكاناً يمكن استخدامه للنازحين الذين دمرت منازلهم، تم استهدافها، وهذه محاولة جبانة لحرمان المنطقة من كل فرص النجاة”.

   باقم: تدمير منازل ومزارع  

امتدت غارات العدوان إلى قرى تابعة لمديرية باقم، مستهدفةً المنازل والمزارع في منطقتي الشرف وغافلة، متسببةً في دمار كلي للممتلكات، فقدت عشرات الأسر مصادر رزقها مع تدمير محاصيل زراعية ومواشي، فيما تحوّل سكان المنازل المدمرة إلى نازحين دون مأوى أو غذاء، يُهدد تدمير البنية الزراعية بزيادة معدلات الجوع في منطقة تعتمد بشكل كلي على الزراعة لتأمين الغذاء والدخل. 

يقول أحد الأهالي: “هذه جرائم العدوان، ضرب البيوت المنازل والمزارع، يحلق في الليل والنهار، ويستهدف الأطفال والنساء، أي مواطن يمني في مديرية باقم يستهدفوه، الضرب في كل مناطق باقم، بالطيران وبالصواريخ والمدفعية، هذا منزل أحد المواطنين ما بقي له أثر، وهذه مزرعة ومولد كهرباء تم تدميرها بالكامل، هذه البطانيات والأثاث، ولعب الأطفال وملابسهم تحت الدمار”.

 تؤكد الجريمة، انتهاك العدوان السعودي الأمريكي المتكرر للمادة 51 من اتفاقيات جنيف، التي تحظر استهداف المدنيين والبنى التحتية الحيوية، هذه الجريمة ليست سوى حلقة في سلسلة طويلة من جرائم الحرب التي تُرتكب بصمت دولي، بينما يُترك اليمنيون يواجهون الموت تحت الأنقاض أو الجوع بسبب تدمير مصادر عيشهم. 

يطالب المجتمع الدولي بتحميل العدوان مسؤولية هذه الجرائم، والضغط لوقف توريد الأسلحة للقوات المشاركة في العدوان، وإعادة إعمار ما دُمِّر من منشآت مدنية، ومحاكمة مجرمي الحرب، وتحقيق العدالة لأسر الضحايا في اليمن.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com