المنبر الاعلامي الحر

فاقصص القصص لعلهم يتفكرون

فاقصص القصص لعلهم يتفكرون

يمني برس- بقلم- بشرى خالد الصارم

ليالي نورانية رمضانية، يطل فيها القائد البدر ليضيء لنا دياجير ما أفسدته الأيام في نفوسنا، وماعلقت به أفئدتنا وأرواحنا في هامش أوقاتنا.

قرين القرآن يقدم لنا القرآن وقصصه بأبهى صور المحاكاة والسرد، بمنهجية الأب الحنون على أبنائه، المربي الناصح، الموجه الراشد، القائد العلم بنورانية القرآن وقصصه وأحداثه، ليثبت لنا وللأمة الإسلامية أن لا يمكن لأي شخصية إسلامية أن تنظر في قصص القرآن وتقدمها كما قدمها الرسول المحمدي صلوات الله عليه وآله سوى من هم قرناء للقرآن من آل بيت صاحب الوحي الصادق الأمين، من أبناء من قال عنه الرسول صلوات الله عليه وآله أنه قرآن يمشي على الأرض علي بن أبي طالب عليه السلام.

خبايا وأحداث، وعظة وعبرة، لم نكن نعلم تفاصيلها ومصداقيتها عن أنبيائنا المرسلين إلا بعد ما قدمها لنا قائدنا يحفظه الله في قالب يوحي لنا مدى عظمة هذا المشروع القرآني الذي يجعل كل من انتمى له يشعر بأنه في أعلى مراتب الوعي والبصيرة المستنيرة من قصص القرآن التي تأتي على لسان أعظم قائد عرفته الأمة الإسلامية والعربية في العصر الحديث، ليتثبت بذلك قول النبي صلوات الله عليه وآله بأن”الإيمان يمان والحكمة يمانية”.

دقائق نقضيها كل ليلة من شهر رمضان المبارك وكلنا حب وشوق ولهفة لما قد يقصصه لنا السيد القائد يحفظه الله وآذاننا له شغوفة بما تسمعه، وعقولنا مستنيرة لما تفهمه، وقلوبنا مستبصرة بما تعيه وتتيقنه، في وقت أصبح معظم العرب يلتهون بقنوات الفسق والمجون، وببرامج الضياع والتيه والانحراف، وسقوط النفسية البشرية لأدنى مادونها من تقديم أقرب إلى الكفر والفجور للنفس البشرية التي أكرمها الله بالإسلام وبالكتاب المبين،وبالرسول الأمين، وبأعلام الهدى من آل بيته المطهرين.

من بين الشعوب يرتقي شعب الإيمان والحكمة في شهر رمضان من كل عام ملتحق بسفينة النجاة بقيادة ربانية إيمانية عظيمة، تتجلى عظمة هذه القيادة بعظمة المشروع القرآني الذي يعلو ولا يعلى عليه، قائد يتجاوز بهم طوفان الضلال والتيه الذي دخل إلى كل منزل من أذرع اللوبي الصهيوني في خطوة المراد منها الوصول بالأمة الإسلامية إلى الجاهلية الحديثة التي حذر منها الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله، فكان لنا قائدنا يحفظه الله الدرع الحامي المدافع ، واليد الحانية، والمعلم المرشد، والأب المحب المربي،الذي يطل علينا كل ليلة من شهر رمضان،لا يكل ولا يمل، لا يألو جهدً في إرشادنا وتوعيتنا بكل ماهو لنا الفلاح والخير في الدنيا والآخرة.

فلك منا ياقائدنا أسمى آيات الولاء، ولك منا شعب يفتديك بروحه ودمه، حامدين الله وشاكرين له بما أنعم وفضل علينا بك وبوجودك بيننا، شعب تعهد لك بأن يكونوا مطيعين لك، مستمعين منصتين محبين لك، ما تعاقب الليل والنهار.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com