السيد القائد يفاجئ العدو الإسرائيلي بالإعلان عن خطوات تتجاوز الحصار البحري.. ويؤكد: سقفنا عالي وكل الخيارات مطروحة
السيد القائد يفاجئ العدو الإسرائيلي بالإعلان عن خطوات تتجاوز الحصار البحري.. ويؤكد: سقفنا عالي وكل الخيارات مطروحة
صنعاء- يمني برس
أعلن السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن قرار حظر ملاحة العدو الإسرائيلي عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي دخل حيز التنفيذ، مؤكدًا أن أي سفينة إسرائيلية تعبر في منطقة العمليات المعلنة سيتم استهدافها.
وأشار السيد القائد إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية لمواجهة العدوان الإسرائيلي، مؤكدًا أن حظر الملاحة الإسرائيلية هو الخطوة الأولى فقط، وأن هناك خيارات عملية أخرى مطروحة على الطاولة إذا استمر العدو في تجويع الشعب الفلسطيني.
ووصف السيد القائد ما يقوم به العدو من منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر بأنه يهدف إلى تجويع الشعب الفلسطيني في القطاع، معتبرًا أن “التجويع لمليوني فلسطيني في قطاع غزة جريمة كبرى توصف بكل أوصاف الجرائم الكبرى، هي جريمة حرب، هي جريمة ضد الإنسانية”.
وانتقد الصمت والجمود في الموقف العربي تجاه هذه الخطوة التصعيدية وفرض التهجير القسري، معتبرًا ذلك خطيئة كبيرة وتنصلا عن مسؤولية كبرى.
وأشار إلى أن سقف موقف الأنظمة العربية مهما أقدم عليه العدو من خطوات عدوانية وتصعيدية وظالمة وإجرامية واضح للعدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي.
وأكد السيد القائد أن الموقف العربي ومن خلفه الموقف الإسلامي في أغلبه هو إصدار بيانات حتى في صياغتها يراعون فيها ألا تكون شديدة اللهجة، معتبرًا أن هذا الموقف لأمة الملياري مسلم ليس الموقف الصحيح لأمة لديها كل هذه القدرات والإمكانات.
وشدد على أن الموقف العربي والإسلامي لا يرقى إطلاقا إلى مستوى المسؤولية الإنسانية والدينية والأخلاقية على هذه الأمة وتجاه مظلومية شعب هو جزء منها، وأن ما يقدم عليه العدو الإسرائيلي من خطوات عدوانية إجرامية ظالمة يأتي بدعم أمريكي وتخاذل عربي إسلامي.
وأوضح السيد القائد أن هناك عاملان مشجعان للعدو الإسرائيلي هما الدعم الأمريكي والشراكة الأمريكية، مشيرًا إلى أن طاقم العمل في إدارة ترامب هم أكثر صهيونية ووقاحة وجرأة في وضوح اعتدائهم الشديد للشعب الفلسطيني وللمسلمين عموما”.
واعتبر أن عناصر إدارة ترامب حريصون على أن يكونوا متميزين بخطوات أكثر عدوانية مما قدمته إدارة بايدن قبلهم، وأن العدو يعتبر أن الظروف مهيأة في إطار التخاذل العربي والدعم الأمريكي المفتوح ويتشجع على الإقدام على مثل هذه الخطوات العدوانية.
وأكد السيد القائد أن في الساحة العربية، هذه الحالة من التخاذل هي مؤثرة حتى على الموقف في بقية البلدان الإسلامية، وأن الأنظمة العربية الكبرى متواطئة مع الأمريكي والإسرائيلي وتعمل على منع أي خطوات عملية تخدم الموقف الفلسطيني.
وانتقد بيانات القمم العربية التي وصفها بأنها “تكون مخففة حتى في اللهجة والتعبير، ثم لا تكون مرفقة ولا مرتبطة بأي خطوات عملية مهما كانت بسيطة”.
وأشار إلى أنه لا خطوات عملية من الجامعة العربية لا سياسيا على مستوى المقاطعة الدبلوماسية ولا على المستوى الاقتصادي ولا بأي شكل من الأشكال.
وأكد السيد القائد أن لم تتغير المواقف السلبية تجاه إخوتنا المجاهدين في فلسطين، والأنظمة العربية لم تغير لوائحها في تصنيفهم بالإرهاب، معتبرًا أن الأسوأ هو ما أعلنه البنك الدولي عن قيام بعض الأنظمة العربية بفتح مسار بري للالتفاف على الحصار اليمني ضد العدو الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الأنظمة العربية قد تكون متورطة في دعم الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن هذا هو الأقرب إلى الحقيقة.
ولفت إلى أن الموقف العربي في مرحلة العدوان على قطاع غزة كان ضعيفًا، حيث كانت تنشر الفيديوهات للشاحنات المحملة بالبضائع التي تنقلها الدول العربية إلى العدو الإسرائيلي.
وأوضح السيد القائد أن موقف الأنظمة العربية لا يتجاوز سقف البيانات التي تعبر عن بعض الأمنيات، محذرًا من أن هذه التنديدات تشجع العدو الإسرائيلي في مساره التصعيدي.
وأكد أنه لا يجوز لشعوب الأمة أن تربط مواقفها بمستوى سقف الأنظمة العربية، الذي يعبر عن حالة التخاذل والتنصل عن المسؤولية.
وتطرق السيد القائد إلى الرفض العربي لإعطاء أراضٍ لتهجير الشعب الفلسطيني، معتبرًا أنه لا يزال في مستوى متدنٍ جدًا مقارنة بما يجب عليهم القيام به.
وشدد على أن قبول الأنظمة العربية بالتهجير سيحولها إلى أنظمة معتدية بشكل مباشر على الشعب الفلسطيني.
كما دعا السيد القائد إلى توجيه اللوم والاحتجاج نحو العدو الإسرائيلي، محذرًا من أن أمريكا تقف بشراكة تامة مع الاحتلال في جميع خطواته التصعيدية والعدوانية.
وشدد على أهمية دعم أي موقف فعلي يمثل خطوة عملية ضاغطة على العدو الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الاعوجاج في واقع الأمة هو في توجيه اللوم ضد الموقف الحق وتجاهل الموقف الباطل والظالم.