رأي في الحوار اليمني السعودي إن وجد
هشام شمسان
– يعتبر الحوار مع العدو-في أي حرب أو أزمة سياسية- من أرقى أنواع الانتصار المعنوي السياسي؛ لاسيما إذا كان الطرف اﻵخرمتفوق بعدته، وعتاده ويملك من السلاح والعتاد النوعي مالا يملكه الطرف المعتدى عليه -كما هو حال اليمن مع السعودية .
وأن يرضخ هذا العدو للحوار معك فهذه خطوة اعتراف بك كند وخصم متفوق وشرس على أرضية المعارك …
الحوار مع – إن قبلت به السعودية ودعت إليه، فهذا يعني أن ثمة موازين بدأت تتجسد على أرضية المعركة، وأن ثمة قوة عنيدة لا يمكن لها أن تنهزم مهما طال امد الحرب ،واﻷهم من ذلك كله أن القبول بالحوار المباشر معناه اعتراف السعودية بطرف كانت دائما تسخر من قدراته ومن شعبيته وتجذره معرفيا، وفكريا في أوساط الملايين من الشعب اليمني.
القبول بالحوار المباشر مع السعودية -إن تم بالفعل- أو دعي إليه -فهو بداية انتصار وليس بداية انتكاسة ، أو استسلام، كما يعتقد البعض ، وسيكون ضربة مؤلمة ،وانكسارا موجعا لجبهة هادي ومن يقودهم من المرتزقة اليمنيين.