إلى الملاجئ.. بينما نودع رمضان في المساجد!
إلى الملاجئ.. بينما نودع رمضان في المساجد!
يمني برس ـ بقلم ـ إيمان شرف الدين
هكذا أرادها ترامب! مسرحية هزلية يجسد أدوارها الصهاينة الأنذال، يفرون ولا يكرون، في حالة تأهب كاملة، لا لقتال أَو مواجهة، ولكن، للنزول إلى الملاجئ، والاختباء!
هذه هي سياسة البيت الأبيض التي تعودناها، غير أنها اليوم، وبقيادة المجرم ترامب، أصبحت سياسة أكثر تخبط، وأكثر إجرام، تبحث فقط عن انتصارات ولو وهمية، ولو بسفك دماء الأبرياء، هذه السياسة التي لا يمكن توصيفها إلا بتوصيف واحد، وهو أنها سياسة الشيطان اليوم على الأرض، كما لا يمكن توصيف قيادتها المتمثلة في ترامب، بغير أنها قيادة فرعون أَو إبليس.
اليوم، وبالرغم من كُـلّ الاعتداءات الصهيو أمريكية على العزيزين اليمن وفلسطين، برغم كُـلّ القصف، والقتل، والتدمير، تتشابك الإرادتان، وتتحد المقاومتان؛ مِن أجلِ إنجاز عمليات مشتركة، لتكون الصواريخ والمسيرات اليمنية متعانقة، ومصطفة، جنبا إلى جنب، مع الصواريخ الفلسطينية، فتتثبت المعادلة على الموقفين اليمني والفلسطيني، ويصبح الكيان المؤقت بينهما، صيدا مشروعا، لا يملك أصحابه غير الفرار إلى داخل الأرض، كالفئران تمامًا.
فإلى الملاجئ يا من لا أرض تقبلكم، ولا سماء تطيق أن تظلكم، إلى الملاجئ أجسادا ذليلة مرتعشة، يا لصوص الأرض، ومتشردي الهوية، إلى الملاجئ، حَيثُ ستموتون فيها من الخوف، فتدفنون فارغي العقيدة، وعديمي التضحية، إلى الملاجئ التي أعدتها لكم حكوماتكم التي تخدعكم وتكذب عليكم كُـلّ يوم.
إلى الملاجئ في الوقت الذي نكون فيه متوجّـهي إلى المساجد، نودع شهر رمضان الكريم، ونستقبل في شوق لياليه الخواتم، مستكشفي فيها ليلة القدر، ليلة نزول القرآن الكريم الذي بشرنا الله فيه بنهايتكم.