معركة البحر

يمني برس ـ بقلم ـ بكيل همدان عمير

طوال مدة العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، كانت هناك حرب شاملة في كُـلّ المجالات وإبادة جماعية بكل ما تعنيه الكلمة، والعالم صامت ولم يحرك ساكنًا. وكذلك ما يؤلم الشعب الفلسطيني هو مواقف العرب والمسلمين، فهي مواقف مخزية، والأحقر من ذلك هو وقوف بعض الدول العربية إلى جانب العدوّ الصهيوني.

فوقف اليمن موقفًا أصيلًا يليق بشعب الإيمان والحكمة، بكل الخطوات ومراحل التصعيد التي أعلنها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله،

فبعد الهُدنة في قطاع غزة، فقد أقدم المجرم نتن ياهو على خرق الاتّفاق مستندًا إلى الدعم الأمريكي له، ولكن جاء الموقف اليمني واتجه العدوّ إلى عسكره البحر الأحمر، وأعلن اليمن الحصار الكامل على العدوّ الإسرائيلي، وصَعَّد العدوّ من ضرباته على اليمن وغزة. ولكن سنه الله تجري عكس ما يريده العدوّ، فمعركة البحر ليست غريبة أَو جديدة، فقد كانت بين نبي الله موسى والطاغية فرعون.

أغرق الله فرعون وجبروته؛ لأَنَّ الله هو القوي، ولا أحد قوي فوق قوة الله سبحانه وتعالى، فَــإنَّ مصير الطاغية ترامب وأتباعه سيكون الغرق في البحر وسوف تأكل الأسماك لحمًا طريًّا كُـلّ يوم بإذن الله، وسيرى العالم من هو القوي. الشعب اليمني ناصر المظلوم، وهو متوكل على الله سبحانه وتعالى. (كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللهِ فَأَخَذَهُمُ اللهُ بِذُنُوبِهِمْ، إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ) الله هو القوي وحده لا شريك له، سبحانه وتعالى، فسلام الله على جميع المجاهدين في كُـلّ بقاع الأرض، ورضوان الله وبركاته، وسلام الله على السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه.