ناشط متطرف يحرق نسخة من القرآن الكريم بحماية الشرطة الهولندية

يمني برس- وكالات

جدَّدَ ناشطٌ متطرِّفٌ في هولندا، استفزازَه لمشاعر المسلمين، بإحراق نسخة من المصحف الشريف، أمام مبنى بلدية العاصمة أمستردام، تحتَ حماية الشرطة الهولندية.

ما يؤكّـد أن الغربَ الكافر ينتهجُ مسارَ توسيع الكراهية ضد الإسلام والمقدَّسات.

ورصد موقع “المسيرة نت” تغريداتٍ لناشطين أُورُوبيين، وحسابات وسائل إعلام دولية في منصة “إكس”، ومقاطع فيديو توثّق قيامَ الناشط اليميني المتطرف “إدوين فاغنسفيلد” – المتحدث باسم حركة “بيغيدا” الهولندية المعادية للإسلام – بإحراق نسخة من المصحف الشريف، فيما أظهرت المقاطعُ قيامَ الشرطة الهولندية بحمايته وتوفير الأجواء الملائمة لقيامِه بهذا الاستفزاز المتكرّر.

وفيما يشار إلى أن اليميني المتطرِّف “فاغينسفيلد” كان قد أحرق نُسَخًا من المصحف الشريف في مرات سابقة، إلا أن هذه المرّة بدا الأمر مؤكّـداً أنه يحظى بدعم من بلدية أمستردام وشُرطتها، في تأكيد على أن هذه التصرفات الاستفزازية باتت ممنهجة وليست عابرة أَو فردية كما كانت بعض الدول الغربية تدَّعي هذا.

ورغم التنديدات الكبيرة من قبل الجمعيات الإسلامية في هولندا، ومطالبتها بإدراج ما قام به الناشط اليميني المتطرف، في إطار التحريض على الكراهية، إلا أن السلطات في هولندا لم تحَرّك ساكناً رغم أن إحراق نسخة من المصحف الشريف يعتبر مخالَفةً وتحريضاً على الكراهية بحسب القانون الجنائي في هولندا.

وشهدت السنواتُ الأخيرةُ استفزازاتٍ مماثلة في عدد من الدول الغربية، في هولندا والسويد والدنمارك وفرنسا، في تحَدٍّ صارخٍ لكل القوانين، وإساءة ممنهجة للإسلام والمقدَّسات الإسلامية.

وإزاء تلك الاستفزازات كانت العاصمةُ صنعاء والمحافظات الحرة تخرج بمظاهراتٍ حاشدة؛ تنديداً بضلوع الغرب الكافر في هذه التصرُّفات المسيئة للإسلام والمقدسات، في حين التزمت العديدُ من الشعوب العربية والإسلامية الصمتَ إزاء ذلك، وهو ما يُظهِرُ حجمَ الانحدار الكبير للأُمَّـة عن الدفاع عن المقدسات.