المنبر الاعلامي الحر

التظاهرات الأسبوعية… التزامنا الشعبي بنصرة فلسطين

التظاهرات الأسبوعية… التزامنا الشعبي بنصرة فلسطين

يمني برس ـ بقلم ـ  محمد محسن الجوهري*

إن الرجوع إلى مرحلة المسيرات الأسبوعية هو جزءٌ من جهادنا الشعبي الداعم لإخوتنا في غزة، ومؤشر قوي على أن الرهان على فتور الجماهير اليمنية فاشل ولن يتحقق، سيما وأن اليهود الصهاينة قد عادوا بكل قوتهم لإبادة الشعب الفلسطيني، مستعلين التراخي الذي أعقب فترة الهدنة، وعزز موقف الخونة العرب في دعمهم للكيان ضد غزة وأهلها.

وكما هو معروف، فإن المسيرات الشعبية اليمنية رافقت عملية طوفان الأقصى منذ ساعاتها الأولى، حيث احتشدت الجماهير اليمنية في صنعاء وساحات أخرى مباركةً الخطوة العظيمة نحو تحرير فلسطين، ليعقبها مسيرات جماهيرية أسبوعية أثنى عليها المجاهدون الفلسطينيون، واعتبروها جهادًا في الموقف وشحذًا للهمم. وهذا ليس مجرد تقليد أو روتين، بل هو امتدادٌ لنهجٍ إيماني عميق يجسد مواقف عظيمة، ويعزز هويتنا كأمة حرة وشعب لا يساوم على قضيته.

إن هذه التظاهرات الشعبية الأسبوعية ليست مجرد ممارسة عادلة، بل هي استمرار لمسيرتنا الجهادية والروح الإيمانية التي تجمعنا على نصرة فلسطين والشعب الفلسطيني. نحن ندرك جيدًا أن هناك أماكن أخرى في العالم العربي تُقمع شعوبها ولا يُسمح لها بالتعبير عن تأييدهم لفلسطين، حيث يضطرون إلى الخضوع لقوى الاحتلال وحلفائها. بعكس الوضع في اليمن، فالقيادة والحكومة تعبر عن روح الشعب ومطالبه التحررية، ولهذا لم تكن نصرتنا لغزة موسمية أو آنية ثم فترت وانتهت، بل كانت نموذجاً للتلاحم اليمني بكل مكوناته في مسار الحق وضد كل الخونة في الداخل والخارج.

وفي هذا السياق، علينا أن نكون فخورين بفضل الله علينا؛ وأن نكون دائمًا في صف الحق، وأن تكون جهودنا في نصرة القضية الفلسطينية جزءًا من المشروع الإيماني الذي يمثله الشعب اليمني. باعتباره المسار الذي جعلنا أمة لا ترضخ لأي ضغوط، ونعلم تمامًا أن نضالنا سيكون له الأثر الكبير في إحياء الأمة من جديد لمواجهة التحديات.

ومن أجل استمرار هذا المسار التحرري، يتطلب الأمر منا الاستمرار في نصرة فلسطين، وأن يكون الدعم المستمر جزءًا من حياتنا اليومية. وكل خطوة نخطوها في هذا الطريق هي خطوة نحو هزيمة العدو الصهيوني. وفي هذا الجهاد المستمر، نعلم أن الله مع الحق، وأن أعداءنا لن يستطيعوا إلا الشعور بالهزيمة أمام إرادتنا، ونعد أنفسنا أن نكون في طليعة هذه المعركة.

موقف اليمن ثابت لا يتزعزع، فهو نابع من إيمانٍ راسخ بولاية الله ورسوله وآل بيته، وهو ما يجعلنا نتحدَّى كل محاولات الوقيعة التي تروج لها الأنظمة العربية التي تساوم على المواقف. هذا الموقف الواضح أسقط العديد من المخططات الرامية إلى استدراجنا إلى معسكر التطبيع مع العدو الصهيوني، وهو ما سعت بعض الأنظمة لتحقيقه من خلال الضغط على السودان عبر تحالفات مشبوهة مع السعودية والإمارات.

* المقال يعبر عن رأي الكاتب

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com