الخارجية الإيرانية: الملف النووي والعقوبات هما الموضوعان الوحيدان على طاولة التفاوض
الخارجية الإيرانية: الملف النووي والعقوبات هما الموضوعان الوحيدان على طاولة التفاوض
يمني برس ||
أكّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، أنّ “الملف النووي هو الموضوع الوحيد المطروح على طاولة التفاوض”، أي “ضمان الشفافية وتأكيد الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الجائرة”.
وخلال اجتماع ضمّ مجموعة من المفكّرين والنشطاء الثقافيين والإعلاميين الجزائريين في الجزائر، استعرض عراقتشي مواقف إيران المبدئية، مشيراً إلى “النهج المسؤول الذي تبنّته إيران لإزالة أيّ غموض بشأن الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي، وهو ما أدّى إلى التوصّل إلى الاتفاق النووي، قبل أن تنسحب منه الولايات المتحدة بشكل أحادي وغير قانوني”.
وأكّد الوزير الإيراني أنّ المفاوضات المزمع عقدها في مسقط “تمثّل فرصة جديدة للدبلوماسية، واختباراً لمدى جدية واشنطن، التي لطالما اتسمت بسجل حافل بنقض العهود والتصرّفات الأحادية”.
وفي السياق، شدّد عراقتشي على أنّ المفاوضات “يجب أن تجري من موقع متكافئ وعادل ومشرّف، وليس تحت الضغوط القصوى والتهديدات العسكرية، فما دام هناك أقصى قدر من الضغط والتهديد، فلن تكون هناك ظروف لمفاوضات عادلة”.
وبحسب الوزير الإيراني، فإنّ الطريق إلى الدبلوماسية “لم يُغلق بعد”، وقد أعلنت إيران أنّها “قادرة على التفاوض بشكل غير مباشر مع الولايات المتحدة”.
وقال إنّ الولايات المتحدة “قبلت أخيراً بالمفاوضات غير المباشرة، التي ستبدأ الأسبوع المقبل”، مضيفاً: “نشكّ في نيّات أميركا، ولسنا متأكّدين من أنّ لديهم الإرادة للتفاوض بشكل عادل وجدّي ولكننا سنحاول”.
وأوضح عراقتشي أنّه “إذا كانت رغبتهم هي منع إيران من التحرّك نحو الحصول على الأسلحة النووية، فيمكن أخذ هذه الرغبة بعين الاعتبار، ولكن إذا كانت لديهم أهداف أخرى ، فقد لا يحقّقون هدفهم”.
وأشار إلى أنّ “إيران لا تريد الحرب، لكنها تعرف كيف تدافع عن نفسها جيداً إذا لزم الأمر”، مضيفاً أنّ “الأميركيين يعرفون جيداً إلى أيّ مدى يمكن للقوة الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تتوسّع”.
وتابع أنّ “الحكومة الأميركية، مارست في الأسابيع الأخيرة، ضغوطاً على البرنامج النووي السلمي الإيراني للتفاوض”، مؤكّداً أنّ اتهام إيران بالسعي للحصول على الأسلحة النووية هو “اتهام لا أساس له من الصحة”.
وأردف عراقتشي بالقول: “نحن على ثقة بأنّ برنامجنا النووي سلمي، ومستعدّون لمعالجة أيّ مخاوف وقلق في هذا الصدد من خلال الدبلوماسية”.
ومن المرتقب أن تجري إيران والولايات المتحدة مباحثات غير مباشرة رفيعة المستوى في 12 نيسان/أبريل الجاري، وذلك خلافاً لما ذكره الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول وجود “محادثات مباشرة”.
وسيقود عراقتشي وفد التفاوض في المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة في عُمان.
وكان الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قد أكد استعداد بلاده للحوار مع الولايات المتحدة شرط الندية، وشدّد على ضرورة الوحدة الداخلية.