المنبر الاعلامي الحر

مركز أبحاث أمريكي: الحوثيون قوة عسكرية متطورة.. وواشنطن عاجزة عن كسر نفوذهم في اليمن

يمني برس |
أكد المجلس الأطلسي للدراسات والأبحاث الدولية أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب واجهت تحديات معقّدة في اليمن، وسط فشل الاستراتيجيات العسكرية في الحد من تصاعد قوة أنصار الله، الذين باتوا يمتلكون قدرات عسكرية وتكنولوجية متطورة، ويشكّلون تهديداً مباشراً للأسطول الأمريكي وسفن الكيان الصهيوني في البحر الأحمر.

وفي تقرير تحليلي، شدد المركز على أن أنصار الله تطوروا من مجموعة صغيرة إلى قوة عسكرية ضخمة، رغم سنوات من العدوان العسكري الذي تقوده السعودية وتحظى فيه واشنطن بدور رئيسي، مشيراً إلى أن الجماعة لا تزال تسيطر على مساحات واسعة من اليمن وتوسّع من نفوذها، ما يمثل معضلة حقيقية أمام واشنطن.

وأوصت الخبيرة ميليكين، المشاركة في إعداد التقرير، بتبني استراتيجية أمريكية جديدة تتجاوز النهج العسكري الأحادي، وتشمل تعزيز العمل الاستخباراتي الميداني، وتكثيف عمليات الاعتراض البحري، إلى جانب ضغوط دبلوماسية على دول كبرى كروسيا والصين لمنع أي دعم لأنصار الله، سواء عبر الحوافز الاقتصادية أو التهديد بالعقوبات.

وكشف التقرير أن نقص المعلومات الاستخباراتية الدقيقة على الأرض يمثل إحدى أبرز العقبات أمام واشنطن، مشيراً إلى أن غياب شبكة موثوقة من المخبرين حال دون تقييم فعالية العمليات العسكرية خلال العام الماضي.

كما أشار إلى تقارير استخباراتية تزعم سعي أنصار الله لتنويع مصادر الدعم الخارجي بعيداً عن إيران، من خلال تعاون فني مع روسيا يشمل صفقة أسلحة بقيمة 10 ملايين دولار، وتبادل بيانات استهداف، إلى جانب مزاعم عن تزويد الصين لهم بمكونات تقنية متطورة مقابل تأمين عبور سفنها في البحر الأحمر.

وأكد التقرير أن تحييد القيادات البارزة في الجماعة، وعلى رأسهم السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي وصفه بـ”الزعيم الكاريزمي”، يمثل أحد التحديات المستعصية على واشنطن وحلفائها، نظراً لدوره المحوري في بقاء وتوسّع أنصار الله منذ قيادته للحركة في 2004.

وخلص المركز إلى أن استمرار أنصار الله في تعزيز قدراتهم العسكرية والبحرية يضع الولايات المتحدة في مأزق استراتيجي جديد، يتطلب مراجعة شاملة للخيارات المطروحة في اليمن، بعيداً عن الحلول العسكرية المجربة والفاشلة.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com