المنبر الاعلامي الحر

ذمار تطلق فعاليات المدارس الصيفية: بناء جيل مؤمن وواعٍ في وجه العدوان والحرب الناعمة

يمني برس |
في ظل استمرار العدوان الأمريكي والحصار المفروض على اليمن، دشّنت محافظة ذمار ومديرياتها أنشطة المراكز والمدارس الصيفية لهذا العام، في خطوة تربوية استراتيجية تهدف إلى استثمار العطلة الصيفية في بناء جيل مسلّح بالعلم والوعي، ومحصّن من الثقافات الهدامة والغزو الفكري الغربي.

بناء الأجيال على أسس قرآنية
أكد محافظ محافظة ذمار، محمد ناصر البخيتي، أن المراكز الصيفية تمثل خطوة جوهرية في تحصين الأجيال الناشئة من مخاطر الحرب الناعمة، عبر غرس القيم القرآنية الأصيلة في نفوسهم. وقال:
“انزعاج قوى العدوان من هذه الأنشطة يثبت نجاحها وتأثيرها في ترسيخ الهوية الإيمانية وتربية الأجيال على الوعي والانتماء الوطني.”

ودعا البخيتي كافة الجهات والأهالي للتفاعل مع البرامج الصيفية ودعمها لتحقيق أهدافها المنشودة.

مشروع تربوي متكامل لمواجهة الحرب الناعمة
من جانبه، أوضح أحمد الضوراني، مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة ووكيل المحافظة، أن هذه المراكز ليست فقط أماكن للتعلم، بل جبهات فكرية وثقافية تعمل على تحصين عقول النشء وربطهم بثقافة القرآن، مؤكداً أن المشروع يشكل رداً عملياً على محاولات الغزو الثقافي الغربي الذي يستهدف أخلاق وقيم المجتمع اليمني.

الجامعات تدعم.. والقيادات الأكاديمية تثني
الدكتور محمد الحيفي، رئيس جامعة ذمار، أكد أن هذه المراكز تشكل امتداداً للعمل التربوي الرسمي وتغرس مفاهيم الانتماء والدين والهوية. فيما أشار الدكتور محمد حطرم، أمين عام الجامعة، إلى أنها تتيح للطلاب تطوير مهاراتهم الشخصية مثل الخطابة والرسم والخط العربي، ما يساعد على توجيه طاقاتهم بشكل مثمر.

ترسيخ الهوية الإيمانية وتعزيز القيم الوطنية
أوضح الضوراني أن الأنشطة الصيفية تأتي في وقت حساس تتعرض فيه الأمة الإسلامية لحرب ناعمة تهدف لطمس القيم وتدمير الهوية، مشدداً على أن هذه المراكز هي الحصن المنيع الذي يحفظ الأجيال من الانجرار وراء الثقافات المستوردة.

وعي يتجاوز الجهل.. ويواكب المرحلة
أكد جلال الجلال، مدير رقابة وجمارك ذمار، أن المراكز الصيفية تُعد رافداً أساسياً في بناء وعي حقيقي لدى الطلاب، يُمكنهم من فهم الأحداث وتحليلها انطلاقاً من مبادئ إيمانية ووطنية راسخة.

تحصين ثقافي وفكري في مواجهة الإعلام المضلل
في السياق ذاته، شدد فيصل الهطفي، مدير عام هيئة الأوقاف، على أهمية دور المراكز في توجيه الجيل نحو الإعلام الإيجابي والمحتوى الهادف، بدل الانجرار خلف أدوات الدمار الثقافي مثل بعض وسائل التواصل الاجتماعي.

تنمية مهارات وتوسيع المدارك
أوضح محمد الهادي، مدير قطاع التربية والتعليم، أن المراكز الصيفية تُعد أساساً متيناً لبناء مجتمع مثقف ومستنير، يسهم في النهضة الحضارية لليمن. فيما أكد فؤاد القواس، مدير الاتصالات، أن البرامج تشمل أنشطة متنوعة: قرآنية، رياضية، ثقافية، وعلمية، تسهم في تنمية شخصية الطالب المتكاملة.

حماية الأجيال من الاختراق الفكري
عبّر حسين السراجي، مدير محكمة الاستئناف، عن أهمية هذه الدورات في تحصين عقول الطلاب من الغزو الثقافي والفكري، داعياً الجهات التربوية والأهلية لمضاعفة الجهود في هذا المجال.

الثقافة القرآنية طريق النهضة
من جانبه، أشار إبراهيم المتوكل، مدير هيئة الزكاة، إلى أهمية المراكز في تعليم البلاغة والفصاحة وربط الطلاب بالسيرة النبوية، ما يعزز من قدرتهم على حمل الرسالة والدفاع عن قضايا الوطن والأمة.

الوعي المتنامي يزعج الأعداء
أوضح عبدالله الأشبط، مدير شركة النفط، أن الهجمات الإعلامية التي تتعرض لها المراكز الصيفية تعكس مدى خشية الأعداء من تعاظم وعي الشباب اليمني الذي بات يستند إلى مرجعية قرآنية وثقافية صلبة.

استمرار الأنشطة رسالة صمود وتحدٍ
في ختام الفعالية، شدد نبيل المتوكل، مدير منشأة الغاز، على أن استمرار هذه الأنشطة يمثل رسالة تحدٍ وصمود في وجه المؤامرات التي تحاول كسر إرادة اليمنيين، مؤكداً أن الشعب اليمني ماضٍ في مسيرة الوعي والبناء مهما اشتد الحصار أو تصاعدت التهديدات.

ختاماً، تُثبت محافظة ذمار من خلال إطلاق فعاليات المراكز الصيفية، أن التربية الإيمانية الواعية هي السلاح الأقوى في مواجهة التحديات، وأن استثمار العطلة الصيفية في تنشئة الأجيال هو السبيل لبناء وطن حرّ، قوي، ومستقل.

الثورة- رشاد الجمالي

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com