المنبر الاعلامي الحر

عندما تتحول مواقع التواصل إلى أداة بيد العدو الصهيو أمريكي

عندما تتحول مواقع التواصل إلى أداة بيد العدو الصهيو أمريكي

يمني برس- تقرير- هاني على أحمد

بعد فشلها عسكريًّا في أرض المعركة أمام ضربات القوات المسلحة اليمنية، لجأت الولايات المتحدة إلى استهداف قيادات صنعاء من خلال منصات التواصل الاجتماعي، التي أثبت الواقع أنها أداة بيد العدوّ الصهيوأمريكي.

وقد لجأت الإدارة الامريكية مؤخراً إلى تعطيل حسابات عدد من المسؤولين والقيادات العسكرية في حكومة صنعاء على منصة “إكس” التي يملكها “إيلون ماسك” مساعد المجرم ترامب، وذلك على خلفية مواقفهم الرافضة للمجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وبحسب مصادر إعلامية، فإن من ضمن الحسابات التي استهدفتها المنصة الأمريكية، الحساب الرسمي للمتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، حيثُ قامت منصة “إكس” بإغلاق الحساب، زاعمة انتهاكه قوانينها.

أثبتت الاختراقات الخطيرة الذي تعرضت له حركة المقاومة الإسلامية في لبنان “حزب الله”، نجاح الكيان الصهيوني في تطويع كبريات الشركات الأمريكية من أجل العمل لصالحها، ومن أبرز تلك الشركات “موتورولا” التي انتهكت كافة قانونين الخصوصية، بعد أن تحولت إلى شريك أساسي في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي داخل لبنان وغزة.

أخذ الاختراق الأمني الخطير الذي تعرض له “حزب الله” منحى جديداً ومنعطفاً آخر في طريق المواجهة التي يخوضها محور المقاومة ضد الكيان الصهيوني منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” البطولية الشجاعة التي كسرت هيبة من كان يدعي بأنه الجيش الذي لا يقهر، وبالتالي فقد سعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تحقيق انتصار غير أخلاقي وأنساني من خلال شركات الاتصالات العالمية المنشرة في كلّ بقاع الأرض، وهو ما مكنه من اختراق المقاومة اللبنانية، ولكن هيهات له أن يسجل ذلك انتصارًا في سجلاته.

الاختراق الصهيوني لأجهزة الاتصالات اللاسلكية وغيرها؛ من أجل الوصول إلى المجاهدين، يحتم ليس فقط على محور المقاومة، بل على الأمّة العربية والإسلامية، أخذ الحيطة والحذر، فالاحتلال لن يتوقف عند هذه الخطوة بل سيتعدى ذلك إلى ما هو أبعد؛ كي يتسنى له السيطرة وتركيع الأمّة وإذلالها.

كثيرة هي الأدوات التي تعمل لصالح الصهيونية في الوطن العربي والإسلامي، والتي لا يلقي لها الناس بالاً، فمثل ما أثبتت شركة “موتورولا” أنها أداة صهيونية، فشركة “ميتا” التي تمتلك تطبيق “واتس آب” هي كذلك بل أخطر منها، بعد أن غزى هذا التطبيق كلّ منزل وبات في متناول الجميع رجالاً ونساء صغاراً وكباراً، وعلى رأسهم اليمنيون، الذين لن يكونوا في منأى عن هذا الخطر؛ باعتبار المعركة بين الإيمان والكفر والحق والباطل.

لقد كشف الحكم الصادر عن القاضية الفيدرالية “فيليس هاميلتون” بالمحكمة الجزائية في أوكلاند بولاية كاليفورنيا الأمريكية، الجمعة، بأن “واتساب” أداة بيد الصهيونية، عقب فضح إسرائيل باستغلال التطبيق للتجسس على شعوب الأمّة العربية والإسلامية.

وفيما أصدرت القاضية الأميركية حكماً لصالح تطبيق واتساب المملوك لشركة ميتا بلاتفورمز، في دعوى قضائية تتهم مجموعة NSO الإسرائيلية؛ فإنها قد كشفت عن استغلال الكيان الصهيوني لثغرة في تطبيق الرسائل من أجل تثبيت برامج تجسس، وهو ما يتيح للاحتلال اللا أخلاقي مراقبة مئات الآلاف من المواطنين وفي أي مكان.

وحملت القاضية “هاميلتون” الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية اختراق تطبيق “واتساب” واستغلاله لعمليات التجسس، موضحة أن شركة NSO الصهيونية مسؤولة بموجب القانون الفيدرالي وقانون ولاية كاليفورنيا عن موجة اختراق واسعة استهدفت الآلاف مستخدمي تطبيق “WhatsApp”.

وأخيـــــــراً..

يتضح مما سبق أن الأمّة العربية والإسلامية تعيش اليوم تحت رحمة الماسونية العالمية التي صارت تتحكم بالشعوب من خلال تلك التطبيقات التي في ظاهرها التواصل الاجتماعي بينما باطنها هو التجسس والتفرد بمصير ومستقبل الأمّة، وعلى رأسها تطبيقات “واتساب، وفايسبوك، وانستغرام، وغيرها من التطبيقات الأمريكية والبريطانية؛ وما الاختراق الأمني الخطير الذي تعرضت له حركة المقاومة الإسلامية في لبنان عبر شركة “موتورولا” إلا خير شاهد ودليل، فما لم يستطع الكيان الصهيوني أن يحققه عسكريًّا فبإمكانه أن يحقق ذلك عبر تلك التطبيقات التجسسية وتوجيه ضربه موجعه للأمة من خلالها.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com