يا أمة العار سيكتب التاريخ ورقة وفاتكم
يا أمة العار سيكتب التاريخ ورقة وفاتكم
يمني برس- بقلم- وفاء الكبسي
يا أمة العار تكاد السماوات يتفطرن وتنشق الأرض من ذلكم وهوانكم، إذا لم تحرككم دماء وأشلاء الأطفال والأبرياء في غزة، ولا مشاهد الموت جوعا والدمار والخراب، فما الذي سيحرك ضمائركم؟
إسرائيل طغت وتجبرت، واغتصبت ما تبقى من رجولتكم إلا من رحم ربي، فساقتكم كالنعاج وداست بأحذية الصهيونية على رقابكم الغارقة في الوحل والعاجزة عن مجرد الاعتراض، فصار كل همكم متابعة نتيجة مباراة كرة قدم، واخبار المهرجات والمهرجين (الفنانات والفنانين)، وتمجيد الحاكم الظالم الطاغي، حتى جعلتم هؤلاء المجرمين الطغاة يتوارثون حكمكم وينهبون ترواتكم، أي عار تعيشونه؟! ماهذا القهر والانحطاط الذي أصبح واقعًا يعربد فيكم؟! أفيقوا من غفلتكم ومُواتِكم، لقد أصبحتم مثل قطيع الأغنام تسوقكم الأنظمة الخائنة إلى مذبح الصمت المهين المخزي.
أنه العار الذي كلل رؤوسكم وأنتم تشاهدون أطفال غزة يذبحون من الوريد إلى الوريد، والنيران تلتهم كل شيء ولم تبقِ ولم تذر، سيظل العار يلاحقكم جيلًا بعد جيل وسيكتب التاريخ الإعلان الرسمي لوفاتكم، فبئس العرب من إخوان أنتم!
شعوب الغرب تأكل الخنازير وتبكي بحرقة وغضب وغيرة على أهل فلسطين، في حين أنكم فقدتم الاحساس والغيرة والنخوة والعروبة وكل قيم الدين الإسلامي، تخاذلكم فاق كل التصورات، كما قال رسولنا الأعظم عنكم: غثاء كغثاء السيل.
أكثر من سنة ونصف وغزة تباد وتتجرع آلام الحرب والدمار والخراب ومجازر الإبادة الجماعية في مشهد يندى له جبين الإنسانية ويُدمي القلوب، ففي كل يوم بل في كل ساعة ولحظة هم يعيشون أهوالاً كأهوال يوم القيامة، وأمة المليار تغض الطرف صم بكم عم، والله أنكم شركاء مع هذا العدو الإسرائيلي، وستسألون عن كل ذلك الإجرام بسبب صمتكم ونفاقكم وسكوتكم عن الأنظمة العميلة التي تحكمكم وربطت مصالحها بمصالح العدو الإسرائيلي، أما عملاء السوء من يدعوا أنهم (علماء دين)، فهم أشد شرًا وخبثًا من العدو الصهيوني، حين افتوا بأن السكوت والانبطاح خير من الجهاد، كما رأينا فتاوى الأزهر اللا شريف، وفتوى رئيس الدعوة السلفية في مصر ياسر برهامي، وغيرهم من الحاخامات الناطقة بالعربية في بلاد الحرمين والخليج العربي.
أفيقوا يا أمة المليار يجب أن تعودوا لكرامتكم، فإما أن تكونوا إبتهال أبو السعد المهندسة المغربية في شركة مايكروسفت التي برأت نفسها أمام الله وفضحت علاقة الشركة بالاحتلال والإبادة الجماعية في غزة بكل شجاعة، أو تكونوا العميل ياسر برهامي رئيس الدعوة السلفية بمصر الذى أفتى بعدم جواز قتال الصهاينة بحجة عدم نكث العهود معهم ؟!
لا وجه للمقارنة بين الشرف والعهر، والشجاعة والخيانة
أليس القتل والحصار وهدم البيوت وذبح الأطفال والحصار والتجويع وكل الأعمال الوحشية منذ عقود في غزة نكثا للعهود يا برهامي؟!
أفيقوا يا أمة المليار من غفلتكم فالعدو منكم قد اقترب، والدور سيأتي عليكم، وحكامكم الذين لم يحركوا ساكنًا ولم يهددوا بقطع العلاقات، ولم يحركوا الجيوش ولم يقاطعوا بل تواطأوا وتخلو عن كل مقاصد الشرع وخصال الفطرة الإنسانية هم من سيقدموكم قربان لأسيادهم!
فبالله عليكم بأي حق يحكموكم هؤلاء الأنجاس؟
اللهم إني أبرأ إليك من أمة متخاذلة منبطحة باعت الدين والدنيا وخانت الله ورسوله، والأمة الإسلامية وأصبحت للخزي عنوان.