بعد الفشل العسكري.. أمريكا تتوسد المعركة السبرانية
بعد الفشل العسكري.. أمريكا تتوسد المعركة السبرانية
يمني برس- بقلم- كوثر العزي
الذي بين يديك ، ذلك الجهاز الصغير ،صِناعة أمريكية بامتياز ، والتجسس على مافيه وتسريبها إليهم ليس بالصعب ، إنما أسهل من شُرب الماء لا تستهين بِهم ،لا تستغبي دهاءهم ولا تركن على خُبثهم ،لا تُحدث نفسك بأنك من بين الملايين من المواطنين اليمنيين كيف لهم اختيارك أنت بالذات ،وكيف لهم مراقبتك، اسئلتك النفسية تجنبها ،الجميع دون استثناء مُراقب مؤتمري كان أم إصلاحي وغيرهم حتى كونك مواطن لا تنتمي لأي حزب كان ،نحن الآن نخوض هذه المعركة المُباشرة مع العدو الأمريكي الذي يعتبر الشعب اليمني قاطبة عدواً له ،في المعركة الشاملة كانت في البحر أو الجو ، وبعد الفشل الذريع الذي تلقتهُ أمريكا في حربها مع اليمن عسكرياً و اقتصادياً لوجستياً وأمنياً ،واتضحت حقيقتها لنفسها وللعالم بأنها فاشلة في الهجمات والترهيب بأنها قشة ستحرقها اليمن ،لتصبح حينها تتخبط كالخفاش في وسط النور تبحث باستمرار ،يقصفون بشكل عشوائي وهستيري بعدة غارات لعل غاراتهم تلك تَصلهم لذروة عظمتهم التي باتت في حضيض القاع بعد أن أعلن العجوز الخرف حربه على اليمن.
بعد العجز ذاك والفشل العسكري رغم القدرات الحربية المتمركزة في البحر الأحمر من حاملات طائرات وأساطيل بحرية ناهيك عن الدعم المستمر من العرب ،إلا أن أمريكا فشلت وباءت بالخسران ،بعد كُل هذا لجأت وتوسدت المعركة السيبرانية حيثُ أن الحرب السيبرانية هي نوع من الحروب يتم فيها استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات لمهاجمة الأنظمة الرقمية والبنية التحتية للمعلومات التابعة لدولة أو منظمة أو جهة معينة.
حيث تُعتبر من أخطر أنواع الحروب الحديثة لأنها قد تُشن بدون إطلاق رصاصة واحدة، وتستهدف قطاعات حيوية مثل الدفاع، الاقتصاد، الصحة، الطاقة، والبنية التحتية ،حيثُ أنها عمليات اختراق وتخريب متعمدة تستهدف نظم الحاسوب والشبكات لأغراض تجسسية، تخريبية، أو تدميرية ، لكنها فشلت من جديد فعدم قدرتها على اختراق اليمن سبرانياً لرصد القيادات التابعة لأنصار الله واغتيالاتهم والنيل منهم ،جعل أمريكا ومن تحالف معها في هزائم جديدة تُضاف إلى سجل الفشل الذريع.
لذلك انتبه واحذر وإياك ،خوض الحديث مع أي مستفز أو من ذُبابهم الإلكتروني في مواقع التواصل الاجتماعي مهما كان الاستفزاز بأن القيادي فُلان قُتل وفلان جُرح حتى وإن كنت بالقرب منه في تلك اللحظه فقط كُل ماعليك قوله “مدري” ،حتى وأن قِيل بأن ضربة البارحة أصابت مقر لأنصار الله أو قصف اليوم تضرر منه تلك الجماعة بادر بالقول”لاعلم لي”
في نفس الوقت إياكم ونشر الأخبار وإياك والتصوير لمكان غارات أو صاروخ مُنطلق من اليمن جهة “إسرائيل”،لاتخدم العدو بما ليس لك فيه علم ،جنّد ماصنعوه ضدهم تكتم كُن حريص ،تلك أرواح لاتعبث بها ، كُن حذر الجميع في أمانة كُل من يرفع كاميرة الهاتف للتوثيق والتصوير أو نشر الأخبار ليستبق بقية المنابر الإعلامية ،فالحذر الحذر المعركة هذه معركة حتمية معركة سيستخدم العدو فيها جميع الأساليب البشعة غير مُبالي ، ليرفع سقف الهزيمة التي تلقاها في حربهِ مع اليمن ،فَكُن أنت جُندي فعّال في هذه المعركة وفعل منظومة “مدري/لاعلم لي”لنجعل اليمن كُتلة من الغموض حتى يتهيأ لهم بأنهم في متاهة لا سماء فيها ولا منفذ للخروج.