قياديٌّ فلسطيني: اليمنيون يسجِّلون موقفًا للتاريخ في نصرة غزة
قياديٌّ فلسطيني: اليمنيون يسجِّلون موقفًا للتاريخ في نصرة غزة
غزة- يمني برس
يواصلُ العدوُّ الصهيوني الاستهدافَ الممنهجَ لقطاع غزةَ، والقتلَ الهمجيَّ للأطفال والنساء، واستهدافَ كُـلِّ مقوماتِ الحياة.
وبحسب مراسلةِ قناة “المسيرة” في غزةَ، دُعاء روقة؛ فقد تركَّزَت غاراتُ العدوانِ خلالَ الساعات الماضية على وسط وجنوب القطاع، مؤكّـدةً أن العدوَّ الصهيونيَّ ارتكب جريمةً مروَّعةً بحق أسرة كاملة في مدينة خان يونس، واستشهدت أسرةٌ مكوَّنةٌ من 10 أفراد، بالإضافة إلى قصفٍ طال تجمعاتِ المواطنين ومخيماتِ النازحين في المناطق الغربية والشرقية لمدينة خان يونس، والشمالية الشرقية في مدينة رفح.
وأشَارَت مراسلةُ قناة “المسيرة” إلى أن “العدوَّ الصهيونيَّ يواصِلُ سيطرتَه على المحورِ الجديد الذي أنشأه؛ بهَدفِ الفصل بين مدينة خان يونس ومدينة رفح، وسيطرته على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، التي تُعتبر السلةُ الغذائيةُ لكل مدن ومحافظات قطاع غزة”.
وأكّـدت أن “سُكَّانَ قطاع غزة يعيشون وضعًا إنسانيًّا كارثيًّا نتيجةَ العدوان والحصار الإسرائيلي عليهم، ومنع إدخَال المساعدات الإغاثية والإنسانية، إلى جانبِ ملاحَقة المواطنين واستهداف وقصف محطات تحلية المياه التي خلقت أزمة كبيرة لا توصف”.
وأوضحت أن “المخابزَ متوقفة عن العمل منذ 41 يومًا نتيجة العدوان، كما أن هناك أزمة صحية، وانعدامًا شبهَ كاملٍ للأدوية والمستلزمات الطبية”.
من جانبه، يؤكّـد عضوُ اللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة، عبد المجيد شديد، أن “الوضعَ كارثيٌّ في قطاع غزة، وأن كُـلَّ أشكال القتل والإجرام تجدُها في القطاع”، مُشيرًا إلى أن “العالَمَ والعربَ يتفرَّجون على الإجرام الصهيوني”.
وأشَارَ في حديث له عبر قناة “المسيرة” إلى أنَّ “العدوّ دمّـر قطاع غزة بشكل كامل؛ ما أَدَّى إلى ارتقاء أكثر من 50 ألف مدني شهيدًا، في حين لا يزال العدوّ الإسرائيلي يستمر في سفك الدماء، وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين”.
وقال: إن “العدوّ الصهيوني يحاول اختراق الحاضنة الشعبيّة للمقاومة الفلسطينية في غزة، غير أن هناك قوةً في التلاحم الشعبي، وسخطًا كبيرًا ضد الاحتلال؛ بسَببِ جرائمه التي لم تتوقف على الإطلاق”.
وبيّن أن “هناك أحياءً كاملةً تم قصفُها وتدميرُها بشكل كامل ومسحها من السجل المدني، ومع ذلك نجد المسلمين يتفرجون على ما يحدث في القطاع”، متسائلًا: “من سيحاسب هذا المجرم الذي لا تتوقف آلته الحربية عن تدمير الأرض وقتل الإنسان في كُـلّ شبر على أرض فلسطين”.
ويؤكّـد شديد أن “الخذلان الذي يعيشه المواطنون في غزة سيرتد يومًا ما إلى العرب الذين لم يناصروا القضية الفلسطينية، وأن العدوّ متربص بجميع العرب”، منوِّهًا إلى أن “الفلسطينيين يقدمون حياتهم ودماءهم الزكية للدفاع عن شرف الأُمَّــة العربية والإسلامية ومقدساتها الدينية في فلسطين”.
ويطالب شعوبَ الأُمَّــة العربية والإسلامية وشعوب العالم الحر للخروج بمسيرات وتظاهُرات جماهيرية لمساندة الشعب الفلسطيني والوقوف في وجه الإجرام الصهيوني في قطاع غزة، مشيدًا بموقفِ الشعب اليمني وخروجه المُستمرّ في التظاهُرات الرافضة للعدوان على غزة، إلى جانب العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر وفرض الحصار على السفن الإسرائيلية والأمريكية، إلى جانبِ قصفِ العُمق الصهيوني بصواريخِها التي تزلزلُ عُمْقَ العدوّ وتسجِّلُ موقفًا عربيًّا عظيمًا للتاريخ أمام هذا العدوان الظالم على قطاع غزة.