عارٌ علينا الصمت ونحن صوت الحق
عارٌ علينا الصمت ونحن صوت الحق
يمني برس- بقلم- أميمة محمد
من الدهاء اليهودي أن حرب الإبادة العلنية للشعب الفلسطيني المظلوم هذه المرة وقع بشكل كبير جدًا، ليس كسابق ما عهدناه من الانتهاكات التي كانت تأتي بشكلٍ تدريجي لتعتاده الأمة الإسلامية، كان يأتي ليقيس مدى تحرك الأمة تجاه القضية الفلسطينية، وليعكس أيضًا أهمية هذه القضية لدى الشعوب العربية والإسلامية، مع تحركٍ جادٍ وحثيث من قبل اليهود الصهاينة لتدجين وإخضاع الشعوب للسيطرة التامة على هذه الأمة، وإخضاعها لهم.
العدو الإسرائيلي يجدّ في خطاه الشيطانية وسياساته الإجرامية، فهاهو اليوم ينتهز أكبر فرصة عرفها اليهود منذ نشأتهم، فرصة القضاء على الشعب الفلسطيني المظلوم، واستئنافه للسيطرة على الوطن العربي في ظل صمت حُكَّامه، ليس صمت خوفًا من العدو الإسرائيلي؛ إنما هو إذعان للأوامر التي أُمليت عليهم يوم تم تعيينهم حكَّامًا على رقاب الشعوب العربية والإسلامية.
لجأ الصهاينة إلى سياسات وخطط دنيئة المستوى؛ لأنه ليس لديهم قضية محقة، وليس لديهم أي شرعية في كل ما يطمحون ويسعون إليه، والعجب كل العجب في أن الأعداء الصهاينة لديهم كل هذه القدرات الهائلة، من القدرة على التخطيط طويل المدى، والعمل باستمرارية مفرطة لتحقيق مطامع وهمية من صنع خيالهم وكذبهم وأباطيلهم.
وهاهم اليوم قد أصبحوا في أجلى صورة من تحقيق مطامعهم الزائفة، في حين نحن المسلمون، نحن أصحاب القضية الحقيقة، نحن من كان ينبغي أن نحمل لواء الدين بكل عزيمة صادقة وجادة في تحركنا، نحن الذين نملك من الله الوعد الإلهي بالنصر إذا تحركنا بكل إخلاص لننهض بدين الله، وإذا بنا نعاني من الصمت المطبق المخزي! نعاني من إرجافٍ حاد وتعظيمٍ لقوى وهمية، قوى لا تستند إلا على الشيطان قوى زائفة، وهزيلةٍ جدًا أمام قوة الله وعظمة الله العزيز القهار الذي قال في محكم كتابه:{ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا}.
أدعو جميع الشعوب الحرة للنهوض والاستيقاظ من سباتهم الأعمى، أدعوكم جميعًا يا أحرار الأمة أن تفتحوا أعينكم جيدًا، وأن تجهروا بقول الحقيقة التي تغاضى البعض عنها، أدعوكم للوقوف في وجه الجائرين والمستكبرين أينما كانوا، اصرخوا في وجه الإجرام والطغيان، استعيدوا مجدكم وعروبتكم، إسلامكم ودينكم الذي سُلب منكم، ولا تسمحوا للصمت أن يخيِّم عليكم بالعار والذلة والخنوع.