المنبر الاعلامي الحر

محاولات المرتزِقة لدعم واستثمار العدوان الأمريكي تفضحُ اصطفافَهم مع العدوّ وتكشفُ عجزَ رعاتهم

محاولات المرتزِقة لدعم واستثمار العدوان الأمريكي تفضحُ اصطفافَهم مع العدوّ وتكشفُ عجزَ رعاتهم

يمني برس- تقرير

منذ بَــدْءِ العدوانِ الأمريكي الجديد على اليمن في منتصفِ مارس الفائت؛ إسنادًا للعدو الصهيوني، يستميتُ قادةُ المرتزِقة في محاولات تبريرِه واستثماره وتحويلِه إلى فرصة لإشعال حرب واسعة ضد الشعب اليمني، تارةً من خلالِ دعوةِ الولايات المتحدة إلى تنفيذ عدوان بري، وتارة أُخرى من خلال الدعوة لتشكيل تحالف دولي ضد اليمن، الأمر الذي ساهم في فضح حقيقة اصطفافهم مع العدوّ وكشف المزيد عن مأزِقِ الولايات المتحدة وشركائها في مواجهة اليمن.

هذا الأسبوع دعا عضوُ ما يسمى بالمجلس الرئاسي للمرتزِقة، الخائن طارق صالح، لتشكيلِ تحالُفٍ دولي ضد اليمن، في إطار دعمِ العدوان الأمريكي الرامي لإسناد العدوّ الصهيوني من خلالِ وَقْفِ العملياتِ اليمنية المسانِدة لغزة.

محاولات المرتزِقة لدعم واستثمار العدوان الأمريكي تفضحُ اصطفافَهم مع العدوّ وتكشفُ عجزَ رعاتهم

وتأتي هذه الدعوةُ على خلفيةِ الأزمةِ التي تواجهُها الولاياتُ المتحدةُ في وقفِ جبهةِ الإسناد اليمنية لغزة، بعد أن بات واضحًا أن القصفَ الجويَّ والبحري لا يؤثِّرُ على جاهزية وقدرات القوات المسلحة اليمنية، في ظِلِّ فشلِ جهودِ التحشيد الإقليمية والدولية التي تبذُلُها إدارةُ ترامب لدعم موقفها.

ويحاول المرتزِقةُ من خلال هذه الدعوات إبرازَ ما يحاولون تقديمَه كـ”صوت محلي” يدعمُ موقفَ الولايات المتحدة ويبرّره كتحَرُّكٍ متعلق بالوضع في اليمن؛ بهَدفِ التغطية على حقيقة ارتباط العدوان الأمريكي بمصالح أمريكية وإسرائيلية خَاصَّة، برغم أن الولاياتِ المتحدةَ نفسَها قد أكّـدت أن هدفَ عدوانها هو وقفُ العمليات البحرية اليمنية المساندة لغزة.

ويأتي ذلك في سياقِ محاولة مساعدة الولايات المتحدة على تجنيدِ المزيدِ من الأطراف الدولية والإقليمية في العدوان على اليمن، وهو المسعى الذي فشل تمامًا؛ بسَببِ الإدراكِ الواضحِ من الجميع لحقيقة ارتباط التحَرّك الأمريكي بدعم الإبادةِ الجماعية التي يشُنُّها العدوُّ الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وَأَيْـضًا؛ بسَببِ المخاوفِ من تداعيات ونتائج التورُّط مع الولايات المتحدة ضد اليمن.

وكان المرتزِقة قد طالبوا الولايات المتحدة خلال الأسابيع الماضية بتنفيذ عدوان بَرِّي على اليمن، أَو دعمهم عسكريًّا وماليًّا لإشعال الجبهات ضد القوات المسلحة اليمنية، لكن هذه المطالب اصطدمت بتعقيداتٍ كبيرةٍ منها مخاوفُ الرُّعاة الإقليميين للمرتزِقة (السعوديّة والإمارات) من تداعيات هذا التصعيد، ومخاوف الولايات المتحدة من التورُّطِ المباشر في حرب برية مكلفة ومفتوحة على تداعيات خطيرة.

وبالمحصلة لم تساهم محاولاتُ المرتزِقة لدعم واستثمار العدوان الأمريكي وتبريره، إلا في كشف حقيقتِهم كأدواتٍ معروضةٍ باستمرار لخدمة أي مشروع عدواني أجنبي على اليمن، حتى لو كان هدفُه إسنادَ العدوّ الصهيوني، بالإضافة إلى كشف عجز الولايات المتحدة عن تحقيق أهداف عدوانها والاستفادة من أدواتها المحلية لمعالجةِ هذا العجز.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com