المنبر الاعلامي الحر

اليمن في الإعلام الخارجي.. واشنطن فشلت في حماية تل أبيب

اليمن في الإعلام الخارجي.. واشنطن فشلت في حماية تل أبيب

يمني برس- تقرير- هاني علي أحمد

يواصل اليمن تصدر عناوين الصحف الدولية والعبرية، بعد أن كشفت الضربات الموجعة والمكثفة للقوات المسلحة إلى داخل عمق الكيان الصهيوني “تل أبيب” زيف ادّعاءات الولايات المتحدة بهزيمة قوات صنعاء.

وسلطت العديد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية، الضوء على اتساع رقعة العمليات العسكرية اليمنية خلال الأيام الماضية، حيثُ نقلت قنوات فضائية غربية أصوات صفارات الإنذار ومشاهد هروب المستوطنين إلى الملاجئ أمس الأول، خوفاً من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة القادمة من اليمن؛ الأمر الذي دفع مسؤولين في الكيان الصهيوني إلى مهاجمة واشنطن، وعلى رأسهم العميد احتياط “دورون جبيش” القائد السابق للدفاع الجوي الصهيوني، الذي أكّد أن اليمنيين لا يزالون يهاجمون “تل أبيب” رغم الهجمات الأميركية التي تستهدف قدراتهم، معتبراً الحملة التي يقودها المجرم ترامب ضد اليمن فاشلة وغير مجدية.

وأضاف المسؤول العسكري الصهيوني قائلاً: “عيد الفصح 2025″ صواريخ من اليمن وغزة.. ملايين المستوطنين يركضون إلى الملاجئ و59 إسرائيلياً في أنفاق حماس بغزة وما زلت تتحدث عن نصر ساحق”.

إجماع دولي بهزيمة واشنطن في البحر الأحمر

وفيما لا تزال اليمن تشغل حيزاً كبيراً في صدر الصفحات الدولية، فقد تطرق موقع Task & Purpose الأمريكي إلى واحدة من أخطر المعضلات التي تواجه بحرية واشنطن في الوقت الراهن، وهو الاستنزاف السريع لمخزونها الصاروخي في البحر الأحمر، في مواجهة التهديدات المستمرة التي يشكلها الجيش اليمني ضمن ما يُعرف بـ “عملية الفارس الخشن”.

وأشار الموقع في تقرير، إلى أن البحرية الأمريكية خاضت على مدار 15 شهرًا – من أكتوبر 2023 وحتى يناير 2025 – أطول وأعنف سلسلة مواجهات بحرية منذ الحرب العالمية الثانية، حيثُ أطلقت خلال هذه الفترة قرابة 400 ذخيرة صاروخية ضد أهداف باليمن، بالإضافة إلى أكثر من 160 طلقة مدفعية من العيار 5 بوصات، استُخدمت ضد طائرات مسيّرة وأهداف قريبة لا يمكن للصواريخ التصدي لها بفعالية.

وأضاف أن أمريكا في البحر الأحمر تواجه صعوبات لم تكن قد واجهتها من قبل إلا في تدريبات أو مناورات، وليس بهذه الكثافة أو الاستمرارية، ما فرض على البحرية واقعًا جديدًا في ميدان القتال، وهو ما يعد إقراراً بانتصار قوات صنعاء وهزيمة واشنطن.

وأفاد التقرير بأن المواجهات مع القوات اليمنية كشفت أن البحرية الأمريكية أكثر هشاشة أمام الاستنزاف الطويل مما كان يُعتقد سابقًا، خصوصًا في بيئة قتال تمتاز بالكثافة والاستمرار كما هو الحال في البحر الأحمر.

ونقل الموقع عن القائد البحري المتقاعد “برايان كلارك” قوله، إن التكلفة كانت هائلة إلى حدّ ما، مبيناً أن حجم النيران والتكتيكات غير التقليدية التي واجهتها البحرية، تمثل تحولًا جذريًّا عن بيئات القتال السابقة التي اعتادت عليها القوات الأمريكية.

ولفت التقرير إلى أن هذه التجربة دفعت البحرية إلى إعادة النظر في أساليبها الدفاعية، إذ بدأت بالتحول تدريجيًّا نحو استخدام المدافع البحرية والأسلحة التقليدية للتعامل مع بعض التهديدات، بعد أن تبين أن الاعتماد الكامل على الصواريخ في مثل هذه البيئات المكثفة يُشكل خطرًا استراتيجيًّا على الاستدامة العملياتية.

في السياق لفت “موقع لويدز ليست” البريطاني لشؤون الشحن، إلى ارتفاع عمليات عبور السفن الحاملة للبضائع عبر باب المندب والبحر الأحمر خلال مارس الماضي، بما مجموعه 1,017 حالة مرور، مقارنةً بـ864 حالة مرور في فبراير السابق، رغم تحذير المحللين من أن المخاطر لم تتراجع؛ الأمر الذي يكشف كذب الولايات المتحدة حول التهديدات التي تشكلها القوات اليمنية ضد الملاحة الدولية، رغم معرفة الجميع بأن العمليات اليمنية هي إنسانية بامتياز وتهدف إلى دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في غزة، والذي يتعرض لأبشع جرائم الإبادة الجماعية في العصر الحديث بدعم أمريكي ، وسط تواطؤ دولي وأوربي وصمت عربي وإسلامي مخجل.

حملة صهيونية مسعورة ضد وزير الحرب بشأن اليمن

إلى ذلك وجهت الحكومة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، وسائل الإعلام العبرية بعدم التعاطي مع تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بعد أن تحدث عن خطورة اليمن على الكيان الصهيوني.

وأفاد إعلام عبري، بأن الاحتلال الإسرائيلي شهد اليوم الثلاثاء، حالة طوارئ غير مسبوقة عقب تصريحات مخيفة لوزير الدفاع السابق، وهو ما دفع حكومة المجرم نتنياهو إلى حظر تداول مقابلة للوزير السابق “غانتس” كانت نشرتها القناة الـ14 الإسرائيلية.

ونشرت القناة الـ14 الإسرائيلية اعتذاراً جديداً تتحدث فيه بأن المقطع الذي نشرته كان معدلاً بالذكاء الصناعي وضمن ما وصفتها بالدعاية المضللة، في حين تحدثت وسائل إعلام عبرية عن طلب حكومة نتنياهو سحب المقابلة ومنع تداولها.

وكان وزير الدفاع السابق قد كشف الكثير من الحقائق أبرزها بخصوص اليمن التي قال: “إنها باتت تشكل خطراً كبيراً على الاحتلال”، إضافة إلى حديثه عن الفشل الأمريكي بحماية الاحتلال وتقليله من قيمة الغارات الجوية التي تقودها إدارة ترامب.

ويعد وزير الدفاع السابق “غانتس” أبرز خصوم المجرم نتنياهو وقد تم الإطاحة به من الوزارة رغم أنه من حزب الليكود الذي يقوده رئيس الحكومة.

وجاءت تصريحات المجرم “غانتس” مع استمرار العمليات اليمنية بوتيرة عالية رغم محاولات احتوائها عسكريًّا، كما يعكس توجه الحكومة الإسرائيلية إلى حظر تلك التصريحات، حجم الذعر الذي يعيشه المجرم نتنياهو من حقيقة فشله في حماية المستوطنين اليهود وتخفيف حدة الهلع في أوساطهم جراء استمرار الصواريخ القادمة من اليمن التي تستهدف عمق الكيان، والوصول إلى أماكن حساسة وحيوية في تل أبيب، منها مطار بن غوريون الذي يشهد توقفاً لساعات طويلة؛ ما دفع العديد من شركات الطيران إلى إلغاء رحلاتها إلى الأراضي المحتلة.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com