تحرك رسمي عاجل في إب لمواجهة أضرار السيول
يمني برس |
في أول تحرك رسمي إزاء تداعيات السيول الغزيرة التي ضربت محافظة إب، قام المحافظ عبدالواحد صلاح، مساء اليوم، بجولة ميدانية تفقدية للاطلاع على الأضرار التي خلفتها الأمطار الغزيرة في عدد من مناطق مركز المحافظة، شملت المعاين، الرشيد، وشارع 16.
وخلال الجولة، استمع المحافظ من المختصين في الجهات المعنية والمواطنين إلى شروحات تفصيلية حول حجم الأضرار التي طالت الممتلكات العامة والخاصة، ووجّه على إثرها بسرعة اتخاذ جملة من الإجراءات الطارئة.
وشملت توجيهات المحافظ تكليف مكاتب الأشغال، وصندوق النظافة، والوحدة التنفيذية للطرق، إلى جانب لجنة الطوارئ، بالتحرك العاجل لتنظيف مجاري السيول والعبارات، وتفعيل كافة التدابير الوقائية التي من شأنها تقليل المخاطر مع بدء موسم الأمطار مبكراً هذا العام. كما كُلّف مكتب هيئة الزكاة بتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين وتوفير احتياجاتهم الإنسانية.
ودعا المحافظ المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر، وتجنب مواقع تدفق السيول وبطون الأودية، خصوصاً في ظل مؤشرات استمرار هطول الأمطار خلال الأيام المقبلة.
وفي السياق ذاته، عُقد اجتماع موسع للجنة الطوارئ برئاسة أمين عام محلي المحافظة، أمين الورافي، لمناقشة الخطوات العملية لمعالجة تداعيات السيول. وتناول الاجتماع تقارير ميدانية عن الجهود المنفذة، وخطة التدخلات السريعة المقرّة مسبقاً، كما شدد على ضرورة رفع مستوى جاهزية فرق الطوارئ واستنفار كافة الإمكانيات المتاحة.
وأكد الورافي خلال الاجتماع أهمية التنسيق المشترك بين الجهات الرسمية والمكاتب الخدمية لتنفيذ أعمال التصريف، ورفع الأضرار عن المواطنين، وحماية مشاريع البنية التحتية بما في ذلك آبار المياه، محطات الكهرباء، الاتصالات، والمرافق الحيوية الواقعة على مجاري السيول.
وشدّد على إعداد خطط طوارئ متكاملة خاصة بكل مديرية، تشمل نزولات ميدانية لتقييم الأضرار، وتأمين المناطق المعرضة للخطر، والتعامل العاجل مع المنازل والسدود والمواقع المهددة بالانهيار.
ويأتي هذا التحرك الرسمي ليعكس حرص قيادة محافظة إب على حماية المواطنين، والتخفيف من آثار الكوارث الطبيعية، عبر إجراءات ميدانية فعالة وتنسيق واسع بين مختلف القطاعات المعنية.